الجزائر
في تصريح أمام نواب الغرفة السفلى

بن غبريط تصر على منع الصلاة في المدارس

أسماء بهلولي
  • 4647
  • 37
ح.م

رفضت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التراجع عن موقفها المؤيد لقرار حضر الصلاة في المدارس الوطنية، قائلة: “قرار المنع جاء من أجل المحافظة على رزنامة العمل المحدد بالمدارس الجزائرية”.
وعادت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لتثير الجدل مرة أخرى بتمسكها بموقفها القاضي بمنع الصلاة في المدارس الوطنية، بحجة أن هذا الفعل، على حد تعبيرها، مكانه المسجد والمنزل وليس المدرسة، واستغلت بن غبريط منبر المجلس الشعبي الوطني، أمس، لتعلق على هذه القضية التي أثارت زوبعة، مؤكدة أن مساجد الجمهورية تبقى الفضاء الأمثل على – حد تعبيرها- لأداء هذا الركن مصرحة: “المسجد هو الفضاء الذي يسمح بتحقيق وتنفيذ كل الضوابط والالتزامات التي تكرس الهوية الإسلامية للجزائريين”، هذه الأخيرة التي قالت عنها وزيرة التربية الوطنية أنها لم تتأثر طيلة 132 من وجود الاستعمار الفرنسي بالجزائر قائلة “الاستعمار وبعد أكثر من قرن من الاحتلال لم يستطع المساس بالهوية الوطنية للجزائريين”.
وكانت تصريحات وزيرة التربية الوطنية المتعلقة بهذا الملف قد أثارت جدل كبير بعد تأكيدها أن الصلاة “ممارسة مكانها المنزل” وليس في المؤسسات التعليمية وهذا في ردها على الجدل بشأن معاقبة تلميذة بمدرسة الجزائر الدولية بباريس بسبب الصلاة.
وردت بن غبريط على سؤال بشأن القضية على هامش زيارتها إلى برج بوعريريج “هذه التلميذة أعطيت لها الملاحظة لكنها خرجت إلى ساحة المدرسة المفتوحة على الجوار.. ومديرة المؤسسة قامت بعملها فقط”.
وأوضحت الوزيرة أن “التلاميذ لما يذهبون إلى المؤسسات التربوية، فذلك من أجل التعلم وأظن هذه الممارسات – حسبها- تقام في المنزل، ودور المدرسة هو التعليم والتعلم”.
ويأتي تمسك الوزيرة بهذا الموقف، حسب عارفين رغم ان الحكومة لم تبث بعد في هذه القضية، حيث سبق وأن سئل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن هذه القضية وقال حينها “أنا لا أعلق على الخبر الإعلامي ولم أطلع بصفتي كوزير على قرار رسمي من طرف وزيرة التربية سوى ما تداولته وسائل الإعلام”.
ويبدو أن موقف الوزيرة، لا يخصها وحدها حيث جدد مستشارها، محمد شايب تأكيده، الخميس، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أن” المدارس ليست مكانا للعبادة”، داعيا إلى أبعاد المدارس عن الصراعات والإيديولوجيات، وأضاف المتحدث: “أوقات الصلوات الخمس، تكون خارج ساعات الدراسة، ماعدا صلاة العصر”، مذكرا في نفس الصدد بما تضمنه المرسوم المتعلق بتنظيم الأسرة التربوية، والذي تمت تزكيته من طرف الشركاء الاجتماعيين، حيث قال أن هذا الأخير يخلو من إجراء متعلق بتخصيص مكان للصلاة في المدارس.

مقالات ذات صلة