بيطام يعرّي واقع الكرة الجزائرية ويضع الهيئات الكروية في ورطة
عرّى الحكم المساعد محمد منير بيطام، واقع الكرة الجزائرية ووضع مسؤوليها في ورطةـ بعد قيامه بخرجة غير منتظرة في ملعب 20 أوت بالبرج خلال مباراة الأهلي المحلي ووداد تلمسان مساء الجمعة، حين قام برمي الراية، كاشفا عن قميص داخلي كتب عليه”قرباج و حموم..قصة لعبة تضليل”، قبل توجهه إلى غرف تغيير الملابس.
يعد ما قام به بيطام سابقة فريدة من نوعها في تاريخ التحكيم الجزائري، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام وسيضع الهيئات الكروية في الصورة مادام أنه قد فضل التعبير عن استيائه أمام الملأ وفي مباراة رسمية.
وتعد خرجة بيطام بمثابة رسالة وداع لسلك التحكيم الذي وصفه على أنه”لعبة موجّهة في يد قرباج وحموم”، واتهم رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج بالتدخل في تحديد نتيجة مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية للموسم المنصرم بين شبيبة القبائل وشباب عين فكرون، ومباراة نهائي الكأس الممتازة هذا الموسم بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، كما كشف عن اتهامه من طرف الرئيس الجديد للجنة التحكيم خليل حموم بتلقي الرشوة قبل مباراة”السوبر” أيضا.
وإذا كان الحكم بيطام قد نقل انشغالاته بشكل مباشر، وعبّر عن استيائه على خلفية عدم استدعائه لحضور تجمع للحكام الدوليين، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، هل كان سيقوم بيطام بنفس الفعلة لو أحس بأنه لازال محل ثقة لجنة التحكيم؟، علما أن بيطام سبق أن كان ضمن طواقم التحكيم التي أدارت مباريات هامة في البطولة الوطنية والمنافسات الإفريقية.
الحكم المساعد بيطام يعتزل التحكيم، يفجر قنبلة مدوية ويصرح:
حموم وقرباج طلبا مني ترتيب مباريات وأملك الأدلة
وجه الحكم المساعد الدولي محمود منير بيطام اتهامات خطيرة لرئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج ورئيس لجنة التحكيم خليل حموم، مشيرا إلى أن التحكيم أضحى لعبة قذرة بين يدي هذين الشخصين، قبل أن يكشف عن اعتزاله.
وكان بيطام قد انسحب من لقاء الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الثاني بين أهلي البرج ووداد تلمسان، حيث رمى القميص الرسمي ليظهر ما كان مكتوبا على صدر قميصه الداخلي “قرباج وحموم قصة لعبة موجّهة”. وذهب بيطام في اتهاماته لقرباج وحموم إلى أبعد الحدود، حيث قال في تصريح للشروق “لما يطلب منك عضو هيئة كروية وبالدليل ترتيب مقابلة في داربي عاصمي، ويقول لك أن رئيس الرابطة المحترفة يطلب منك ومن الحكم الرئيسي ترتيب نتيجة مباراة، هذا أمر غير معقول إلى أين تتجه المنظومة الرياضية في الجزائر؟”، مضيفا: “أؤكد لكم أن رئيس الرابطة المحترفة طلب مني شخصيا وقال لي بالحرف الواحد: “أنت معين لإدارة لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل وشباب عين فكرون، وعليك أن تؤثر على الشبيبة بطريقة ذكية، هذه هي مهمتك في هذا اللقاء”.
ولم يكتف بيطام بذلك، حيث أوضح قائلا: “خلال أول لقاء لي مع رئيس لجنة التحكيم الجديد وقبيل 24 ساعة فقط عن نهائي الكأس الممتازة بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، اتهمني بتلقي الرشوة وأنا الذي أعتبر حكما في القسم الأول لـ10 سنوات ودوليا منذ أربع سنوات كاملة، حقيقة لقد أثر على الطاقم التحكيمي سلبا وجعلنا نرتكب أخطاء وهفوات جسيمة في هذا اللقاء، وبالمناسبة أعتذر لإدارة وأنصار اتحاد العاصمة عما بدر مني، وكذا من فريق مولودية الجزائر الذي حقيقة كان يستحق التتويج بالكأس ولمسنا ذلك خلال أطوار المواجهة”.
