بيتكوفيتش مطالب بالبحث عن حارس شاب
أبانت مباراتا الخضر أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، بأن المدرب الجديد، مقبل على فتح العديد من الورشات، وبسرعة فائقة، لأن موعد جوان ومباراتي غينيا وأوغندا قريب، ومن بين الورشات المستعجلة منصب حارس مرمى، فماندريا صراحة هو أحسن السيئين، ولكنه لا يمنح الطمأنينة لرفقائه وخاصة للجمهور الكروي، كما كان يفعل رايس مبولحي، الذي أمضى أكثر من 13 سنة مع الخضر، ولا يكاد الجمهور العريض، يذكر له هفوة واحدة، وفي المقابل، يذكرون له تصديات أسطورية أمام أحسن لاعبي العالم، وأحسن المنتخبات ومنهم إنجلترا في مونديال 2010 وألمانيا في مونديال 2014، والسنغال في كان 2009.
وإذا كانت مشكلة الحراس المحليين، هي اللا استقرار، حيث بإمكانهم أن يلعبوا مباراة أسطورية، ولا تدخل شباكهم الأهداف من وضعيات سانحة، ولكنهم في المباراة الموالية يرتكبون أخطاء ساذجة كحال شاوشي وزماموش وعسلة وزغبة والآخرين، فإن بيتكوفينتش عليه أن يبحث عن حارس في أوربا شاب يمكنه أن يبني معه مستقبلا، لأن ماندريا يقدم حاليا مستويات عادية ومتوسطة، وهو يلعب لفريق متوسط في القسم الثاني الفرنسي، ولا يمتلك أي عرض من فرق أقوى من فريق كون الذي يلعب له ماندريا.
في أوربا يظهر بأن الجالية الجزائرية تحبذ أن تدفع أبناءها لمناصب الهجوم قبل الدفاع، ولا يوجد من الطيور في حراسة المرمى إلا القليل منهم، وبمستويات متواضعة، فمثلا الحارس بولهندي المنتمي لفريق نيس الفرنسي، لم يتم إشراكه في الموسمين الأخيرين أبدا، ولو لدقيقة واحد، وأحسن ما يتمناه هذا الحارس هو أن يجلس على مقاعد الاحتياط، مع الإشارة إلى أن بولهندي الذي قارب سنه الـ23 هو حارس المنتخب الأولمبي الجزائري، أما الحارس تلمساني الذي قيل بأنه يطمح لحراسة مرمى تشيلسي وأعرب عن تمسكه بالألوان الجزائرية، فلم يظهر عنه أي خبر، واتضح أنه حارس متوسط المستوى، لا يمكنه مساعدة المنتخب الوطني، ولكن مع ذلك، ففي حالتي تلمساني وبولهندي، أنهما لم يتلقيا دعوة من الخضر، ولا أحد، وزن مستواهما الحقيقي.
آخر حارس عرض نفسه على المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش هو ليونارد عقون حارس مرمى فريق روان الفرنسي، المنتمي للدرجة الثالثة، وليس حتى حارسا أساسيا، ولكن في مباراة فريق روان في الكأس، وتأهله على حساب موناكو، صنع الحدث بتصدياته لركلات الترجيح، وعقب التأهل قال بأنه يحلم بتمثيل المنتخب الجزائري، وقال بالحرف الواحد: “أعتقد أن ما قدمته مع روان في كأس فرنسا كشف للجميع أنني أمتلك القدرات للعب في المستوى العالي، وأتمنى أن يكون ذلك كفيلا بلفت أنظار مدرب منتخب الجزائر”، وعقون من مدرسة باريس سان جيرمان التي لعب فيها في الفئات السنية لمدة 8 سنوات، قبل أن يبحث له عن فريق آخر، وهو مقتنع بأن الخضر بإمكانهم أن يوفروا له الفرصة.
لعب فلاديمير بيتكوفيتش، بثلاثة حراس مرمى، وتعرف عليهم، وكل الذين مروا على الخضر من مدربين وعلى رأسهم جمال بلماضي، يعلمون بأن تعويض الظاهرة مبولحي في كل الجوانب الفنية والأخلاقية، صعب المنال، ومع ذلك فإن بيتكوفيتش مجبر على أن يجد حارسا من الطراز الرفيع، لأنه لا يمكن أن نحلم بمنتخب كبير من دون حارس مرمى كبير.
