بيراف يصر على الاستقالة وأعضاء مكتبه يرفضون

رفض أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية، استقالة الرئيس مصطفى بيراف، مطالبين بمواصلته للمسيرة إلى غاية نهاية عهدته الأولمبية، لأن رحيله في الوقت الراهن قد يكون له أثر سلبي على تحضيرات النخبة لأولمبياد طوكيو.

أعلن بيراف، عن استقالته من رئاسة “الكوا”، مساء الثلاثاء الماضي، مؤكدا لمقربين منه أنه لن يتراجع عن قراره رغم رفض مكتبه للاستقالة، خاصة أن الحملة التي تعرض لها مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي مست شخصه، أثرت كثيرا على حياته وعلى عائلته التي ألحت على تركه المنصب حفاظا على صحته أيضا. وقد اضطر أعضاء المكتب التنفيذي، إلى عقد اجتماع طارئ سهرة أمس الأول، أين أجمعوا على رفض استقالة براف، وخاصة في الفترة الحالية، مؤكدين مساندتهم المطلقة لرئيس اللجنة الأولمبية الإفريقية.

ويشار إلى أن رئيس “الكوا”، دخل في عدة صدامات مع مسؤولين سابقين، ولكنه صمد وبقي في مكانه، بحيث حاول الوزير الأسبق للشباب والرياضة الهادي ولد علي، منعه من الترشح لعهدة جديدة قبل سنتين ولكنه فشل، كما اتهمه الوزير السابق أيضا رؤوف برناوي، وهو العارف بخبايا اللجنة، بالفساد علنا، قبل أن يدخل الرجلان في حرب تصريحات توقفت بعد تدخل الوزير الحالي سيد علي خالدي، الذي دعا الطرفين للتعقل ووضع مصلحة الرياضة الجزائرية فوق كل خلافات شخصية.

ولم تهدأ العاصفة إلا بضعة أيام، حتى طفت إلى السطح، قضية “الفيديو” الذي نشر عبر قناة خاصة، قبل أن تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يظهر بيراف، وهو يستمع لنشيد الكيان الصهيوني، عقب تتويج مصارع صهيوني، في رياضة الجيدو، بميدالية ذهبية خلال البطولة العالمية التي أقيمت في فرنسا ما بين 8 و9 فيفري الجاري، وهو سبب تعرض رئيس “الكوا”، لحملة انتقادات واسعة.

وقد نفى بيراف، في حديث سابق مع “الشروق”، صحة الخبر، مؤكدا أن ذلك “الفيديو” مركب ويراد من خلال تلك الصور تلطيخ سمعته أمام الرأي العام، مؤكدا في نفس الوقت أنه سيقاضي الجهة التي كانت وراء نشر “الفيديو”. مع العلم أن بيراف ترأس اللجنة الأولمبية 17 سنة، بحيث يعتبر أكثر من عمّر في مبنى بن عكنون، إذ كانت أول عهدة له ما بين 1996 و1998، ثم فاز بعهدتين من 2001 و2009، ليبعد لمدة أربع سنوات، قبل أن يعود في 2013 وفاز بعهدة أخرى في 2017.

وكان من المفروض أن يعقد بيراف، ندوة صحفية صبيحة أمس الأربعاء في مقر اللجنة الأولمبية الجزائرية في بن عكنون، ولكنها ألغيت لأسباب مجهولة.