الجزائر
قال إن مطالبهم مشروعة

بوتفليقة: شباب الجنوب سيقفون في وجه زارعي الفرقة

الشروق أونلاين
  • 8699
  • 0
ح.م
رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة

قال رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الجمعة، إنه “مقتنع بأن شباب الجنوب الذين يرفعون مطالب مشروعة على غرار نظرائهم بالشمال، وسيقفون في وجه كل من تسول له نفسه زرع الفرقة بين أفراد الشعب الجزائري”.

وأكد رئيس الجمهورية، في رسالة وجهها إلى العمال الجزائريين بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل، أن الأجيال الصاعدة في ولايات الجنوب التي تحمل مطالب “مشروعة” على غرار نظيراتها في الشمال و”ستقف هي الأخرى في وجه جميع من تسول لهم أنفسهم زرع الفرقة في صفوف الشعب الجزائري الذي صهرته ووحدته محن مقاوماته الأزلية وكفاحه البطولي من أجل الاستقلال”.

وذكر بوتفليقة بـ”المقاومة البطولية التي قام بها سكان الجنوب من أجل إحباط المخططات الرامية إلى فصل الصحراء الجزائرية عن بقية الجزائر غير القابل للتجزئة”.

وفي هذا الإطار، تطرق رئيس الدولة إلى التنمية بالجنوب والهضاب العليا التي وصفها بـ”المطلب الملح”، مؤكدا أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين “سيوفق، بمعية الحكومة ومنظمات أرباب العمل في جعل الارتقاء بالتنمية في هذه المناطق غاية من غايات مداولات الثلاثية ومبتغى من مبتغيات العقد الاقتصادي والاجتماعي للنمو”.

وشدد الرئيس بوتفليقة على أن المركزية النقابية تنظيم “قادر أيضا بفضل روح المسؤولية والالتزام التي يتحلى بها مناضلوه، على الاضطلاع بدور حاسم في مرافقة المسار الذي باشرناه ببرامج معتبرة لإنجاز مشاريع في جميع مجالات النشاط”.

كما أردف مؤكدا بأن الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز المنشآت القاعدية والتنمية البشرية “تظل غير كافية ما لم يواكبها إنشاء للثروة ولمناصب الشغل يتناسب مع حجم القدرات التي تزخر بها هذه المناطق” وهو الهدف الذي ربطه أيضا بتجسيد “ما ينتظره شباب هذه المناطق التواق إلى الشغل وإلى تثمير مكاسبه العلمية وكفاءاته و من ثمة إلى اندماجه الاجتماعي”.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس بوتفليقة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى ضم جهوده إلى جهود السلطات العمومية وجهود المجتمع المدني بغية “ترقية تنمية كافة القطاعات الاقتصادية بما في ذلك الفلاحة والسياحة في ولايات الجنوب والهضاب العليا”.

وبالمناسبة حيا رئيس الجمهورية، “بطولة العمال والعاملات الجزائريين الذين خاضوا منذ فجر الاستقلال معركة إعادة إعمار البلاد”، مبرزا “المكاسب الاجتماعية التي تحققت طوال هذه الفترة”.

وقال رئيس الجمهورية “أنحني إجلالا لبطولة العاملات والعمال الذين خاضوا منذ فجر الاستقلال معركة إعادة إعمار البلاد في جميع القطاعات بوسائل ضئيلة، وإنما بإيمان لا يتزعزع بمستقبل الجزائر”.

وأضاف رئيس الدولة بأن “السنوات التي مرت منذ ذلك العهد تخللتها إنجازات هامة تحققت بفضل جهود المجموعة الوطنية كلها”، مشيرا الى أن تلك السنوات “نتج عنها تقدم ملحوظ حتى في مجال ترقية الحقوق والمكاسب الاجتماعية”.

وفي هذا الشأن، أكد الرئيس بوتفليقة بأن فئات العمال “استفادت في القطاع الاقتصادي وقطاع الوظيف العمومي على حد سواء، من مكاسب هامة إثر ترفيعات أجورهم المتتالية في القطاع الاقتصادي وفي قطاع الوظيف العمومي على حد سواء، وشهدت المعاشات ومنح التقاعد هي الأخرى تحسنا متواصلا نتيجة للزيادات المطبقة في إطار القانون أو بصفة استثنائية”.

وبخصوص الحوار الاجتماعي، أعرب رئيس الدولة عن ارتياحه “لاطراد المشاورات التقليدية بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين الاقتصاديين ونوعيتها”، مبرزا أن تلك المشاورات أثمرت في فبراير2014 بإبرام عقد اقتصادي اجتماعي للنمو أصبح مرجعا في مجال الشراكة الاستراتيجية حول أهداف وأعمال تباشر بالاشتراك قصد تحقيق تنمية البلاد”.

وفي هذا الإطار، دعا رئيس بوتفليقة كافة العاملات والعمال إلى “مواصلة العمل من أجل تجسيد هذا العقد الذي يتوخى على الخصوص توطيد دعائم الحكم الراشد وتعزيز قدرات  تسيير التنمية المستدامة الوطنية وتسريع مسار الإصلاحات الاقتصادية من أجل إعطاء دفع للتنمية في البلاد”.

مقالات ذات صلة