الجزائر
أكد أنّ إصلاح المدرسة يهدف إلى تكوين "مواطن أصيل"..

بوتفليقة: يجب إبعاد الإسلام والعروبة والأمازيغية عن الإستغلال السياسوي

الشروق
  • 1939
  • 12
أرشيف

أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، في رسالة بمناسبة إحياء “اليوم العالمي للعيش معا في سلام”، المصادف لـ16 ماي، أن إعلان الجمعية العامة لـمنظمة الأمم الـمتحدة لهذا اليوم إنما هو إقرار بجهود الجزائر في ترقية ثقافة السلـم.
وقال الرئيس في رسالته بهذه المناسبة إن “الإعلان هذا إنما هو إقرار من الـمجموعة الدولية بالجهود التي بذلتها بلادنا وثابرت عليها فنجحت في ترقية ثقافة السلـم والحــوار والاحترام الـمتبادل والتسامح بين مواطنيها”.
وجاء تكريس الجمعية العامة لـمنظمة الأمم الـمتحدة لليوم العالمي للعيش معا في سلام في 8 ديسمبر الـماضي بناء على مبادرة من الجمعية الدولية الصوفية العلوية وبرعاية من بلاده الجزائر.
وأضاف الرئيس بوتفليقة “أن هذا الـمسعى كان من باعث قيم أخلاقية وثقافية واجتماعية وإنسانية يؤمن بها شعبنا الـمعتدل تمام الإيمان وكذلك لأنه يعكس، بنفس القدر، حرص شعبنا على إحلال هذه القيم العالـمية الـمكانة اللائقة بها في العـــلاقات بين الأمم وشعوب العالـم قاطبة”، موضحا أن هذا الإعلان يعبر عن “التزام بلادنا ورغبة الـمجموعة الدولية في الـمضي في العمل على ترقية ثقافة السلـم والحوار داخل الـمجتمعات وما بين الأمم، وذلك في زمن تفاقمت فيه أسباب القطيعة وعوامل الفرقة”.
وشدد رئيس الجمهورية في رسالته على أن الغاية الوحيدة التي ناشدتها الجزائر من خلال الـمصالحة الوطنية هي “تعزيز الوحدة الوطنية وتوثيق تماسك شعبنا وصون سيادتنا الوطنية والعمل معا، في مسعى تضامني، من أجل بناء جزائر حديثة يفخر كل واحد وواحدة منا بالانتماء إليها”.
واسترسل يقول، في هذا السياق: “ذلكم هو بالذات الباب الذي ينبغي أن يدرج فيه التعريف الذي جاء في الدستور لـمكونات الهوية الوطنية من إسلام وعروبة وأمازيغية ووجوب إبعادها عن الاستغلال والتوظيف السياسوي وترقية سياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية قائمة على مطلب ضم الجميع والعدالة الاجتماعية، إلى جانب استراتيجيات لإعمار البلاد يحذوها مبدأ التوزيع العادل للفرص وللثروة الوطنية وما يأتي منها من رفاهية”.
كما أوضح الرئيس بوتفليقة أنه “في هذا الباب ينبغي أيضا إدراج الإصلاح العميق للـمنظومة التــربوية الوطنـــــية التي لا تسعنا العبارات لتأكيد دورها في تكوين مواطن كامل التجذر في تاريخ بلاده العريق الـمتشبع بقيم شعبه الأصيلة، مواطن حريص على العــمــل والتضحية من أجل الحفاظ على استقلال الجزائر وبناء مستقبلها الزاهر”، مؤكدا أنه “على الـمدرسة الجزائرية أن تثابر اليوم في زرع قيم العيش مع الآخر في سلام في أذهان ملايين التلاميذ”.
وعلى الصعيد الدولي، ذكر رئيس الجمهورية بأن “تعامل الجزائر مع جيرانها وكافة شركائها قائم على مبادئ السلـم والتعايش والتعاون وحسن الجوار”.

مقالات ذات صلة