بوتفليقة يأمر الحكومة بإنشاء صندوق للمطلقات

دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة النساء الجزائريات إلى استحداث دينامية تشجع بروز المراة في غير مواقعها العادية والتقليدية والسعي لتعزيزها لدى الرأي العام، مشيرا إلى انه من الضروري استحداث “الذهنيات” في سبيل تفعيل المساواة التي تقرها النصوص القانونية على أرض الواقع.

واعتبر رئيس الجمهورية في رسالة وجهها للنساء الجزائريات في عيدهن العالمي قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية أن المرأة الجزائرية حققت أشواطا كبيرة في طريق السعي نحو تحقيق أهدافها، مذكرا في سياق متصل بالنصوص الهامة التي تمت المصادقة عليها منذ فترة وجيزة لصالح المرأة، بعد مراجعة  دستور 2008 وقانون الانتخابات في 2011 اللذين تمكنت المرأة بفضلهما من حيازة ثلث المقاعد في المجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى تمكينها من تولي المجالس المحلية، حيث قال رئيس الجمهورية، أن حضور المرأة يعطي قيمة مضافة لتنفيذ السياسات التنموية المحلية نتيجة معايشتها عن قرب لمشاكل المواطن، زاد من فعاليتها حضور المرأة الجزائرية في الحكومة والذي أضفى على الجهاز الحكومي مزيدا من البراغماتية.

ولم يهمل رئيس الجمهورية النساء اللائي يتخبطن في المشاكل الاجتماعية، أهمها مشكل الطلاق، حيث أمر حكومته بإعمال التفكير في إمكانية إنشاء صندوق للمطلقات الحاضنات للأسر، والذي من شأنه ان يقلل أو يضع حدا لمعاناة آلاف المطلقات ببلادنا.

ومن جهة أخرى، أخذ رئيس الجمهورية بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي تعيشها العديد من النساء المعنفات والذي أرجعه إلى ظاهرة تفكك الروابط الأسرية والاجتماعية، مشيرا إلى انه وضع لا يمكن السكوت عليه، حيث طلب من وزير العدل الشروع في تنفيذ توصيات لجنة لمتابعة وتنفيذ استراتيجية محاربة العنف ضد المرأة التي صادقت عليها الحكومة في 2007، وإيجاد الآليات المناسبة للتصدي له بفعالية من خلال تشديد الأحكام او بسن قانون بما يمكن من إتمام العدة القانونية الخاصة بحماية المرأة.