الجزائر
سائقو "طاكسي" ينشطون في إطار غير شرعي

بورصة “الكلونديستان” ترتفع في عز أزمة “كورونا”!

وهيبة سليماني
  • 3021
  • 5
ح.م

“الطاكسي المخفي” شعار حمله، هذه الايام، الكثير من سائقي سيارات الأجرة عبر العديد من الولايات، بعد أن أخفوا بقطعة قماش لافتة “طاكسي” الموجودة أعلى المركبة، حيث ضرب هؤلاء عرض الحائط، قرار الحكومة الذي صدر يوم 19 مارس ودخل حيز التنفيذ في 22 من نفس الشهر، والقاضي بتوقيف وسائل النقل الجماعية والخاصة للأشخاص كإجراء احترازي للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وراح عشرات من هؤلاء السائقين ينشطون في إطار غير شرعي ويتحايلون على القانون بحجة لقمة العيش وضرورة “المصروف”.

وعزز غياب حافلات النقل العمومي والخاص، والقطار و”الميترو” و”الترامواي”، نشاطهم اللاقانوني، خاصة وأن عائلات وأشخاص يطلبونهم وهم من يشجعهم على ذلك، بعرض مبالغ تكون في غالب الأحيان، تفوق تلك التي كانوا يقبضونها باستعمال العداد.

وبالموازاة مع نشاط “الكلونديستان” الذي يملك سيارة سياحية عادية، دخل بعض سائقي “الطاكسي” على الخط، وراحوا يتنافسون في نقل الأشخاص دون مبالاة بعدوى كورونا، وهذا ما وقفنا عليه في العاصمة، أين يظهر جليا في بعض بلدياتها، الحركة اليومية لسائقي سيارات أجرة غطوا لافتة “طاكسي”، لكن نشاطهم بقي مستمرا.

وفي السياق، أوضح مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك، أن الحجر لا يعني بالضرورة وقف كل نشاط المواطنين، ومنعهم من قضاء حاجياتهم الضرورية، ورغم أن جمعيته، لا تشجع ضرب القرارات المتعلقة بالوقاية من انتشار كورونا، عرض الحائط، إلا أن المواطن قد يحتاج أثناء الضرورة إلى “كلونديستان”، وسائقي سيارات الأجرة لديهم فرصة في هذه الحالة لتوصيل بعض الزبائن في حالة الضرورة القصوى.

وقال زبدي إن العمال اليوميين، ينشطون بطريقة عادية ولم يحترموا هم أيضا فترة الحجر الصحي، وينبغي أن تتخذ إجراءات، حسبه، للحد من النشاطات خاصة تلك التي لا يكون فيها التباعد الاجتماعي.

ومن جهته، يرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار الجزائريين، حاج الطاهر بولنوار، أن سائق سيارة الأجرة، بمجرد أنه يغطي علامة “طاكسي” فهو مواطن عادي، ولديه الحق أن يوصل عائلات وأشخاص لقضاء حاجياتهم ضرورية، ولكن الخطر حسبه، عندما ينقل أشخاص غرباء عن بعضهم البعض، حيث عندما يتقدم أحدهم بشكوى ضده يصبح محل مخالفة ومتابعة من طرف مصالح الأمن.

نصائح فايسبوكية لسائقي”الطاكسي”

ونظرا لبقاء عدد من سائقي سيارات الأجرة يتنقلون للضفر بزبون قد يغدق عليهم مبالغ مالية، تحت طائل ندرة وسائل النقل والضرورة الملحة لقضاء الحاجة، وتلاعب بعضهم بصحة المواطن، تسعى جمعيات ونقابات سائقي “الطاكسي”، إلى توعية أهل القطاع حماية لصحتهم وصحة المواطن، حيث أكد الأمين العام لتنسيقية سائقي الأجرة لولاية الجزائر العاصمة ناصر صميدة، أن هذه الأخيرة تندد بالتجاوزات التي يقوم بها بعض أصحاب المهنة، وتتبرأ من نشاطهم الذي يدخل في إطار “طاكسي مخفي”، الهدف منه فقط هو الانتهازية واستغلال الظرف للربح أكثر على حساب مخطط الوقاية من انتشار “كورونا”.

وقال إن تنسيقيته، ونقابة سائقي سيارات الأجرة، وزعت منشورات وفتحت صفحة فايسبوكية، من أجل محاربة سلوكات يقوم بها بعض أصحاب “الطاكسي”، ونحن حسبه، في ظرف صعب، مشيرا إلى أنه بدل “مساومة” المواطن، على هؤلاء أن يشغلوا فراغهم بالعمل الخيري، وتوصيل المرضى والأطباء ونقل التجهيزات والأدوية ومواد التنظيف والتعقيم الخاصة بالحملات.

مقالات ذات صلة