الجزائر
إطارات تتهم أخرى بتزوير توقيعاتها

بوحجّة وولد عباس يقسّمان بيت جبهة التحرير

الشروق
  • 6443
  • 12
ح.م
السعيد بوحجة - جمال ولد عباس

لم يسلم بيت جبهة التحرير بولاية تيزي وزو، من موجة الاضطرابات التي تحدث في قبة البرلمان مؤخرا، إذ أصدر إطارات في الحزب بيان تأييد ومساندة لبوحجة، قبل أن تخرج إطارات أخرى حمل البيان الأول توقيعها، لتكذِّب ما نُقل على اسمها وتتهم زملاءها بتزوير توقيعها وتهدد بمتابعة المعنيين قضائيا، في حين تبرأ المحافظ من هذا البيان وجعل القضية بين الأطراف الموقعة والنافية لمشاركتها فيه.
تبرأ محافظ تيزي وزو والبرلماني السعيد لخضاري، الخميس، من قضية المساندة والتأييد المنسوبة إلى محافظة الولاية بخصوص قضية رئيس المجلس الشعبي الوطني، قائلا إنه لا يحق لأي طرف نسب أي قضية أو تصريحات إلى ذات الهيئة دون الرجوع إليها، مؤكدا أن 5 إطارات من ضمن الإطارات والأسماء التي أمضت بيان مساندة “بوحجة” نفت المشاركة في هذا الأمر، متهمة البقية بتزوير توقيعها وإدراج أسمائها دون علم منها، مهددين باللجوء إلى العدالة قصد النظر في القضية.
جدير بالذكر أنه صدر بيان في الأسبوع الجاري عن إطارات وقادة في حزب جبهة التحرير الوطني بولاية تيزي وزو، يعلنون فيه مساندتهم لرئيس الغرفة السفلى للبرلمان السعيد بوحجة واصفين الحملة المُقادة ضده بـ”تصفية حسابات ضيقة بإيعاز من جهة معينة قصد التشويش على السير الحسن لشؤون البلاد بتعطيل إحدى مؤسساتها الحساسة”، داعين رئيس الجبهة إلى التدخل وتجنيب الجزائر مشاكل هي في غنى عنها.
قبل أن يخرج 5 أعضاء في اليوم الموالي بتكذيب مشاركتهم في ذات البيان، محدثين ضجَّة كبيرة، بتقاذف التهم والتهديدات، ما دفع بالمحافظ إلى تنظيم تجمع يوم أمس بمدينة تيزي وزو، يوضح فيه موقف المحافظة مما يحدث في الحزب، معربا عن مساندتها لقرارات القيادة الوطنية، وأن القانون الأساسي والنظام الداخلي سيُطبَّق على هؤلاء المحررين للبيان باسم المحافظة.
وكان أمناء قسمات وأعضاء مكاتب محافظات وأعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير بولاية تيزي وزو، قد وصفوا ما يتعرض له بوحجة بـ”مكائد دُبرت ليلا ضد رجل أفنى حياته في خدمة الوطن والحزب” يضيف البيان، و”تصفية حسابات من خارج مبنى البرلمان، تستعمل فيه للأسف أدوات البرلمان” رافضين حسب قولهم أن يكون رجل نزيه بثقل بوحجة “ضحية زمرة لا يهمها سوى مصالحها الخاصة”.
واعتبر مساندو “بوحجة” أن ما يحدث حاليا في إحدى الهيئات العليا للبلاد، يتطلب الحيطة والحذر، لعدم تعميق الاضطرابات التي تمس باستقرار الوطن وتدفع بمستقبله نحو المجهول، حيث يتطلب الوضع الحالي تجنيد كل الطاقات لمواجهة التحديات الملمة بالوطن، وأضاف هؤلاء أن وضع هذه الهيئة حاليا جاء بإيعاز من جهة معينة للتشويش على سير شؤون البلاد عبر تعطيل إحدى مؤسساتها الهامة باستهداف الرجل الثالث في الجمهورية.

مقالات ذات صلة