وفي الأخير، أوضح بيطام، الذي تم اقصاءه من المشاركة في ملتقى الحكام الدوليين تحت إشراف الدولي السيشيلي ايدي مايي أن سبب إبعاده يرجع بالدرجة الأولى إلى “عدم تطبيقه لتعليمات قرباج وحموم”، وأضاف أنه “لو خضع لأوامرهم ومشى وفق أهوائهم لرضوا عنه وشارك في هذا الملتقى”.
بلبرج سبق أن فتح النار على لكارن وحيمودي اشتكى “الحڤرة”
وإذا كان الحكم بيطام يعد الأول الذي خرج عن صمته في مباراة رسمية حين نزع القميص ورمى الراية وسط دهشة الحضور والحكم الرئيسي عبيد شارف، إلا أن هناك حكام سابقين وأطراف محسوبة على سلك التحكيم عبرت عن استيائها للوضع السائد، على غرار ما قام به الحكم الدولي السابق جمال حيمودي الذي اعتزل هذه الصائفة، حين اشتكى ظلم رئيس لجنة التحكيم السابق بلعيد لكارن الذي اتهمه بتعمد إقصائه دون وجه حق على هامش مباراة ربع نهائي الكأس بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، وتزامن ذلك مع عودته إلى أجواء الميادين بعد إجرائه عملية جراحية، كما أطلق الحكم الأسبق بلبرج تصريحات نارية على لكارن منذ 6 أشهر تقريبا، بعد قضية الحكم سراج الذي أدار مباراة أهلي البرج- اتحاد العاصمة، حين قام بلبرج بتوبيخ الحكم سراج بحجة ارتكابه أخطاء غير مبررة، قبل أن يقوم هذا الأخير بإرسال تقرير إلى هيئة لكارن يشكو تعرضه للشتم بألفاظ نابية، وهو ما تسبب في تأزم العلاقة بين لكارن وبلبرج، واضطر هذا الأخير إلى الانسحاب من اللجنة المركزية للتحكيم، وكان بلبرج قد اتهم لكارن بالجهوية والكيل بمكيالين، من خلال منح الأفضلية لحكام معينين على حساب آخرين ذهبوا ضحية الإقصاء بسبب قرارات ناجمة عن ممارسات جهوية حسب بلبرج.
صنديد دعى سلال إلى التدخل
من جانب آخر وضع الحكم الدولي السابق محمد صنديد النقاط على الحروف بخصوص الوضع الذي تعرفه كرة القدم الجزائرية، وهذا في مضمون الرسالة التي وجهها لرئيس الحكومة، مؤكدا على وجود ممارسات خفية تتسبب في انتشار تصرفات سلبية في الملاعب وأخرى تسييرية وتنظيمية يتحمل مسؤوليتها القائمون على الهيئات الكروية العليا في الجزائر، وأكد أن الجزائر تتوفر على شخصيات محترمة قادرة على إعطاء كرة القدم الجزائرية وجها مشرفا يمحي الآثار السلبية التي حولت الملاعب إلى مصدر للعنف بدل أن تكون مكانا للفرجة وممارسة الكرة، وأكد صنديد أن المال العام الذي يصرف حاليا يتم توظيفه من أجل نتائج فورية دون التفكير في استراتيجية تضمن الاستقرار والاستمرار في العمل وفق منهج مدروس، وانتقد في الوقت نفسه رئيس الرابطة المحترفة بعدم اتخاذ الإجراءات الصارمة اتجاه العديد من التصرفات التي تشوه الكرة الجزائرية.
الحكام يخافون قول الحقيقة ولا يتحدثون إلا إذا خرجوا من الباب الضيق
والواضح أن الحكام يخافون قول الحقيقة رغم تذمرهم من بعض الممارسات التي يعانون منها، وكثيرا ما يشتكون في صمت لتفادي وصول أصواتهم إلى لجنة التحكيم أو القائمين على الاتحادية والرابطة خوفا من الإقصاء، وفي بعض الأحيان يفضل بعض الحكام الخروج عن صمتهم بعد أن تنزع منهم الثقة ويتم إخراجهم من الباب الضيق أو عدم ترقيتهم لأسباب مختلفة، على غرار ما حدث للحكم بيطام، ولحكام آخرين في صورة سعدي، وشان، بلقاسم، بن جاب الله وغيرهم، فيما اغتنم حيمودي فرصة اعتزاله بعد المسيرة المشرفة في مونديال البرازيل، وعاد إلى حادثة توقيفه من قبل الرئيس الأسبق للجنة التحكيم لكارن خلال مباراة اتحاد العاصمة أمام اتحاد الحراش.
