الجزائر
التقت الشركاء الاجتماعيين لتقييم الدخول وتأمين العام الدراسي

بن غبريط “تتصالح” مع النقابات لتجنّب الإضرابات!

نادية سليماني
  • 10958
  • 22
ح.م
وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط

فتحت وزيرة التربية الوطنية، نوريّة بن غبريط، وخلال لقائها مع شركائها الاجتماعيين بحر الأسبوع الجاري، الملفّات “الطابوهات”، تخصّ العمل النقابي للشريك الاجتماعي والتي كان مسْكوتا عنها لاعتبارات مُختلفة، ومن أهمّها ملفّ الانتداب وموضوع مغادرة النقابييّن أرض الوطن دون رخصة من وزارة التربية الوطنية، وانعدام مقرات لنشاط النقابيين.

تسعى وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، السنوات الأخيرة لفتح ملفات كثيرة تلغم قطاعها، خاصة في علاقتها مع الشريك الاجتماعي، فخلال أول لقاء جمعها مع الأمناء العامين لنقابات التربية بعد الدخول المدرسي، تطرق الطّرفان للكثير من الملفات والقضايا العالقة، زيادة على مشاكل الدخول الاجتماعي المتجددة.

وفتحت الوزيرة بن غبريط، خلال آخر لقاء مع الشركاء الاجتماعيين، ملفّيْ انتداب الأساتذة المُنخرطين في العمل النقابي إضافة لتنقلهم خارج الوطن، دون حيازتهم رخصة من وزارة التربية الوطنية مثل ما ينص عليه القانون.

وفي الموضوع، أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات في اتصال مع “الشروق” الأربعاء، أن الأمناء العامين لمختلف النقابات وخلال اجتماعهم الأخير مع بن غبريط، تناقشوا في العديد من النقاط… فبخصوص موضوع انتداب الأساتذة للعمل النقابي والذي منحته الوزيرة حيزا كبيرا من النقاش، أين يتخلى الأستاذ عن منصب عمله لصالح تفرغه لعمله النقابي أو يكون “تحت التصرف”، حيث شدّدت بن غبريط على ضرورة تنظيم العمليّة والتي تشهد بعض “الفوضى”، خاصة وأن بعض النقابات تحوز أكثر من 100 انتداب.

واعتبرت الوزيرة، أن بعض النقابيّين المنتدبين خرجوا للتقاعد وآخرين ترقوا ومع ذلك ما زالوا يحملون صيغة “الانتداب”، وهو ما جعلها تدعو مديريّات التربية إلى إحصاء عدد المُنتدبين وتحديد وضعيتهم الحقيقيّة في المؤسّسة التّربوية، لتنظيم العملية، وأكد حميدات أن هذا الموضوع “لم يتم التطرق اليه من قبل”.

وفتحت الوزيرة أيضا، ملف تنقل النقابييّن إلى خارج الوطن، دون حيازتهم رخصة من وزارة التربية الوطنية كما ينص عليه القانون، وحسب حميدات فإن “بعض النقابات تتنقل إلى الخارج وتلتقي نقابات أخرى، وربما تُحدث مشاكل بعد عودتها، وبالتالي لابد من تنظيم العملية”.

وتخص حيازة الرخصة – حسب المتحدث – حتى النقابيين المتنقلين للخارج لغرض السياحة، مؤكدا أن الحصول على رخصة التنقل، منصوص عليها في قطاع التربية ولكنها غير مُطبقة.

الانتداب يتعارض مع عضوية اللجنة متساوية الأعضاء

وتطرّق الطّرفان أيضا إلى مشكل غياب مقرات للنقابات، وحسْب حميدات فإن “بعض النقابات تستغلّ قسما أو قسمين داخل مؤسسة تربوية لممارسة نشاطها النقابي، في وقت لا تملك أخرى أي مقر”، في وقت لا يجد بعض مفتشي التربية أي مكان يزاولون فيه نشاطهم الإداري، حسب تعبير حميدات. وتعهّدت بن غبريط  للنقابات بتوفير مقرات دائمة لهم، وهي تعمل حاليا على الموضوع.

من جهة أخرى، أكدت النقابات للوزيرة تعارض عملية الانتداب أو الوضع تحت التصرف مع العضوية في اللجنة متساوية الأعضاء، كما فتحت بن غبريط مع شركائها “ألغام” الدُخول المدرسي، خاصة الاكتظاظ في الأقسام والمُتابعة الميدانية للأقسام، وعدم فتح المطاعم المدرسية بمدارس المناطق النائية، وغياب أساتذة بعض المواد في ولايات مختلفة، وهو الإشكال الذي أكّدت بشأنه المسؤولة الأولى على قطاع التربية، أنه سيتم حلّه بالاستعانة بالقائمة الاحتياطيّة لتعيين مُستخلفين بدل الأساتذة المتغيبين لأسباب مختلفة.

مقالات ذات صلة