-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يعتمده مجلس الأمن:

بن جامع: مشروع القرار الأمريكي “ينطوي على الترخيص لمواصلة إراقة الدماء”

الشروق أونلاين
  • 1565
  • 0
بن جامع: مشروع القرار الأمريكي “ينطوي على الترخيص لمواصلة إراقة الدماء”
ح. م
لم يعتمد مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي حول غزة، وهو المشروع الذي لا يتضمن وقف إطلاق النار كما لا يعارض خطط الإحتلال بشن هجوم على رفح. 

لم يعتمد مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي حول غزة، وهو المشروع الذي لا يتضمن وقف إطلاق النار كما لا يعارض خطط الإحتلال بشن هجوم على رفح. 

وقال ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع والذي صوت ضد مشروع القرار الأمريكي أن أكثر من 32 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب 74 ألفا آخرون حتى الآن، مؤكدا أن هؤلاء الناس “ليسوا مجرد إحصائيات. إنهم يمثلون حيوات وأحلام وآمال تم تدميرها”.

وأضاف الدبلوماسي الجزائري “المثير للقلق أن نص مشروع القرار تجنب ذكر مسؤولية قوة الاحتلال الإسرائيلي. لم يقض هؤلاء الأفراد بسبب فعل إيذاء النفس. لقد قتلوا، وتجب محاسبة المرتكبين. بالنسبة لنا في العالم العربي، وفي الأمة الإسلامية، وفي العالم أجمع، فإن حياة الفلسطينيين ذات أهمية لا يمكن إنكارها”.

مشروع القرار الأمريكي يرخص لمواصلة إراقة دماء الفلسطينيين

كما أكد أن نص المشروع لا يحمل في طياته رسالة سلام واضحة، بل “يسمح ضمنيا باستمرار سقوط ضحايا من المدنيين ويفتقر إلى ضمانات واضحة لمنع المزيد من التصعيد”. موضحا أنه “بمثابة جواز مرور لمواصلة قتل المدنيين الفلسطينيين. إن التركيز على – واقتبس ‘التدابير الرامية إلى الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين نتيجة للعمليات الجارية والمستقبلية’، يعني ضمنا الترخيص بمواصلة إراقة الدماء”.

عمار بن جامع قال إن وحدة الصف في فلسطين أمر ضروري لمستقبلها، لكن مشروع القرار “بعض الأحكام الواردة في مشروع القرار تعرض مستقبل الدولة الفلسطينية للخطر وتعوق الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية”، مشددا على أن بناء الدولة الفلسطينية يتطلب الجهود الجماعية لجميع مواطنيها. مذكرا أن بلدان المنطقة بما فيها الجزائر، تعمل من أجل المصالحة بين الجماعات الفلسطينية.

الدبلوماسي الجزائري قال أن المجموعة العربية دأبت “على إعطاء الأولوية لثلاثة عناصر رئيسية في التصدي للعدوان على الشعب الفلسطيني وهي وقف فوري لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ورفض التهجير القسري”.

في حين مشروع القرار الأمريكي “لا يرقى إلى مستوى هذه التوقعات”، ليحذر من أن مشروع القرار لم يكن “رسالة سلام واضحة، وهو يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين ولا يوفر الضمانات اللازمة لمنع المزيد من تصعيد العنف”، وهو مشروع “ينطوي على الترخيص لمواصلة إراقة الدماء”.

بن جامع أكد كذلك أن “أي قرار يقوض ولاية الأونروا أو يقيد عملياتها يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا. ومثل هذا القرار غير مقبول.”

كما قال إن دعم الجهود الموازية لإنهاء إراقة الدماء يجب ألا يمنع مجلس الأمن من المطالبة بوقف واضح لإطلاق النار لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مشددا على أن واجب المجلس هو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وينبغي تمكينه من “فرض وقف لإطلاق النار”.

مشروع القرار الأمريكي لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار

أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال إن الولايات المتحدة وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، “والآن أدركت الولايات المتحدة أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة”.

وقال إن الولايات المتحدة تحاول “بيع منتج” للمجلس باستخدام كلمة “ضروري” في قرارها، مشيرا إلى أن “هذا لا يكفي” ويجب على المجلس أن “يطالب بوقف إطلاق النار”.

الدبلوماسي الروسي قال أن نص مشروع القرار الأمريكي لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية “بتضليل المجتمع الدولي عمدا”.

كما ذكر السفير الروسي أن الولايات المتحدة استخدمت “بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن بهذا الخصوص“. وأضاف “منذ البداية كان واضحا أن ما يسمى بالمفاوضات التي كان الزملاء الأمريكيون منخرطون فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت. تم تجاهل كافة تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مرارا وتكرارا”.

نص مشروع القرار الأمريكي ضوء أخضر للإحتلال للقيام بعملية عسكرية في رفح

وذكر أن مشروع القرار الأمريكي يحتوي على “ضوء أخضر فعال لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح”.

أما ممثل الصين لدى الأمم المتحدة، جانغ جون، قال إن مشروع القرار الأمريكي خضع الشهر الماضي لعدة تعديلات ويتضمن عناصر تستجيب لشواغل المجتمع الدولي، لكنه يتجنب دائما القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار.

وأضاف أن نص مشروع القرار “يظل غامضا ولا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما أنه لا يقدم حتى إجابة على سؤال تحقيق وقف إطلاق النار على المدى القصير”، مؤكدا أن هذا “انحراف واضح عن إجماع أعضاء المجلس، وأقل بكثير من توقعات المجتمع الدولي”.

كما أكد أن مشروع القرار لا ينص بوضوح وبشكل لا لبس فيه على معارضة خطط الإحتلال بشن هجوم على رفح، الأمر الذي من شأنه أن يبعث بإشارة خاطئة تماما ويؤدي إلى عواقب وخيمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!