الحكم الدولي السابق محمد صنديد للشروق: أطلب من روراوة وقرباج وحموم الرحيل وترك مناصبهم لمن يملكون الكفاءة
أرجع الحكم الدولي السابق صنديد الفضيحة المدوية التي أطلقها الحكم بيطام باتهامه رئيس لجنة التحكيم خليل حموم ورئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج بالفساد، إلى وجود خلل على مستوى تركيبة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بجميع فروعها، مشيرا إلى أن ما قاله بيطام جزء بسيط من جملة الفضائح التي تميز سلك التحكيم.
وفتح الحكم السابق النار على جميع الأطراف المعنية والفاعلة في كرة القدم الجزائرية، وطالبهم بالرحيل وترك مناصبهم لمن هم أفضل منهم، بداية من رئيس “الفاف”، رئيس الرابطة المحترفة، رئيس لجنة التحكيم وحتى المسؤولين عن الرابطات الجهوية.
وقال صنديد في تصريح للشروق: “مشكل التحكيم في الجزائر عميق، وإن بدأنا بالحديث عنه فإننا لن نخرج منه.. المهم وعلى حسب رأيي المتواضع ومعرفتي البسيطة بخبايا لجنة التحكيم، فإن ما صرح به بيطام يبقى الشيء القليل مما يحدث من فضائح في هذا القطاع، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا حاليا هو: لماذا لم يصرح بمثل هذه الأمور في وقتها؟”، مضيفا: “على الجميع الرحيل وترك مناصبهم لمن هو قادر على إفادة الرياضة الجزائرية، بعيدا عن الرشوة، الفساد والعنف”.
الحكم الدولي السابق سليم أوساسي: بيطام “مختل عقليا”.. لماذا لم يكشف ما قاله في الوقت المناسب؟
إتهم الحكم الدولي السابق سليم أوساسي، الحكم محمود منير بيطام بمعاناته من “اختلال في التوازن العقلي”، بعد قيامه علنا باتهام رئيس الرابطة محفوظ قرباج ورئيس اللجنة الوطنية للتحكيم خليل حموم بـ”الفساد”، خلال لقاء وداد تلمسان بضيفه أهلي برج بوعريريج، لحساب الجولة الرابعة من الرابطة الثانية “موبيليس”.
وقال أوساسي في إتصال هاتفي مع الشروق أمس “تصرف بيطام غير مقبول، ومن شأنه أن يفتح بابا جديدا للمشاكل على مستوى الكرة الجزائرية، هي في منآى عنها”، مضيفا “مهما كان السبب، فلا يحق لبيطام فعل ذلك في مباراة رسمية”، مشيرا في الوقت ذاته أن الأمر كان مدبرا، وتابع أوساسي “صحيح أن التحكيم الجزائري صار يعاني كثيرا في الـعشر سنوات الأخيرة جراء الضغوطات التي مورست ضد أصحاب “البذلة السوداء”، غير أنه وبحكم أن سبق لي العمل في الميدان، فأنا لا أوافق بيطام تماما على الفعلة التي قام بها وأعتبره مختل عقليا، وكان يتوجب عليه التصريح بما تعرض له على منبر آخر بدلا من إفساد مباراة في الكرة”. وبخصوص التصريحات التي أطلقها بيطام في حق رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، قال محدثنا “إذا أراد بيطام أن يكون جريئا، كان عليه كشف الأمور في وقتها المناسب، وليس بعد حذف إسمه من ملتقى خاص بالحكام الدوليين، وليس بعد مرور 4 أشهر كاملة عن الحادثة، زد على ذلك، فإن الحكم ترك الأمر إلى غاية حرمانه من الملتقى لينطق بما جرى بينه وبين قرباج، وهذا غير مقبول بالنسبة لي”.
