العالم
في جولة غير مسبوقة لدبلوماسي أمريكي رفيع

بومبيو يزور مستوطنة يهودية بالضفة ويتوجه إلى الجولان

الشروق أونلاين
  • 809
  • 7
أسوشيتد برس
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك في القدس يوم الخميس 19 نوفمبر 2020

قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، بزيارة إلى مستوطنة بساغوت اليهودية في الضفة الغربية المحتلة مما أثار استياء الفلسطينيين، بينما سيتوجه لاحقاً إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، في جولة غير مسبوقة لدبلوماسي رفيع من واشنطن.

وزار بومبيو، ظهر الخميس، مصنعاً للنبيذ في مستوطنة “بساغوت” الإسرائيلية بالقرب من مدينة رام الله فأصبح أول وزير خارجية أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية.

وتوقف في المستوطنة في طريقه إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بينما أعلن في بيان، أن الولايات المتحدة ستصنف الصادرات من مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على أنها “صناعة إسرائيلية”.

وبعد لقائه حليفه المقرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بومبيو في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مدينة القدس: “اليوم سأحظى بفرصة لزيارة مرتفعات الجولان”.

والعام الماضي، اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب قراراً مثيراً للجدل بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري التي احتلته “إسرائيل” عام 1967.

وأضاف بومبيو، أن “مجرد الاعتراف (بهذه المنطقة) كجزء من إسرائيل.. كان قراراً اتخذه الرئيس ترامب وهو مهم تاريخياً وببساطة اعتراف بالواقع”.

ووصف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتخذ موقفاً مؤيداً بشدة للكيان الصهيوني، حركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين بأنها “سرطان” ستصنفها واشنطن بأنها معادية للسامية.

وقال بأن واشنطن ستتخذ خطوات على الفور لتحديد المنظمات التي تشارك في “سلوك المقاطعة البغيض وسحب دعم الحكومة الأمريكية لمثل هذه الجماعات”.

ورفضت حركة المقاطعة، الخميس، إعلان بومبيو وقالت في بيان لها: “نرفض وبشكلٍ مبدئي ومتّسق جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك العنصرية ضد اليهود”.

وأكدت “إن تحالف ترامب-نتنياهو المتطرف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني يخلط عمداً بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار و(الفصل العنصري) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى”.

ورأت أن ذلك بهدف إلى إسكات الدعوات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي. وشددت “أدانت عشرات المنظّمات اليهودية التقدمية، وكذلك مئات المثقفين اليهود البارزين عالمياً، هذا التعريف الزائف والمخادع لمعاداة السامية”.

“نبيذ بومبيو”

وزار بومبيو، الخميس، مستوطنة بساغوت بالقرب من مدينة رام الله في سابقة هي الأولى من نوعها لدبلوماسي أمريكي. وزار على وجه الخصوص مصنعاً للنبيذ فيها، أطلق أحد أصحابه على نبيذه “بومبيو”.

ووصل بومبيو إلى مكاتب المصنع التي تقع في المنطقة الصناعية في مستوطنة “شاعر بنيامين”، تحت حراسة عسكرية مشددة وفقاً لشهود عيان ومسؤولون في الخارجية الأمريكية.

وتندرج زيارة بومبيو إلى “إسرائيل” ضمن جولة أوروبية وشرق أوسطية قادته إلى باريس وتركيا وجورجيا، في ما يمكن أن تعتبر جولته الأخيرة وهو في منصبه.

ولن يجتمع بومبيو مع أي من القادة الفلسطينيين، الذين رفضوا بشدة موقف ترامب من الصراع المستمر منذ عقود، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة للاحتلال.

واستنكر الفلسطينيون بغضب الزيارة لمصنع نبيذ بساغوت بالقرب من رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، حمل بعضهم العلم الفلسطيني مقابل مستوطنة بساغوت، وألقوا الحجارة باتجاه جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون عند مدخل المستوطنة، كما أشعلوا الإطارات. وتنامى التخطيط وبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في ظل حكومات نتنياهو المتعاقبة وخاصة منذ تولي ترامب منصبه في عام 2017.

وقبل عام بالتحديد، صرح بومبيو بأن الولايات المتحدة لا تعتبر المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.

مقالات ذات صلة