-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بوق مخزني يواصل الترويج لأخبار الوساطة الوهمية مع الجزائر

وليد. ع
  • 3416
  • 1
بوق مخزني يواصل الترويج لأخبار الوساطة الوهمية مع الجزائر

تأبى الأبواق المحسوبة على نظام المخزن المغربي، هضم الرفض الصارم للجزائر لأية وساطة مع النظام المطبع في الجارة الغربية، ووجدت في الإنتصارات التي حققها الفريق المغربي، منفذا للترويج لأخبار وهمية عن الوساطة.

ومن بين هذه الأبواق الصحفي التونسي نزار بولحية المقرب من المخابرات المغربية، والذي تحدث عن وساطة قطرية في الأزمة بين الجزائر ونظام المخزن، وذلك خلال حضور الرئيس عبد المجيد تبون حفل افتتاح كاس العام 2022 بقطر.

وزعم الصحفي التونسي الذي لا يتجرأ أن يخط سطرا واحدا على مشاكل بلاده، أن وزير خارجية النظام المغربي، ناصر بوريطة، تخلف عن حضور افتتح قنصلية (وهمية) لجمهورية غواتيمالا في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، من أجل الانتقال إلى قطر، حيث يتواجد الرئيس تبون، على أمل تحقيق الحلم.

غير أن الصحفي، الذي يُجهل إن كان يقيم في بلاده تونس أم انتقل إلى العيش في حضن المخزن المغربي، نسي أو تجاهل أن بوريطة ليس ندا للرئيس تبون وفق ما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية، حتى يكون طرفا في وساطة من هذا المستوى، على الأرض القطرية وفي أجواء مونديالية.

وإمعانا في تغليط الرأي العام والكذب على الشعب المغربي الغارق في أزماته، راح يشكك في التصريح الشهير لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة الذي حسم فيه مسألة الوساطة مع نظام المخزن “لا وساطة لا الأمس ولا اليوم ولا غدا”، في إيحاء بأن ذلك الكلام يمكن الرجوع عنه في أية لحظة، ما دام أن ذلك يخدم الدعاية التي يسوقها بعيدا عن الأخلاق المهنية، التي يبدو أنه انسلخ عنها، بقبوله الكتابة تحت الطلب.

الصحفي إياه وفي انزلاق أسقط عنه الحيادية التي لطالما حاول إقناع مسؤولي صحيفة “القدس العربي” بأنه مقيد بها، استغل تأهل المنتخب المغربي للدور الربع النهائي في المسابقة المونديالية، ليحول ذلك الانتصار إلى “حرج للسلطات الرسمية الجزائرية”،  ويجعل من استمرار غلق الحدود وحظر الأجواء الجزائرية في وجه الطيران المغربي، أمرا غير مبرر.

لكنه لم يكتب يوما كيف لم يحرج الرفض الشعبي في المغرب، لاتفاقيات التطبيع وخيانة فلسطين والجيران بفتح الأبواب للصهاينة، نظام الرباط الذي يدافع عنه بشراسة كل أسبوع في الصحيفة؟.

ولم يوضح هذا البوق المخزني لقراء صحيفته، ما علاقة مساندة جماهير جزائرية للمنتخب المغربي، في كأس العالم مع هذه الأزمة، بحكم أن القاصي والداني يعلمون أن مشكلة الجزائر نظاما وشعبا لم تكن يوما مع الشعب المغربي، وإنما مع نظام متآمر على الجزائر منذ عهد الاستعمار الفرنسي إلى اليوم.

ونسي أيضا أن ما يروج له بإيعاز من المخابرات المغربية، هو جزء من استغلال سياسي لنظام المخزن للدعم الجماهيري للمنتخب، رغم أن النخبة المغربية، نفسها فضحت سلطات الرباط في قطر عندما رفعت علم فلسطين لإظهار نبض الشارع المغربي الحقيقي وليس ساسات النظام المطبع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لحسن

    من الخاسر؟