وتساءل أوساسي عن السبب الذي حال دون تحرك بيطام بعد الذي حدث له قبل مواجهة الكأس، مستشهدا بالواقعة التي تعرض لها هو شخصيا عام 2000 بعين مليلة على هامش المواجهة التي جمعت الفريق المحلي بـ”العميد” في إطار البطولة، قبل أن تتم معاقبته من قبل اللجنة المختصة، وختم أوساسي يقول “أنا شخصيا أقسمت أن لا أزاول مهنة التحكيم ثانية بعد الجحيم الذي عشته في عين مليلة قبل 15 سنة، والأدهى والأمر أنني عوقبت بعد كل الذي تعرضت له يومها”.
رئيس مولودية العلمة يشكك في رواية بيطام
نشر رئيس مولودية العلمة هرادة عراس على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي “فايسبوك” بيانا شكك فيه في التصريحات الصادرة عن الحكم المساعد محمود منير بيطام بعد حادثة احتجاجه الفريدة عند تعيينه لإدارة مباراة أهلي برج بوعريرج أمام وداد تلمسان في ملعب 20 أوت، وقال هرادة: “أحاديث ضعيفة التي رواها الحكم المساعد بيطام كونها لا تستند لأي دليل، حيث نجد بأن الدكتور خليل حموم ترأس لجنة التحكيم منذ أشهر قليلة إضافة لما قاله بأن قرباج طلب منه مساعدة شباب عين فكرون ضد شبيبة القبائل، حيث كان من الأولى مساعدته على البقاء في القسم الأول.. فكيف سقط شباب عين فكرون إلى القسم الثاني؟ ولم يتحدث بيطام عن بلعيد لاكارن الذي منحه الشارة الدولية؟ ببساطة ومن خلال معرفتي به أعتبره حكما عاديا ولا يستحق الشارة الدولية”.
قرباج للشروق: بيطام سيدخل السجن ولو ليوم واحد ولا دخل للرابطة في لجنة التحكيم
فنّد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، كل الاتهامات التي وجهها له الحكم الدولي المساعد محمود منير بيطام، عقب انسحابه من المباراة التي جمعت أمس الأول، بين أهلي البرج ووداد تلمسان، بملعب 20 أوت بالبرج. وقال قرباج في حديث للشروق: “هذا الحكم نكرة بالنسبة لي ولا أعرفه، ولم أتصل به يوما ولا أملك حتى رقم هاتفه الخاص، فقد فوجئت لمّا علمت بأنه يتهمني رفقة رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم خليل حموم بالفساد وترتيب نتائج المباريات”.
وأكد محدثنا أن ما فعله بيطام، في الملعب يوم الجمعة الماضي لن يمر مرور الكرام: “لو كان الحديث عن إمكانية مساعدة فريق شباب بلوزداد الذي كنت رئيسا له في وقت سابق وأحبه كثيرا، ربما صدّق الجميع بعض ما يقوله الحكم عني، ولكن عندما يتحدث عن لقاء شبيبة القبائل وشباب عين فكرون، وأنني طلبت منه مساعدة الفريق الثاني على حساب الأول، وأنه تلقى تعليمات لمساعدة مولودية الجزائر على حساب الاتحاد، في نهائي الكأس الممتازة، فهذا بهتان وكلام غير صحيح”.
وتحدى قرباج الحكم بيطام، بتقديم الأدلة عن اتهاماته، عندما تستدعيه اللجنة الوطنية للتحكيم: “ما قاله بيطام خطير، وعليه إثبات صحة كلامه وإلا فإنه سيواجه مشاكل كبيرة، فلو كان لدي أي حديث هاتفي معه، فإن كشف الاتصالات الهاتفية سيثبت ذلك أو ينفيه”، مضيفا: “شخصيا لن أتسامح مع بيطام، فسأرفع دعوى قضائية ضده في أقرب وقت ممكن، وسيدخل السجن ولو ليوم واحد إن لم يكن له أي دليل ضدي”.
