الجزائر
مَثَّــله بن صالح في الجامعة العربية بالسعودية

بوتفليقة: وضع الوطن العربي مؤسف وغير سار

عبد السلام سكية
  • 2115
  • 9
ح.م

وصف الرئيس بوتفليقة، وضع الوطن العربي بـ”المؤسف وغير السار”، وأشار إلى أربع قضايا تشغل المنطقة وهي القضية الفلسطينية، والأزمة في ليبيا وسوريا واليمن، وحذر من عودة الإرهابيين بعد هزيمتهم في مناطق بالشرق الأوسط.
وذكر بوتفليقة، في افتتاح القمة العربية، الأحد، بمدنية الظهران السعودية، في كلمة قرأها نيابة عنه، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، “نعود مجددا للالتقاء في هذه القمة وحال الوطن العربي لا يسر ولا يبعث على التفاؤل، لما بلغه من تدهور وترد، وقد كنا عقدنا العزم في اجتماعاتنا السابقة على بذل كل ما في وسعنا لمواجهة المخاطر المحيطة بدولنا، لكن النتائج المحققة لم تكن في مستوى الآمال والطموحات”.
وتساءل بوتفليقة في كلمته عما حققه العمل العربي المشترك، وقدر أنه لا يرقى ما تتمناه الشعوب، وأكد “لم نوفق بعد في إصلاح منظومتنا المشتركة والخروج برؤية استراتيجية موحدة تبعث الروح في العمل العربي المشترك قصد التكفل بمختلف قضايانا المصيرية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وحشد الطاقات لتجاوز التحديات وتخطي الصعاب، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب الأعمى، والتصدي للفكر المتطرف الضال، وانتشار التنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء وطننا العربي والتكفل بآمال شعوبنا في التنمية والرقي والتطور والتكامل الاقتصادي والثقافي”.
وتوقف بوتفليقة، عند القضية الفلسطينية التي وصفها بالمركزية، وسجل “القضية الفلسطينية، وما تتعرض له من محاولات آثمة للإجهاز عليها والنيل من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام”، وعاد ليدين ويشجب قرار ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس الشريف.
وحملت الكلمة تحذيرا من الوضع الذي آلت إليه ليبيا، حيث قال الرئيس “تبقى الأزمة في ليبيا محل انشغالنا واهتمامنا المتواصل، وإذ نجدد الدعوة إلى تكثيف العمل من أجل تعزيز الحل السياسي والسلمي لهذه الأزمة تحقيقا لأمن واستقرار هذا البلد الجار والشقيق، بعيدا عن كافة التدخلات الأجنبية التي لا تخدم استقراره واستقرار المنطقة”.
وعن سوريا فأورد الرئيس “فإننا نعرب عن انشغالنا العميق إزاء التصعيد الذي عرفته الأوضاع في سوريا وتداعياته على الشعب السوري الشقيق وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل، وأريد بهذا الخصوص أن أؤكد مجددا على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل سياسي سلمي”، كما توجه بالدعوة إلى الفرقاء في اليمن لطي صفحة الاقتتال وتبني الحوار والحل السياسي والمصالحة كأساس لإنهاء هذه الأزمة.

مقالات ذات صلة