وتساءل محدثنا أيضا عن موقف الحكم الدولي المساعد: “لماذا لم ينسحب بيطام، ويغادر الملعب عندما وصلته تعليمات لمساعدة العميد في نهائي الكأس الممتازة؟..، ولماذا بقي في الملعب عندما أمروه بترجيح كفة شباب عين فكرون على حساب شبيبة القبائل، مثلما ادعى هذا الحكم؟”. وقال قرباج، بأن الرابطة ليس لها علاقة بتعيينات الحكام ولا تتدخل في أمور لا تهمها: “بعض الحكام سحبت منهم الشارة الدولية، ولم يكن رد فعلهم مثل بيطام، الذي قام بعمل غير مقبول لعدم استدعائه للمشاركة في ملتقى الحكام، وهذا الأمر يخص اللجنة الوطنية للتحكيم وليس الرابطة”.
بيطام سيمثل أمام اللجنة الوطنية للتحكيم ومعرض لعقوبات صارمة
أفاد مصدر عليم، بأن اللجنة الوطنية للتحكيم، ستستدعي الحكم الدولي المساعد محمود منير بيطام، للاستماع إليه وتقديم توضيحات حول الاتهامات التي وجهها لرئيس اللجنة خليل حموم، ورئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج.
وقال مصدرنا بأن مسؤولي لجنة التحكيم سيطالبون بيطام، بتقديم الأدلة عن الكلام الذي أدلى به عقب المباراة التي جمعت بين أهلي البرج ووداد تلمسان.
وسيتعرض بيطام، لعقوبات صارمة، إن لم يقدم أي دليل عن اتهاماته لرئيس لجنة التحكيم خليل حمّوم، ورئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج.
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد انسحاب بلعيد لكارن، من رئاسة اللجنة الوطنية للتحكيم، وضعت اللجنة الجديدة بعض البنود الجديدة، منها المتابعة القضائية لأي شخص يتهم الحكام بالرشوة، والتلاعب بنتائج المباريات إن لم يقدم أي دليل واضح، وقد يقف الحكم بيطام أمام القضاء، بما أنه اتهم المسؤول الأول عن لجنة التحكيم خليل حموم والذي سيطالب بتقديم أدلة عما قاله أول أمس الجمعة.
خليل حموم للشروق: بيطام معرض للإقصاء مدى الحياة وهذا ما قلته له في نهائي الكأس الممتازة
قال رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم خليل حموم، بأن الحكم الدولي المساعد محمود منير بيطام، معرض للإقصاء مدى الحياة، بسبب الاتهامات التي وجهها لرئيس الرابطة المحترفة، وإليه شخصيا.
ودعا حموم الحكم بيطام، لرفع دعوى قضائية ضده وضد رئيس الرابطة، وقال حموم: “في الجزائر نمتلك 126 حكم بين رئيسيين ومساعدين، وقد اخترنا 30 منهم، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يكن اسم بيطام ضمن القائمة، وكان رد فعله غريبا، وسنوجه له الدعوة يوم الثلاثاء المقبل، للاستماع إلى أقواله، وإن كانت لديه أدلة عن الاتهامات التي وجهها لنا، فأنا ندعوه لرفع دعوى قضائية لدى العدالة”. وأكد حموم أن اللجنة الوطنية للتحكيم لن تتنازل عن حقوقها: “لن نتسرع في اتخاذ أي قرار، وسنتبع كل الإجراءات القانونية المعمول بها، لا يمكننا تحديد العقوبة حاليا، لكن يمكن القول بأن بيطام، معرض لعقوبات قاسية قد تصل إلى الإقصاء مدى الحياة”.
ولم يستبعد محدثنا، أن يكون طرف ثالث وراء ما حدث في ملعب البرج: “أتمنى أن لا يكون ما قام به بيطام، جاء بتحريض من أطراف أخرى تبحث عن مصلحة خاصة أو تريد الانتقام، لأنها خسرت بعض الامتيازات، وعلى العموم فأنا واثق من نفسي، وأعمل بكل نزاهة، ومنذ تنصيبي على رأس اللجنة الوطنية للتحكم وأنا أدعو الجميع إلى التعاون لرفع مستوى التحكيم في الجزائر”، ثم واصل: “يمكن تصنيف حركة بيطام بالعمل الانتحاري، وإن كان موجها من قبل أطراف معينة فأتمنى أن يعودوا إلى رشدهم، لأن الكرة الجزائرية هي التي ستتضرر مما يحدث”. وأضاف حموم: “فيما يخص نهائي الكأس الممتازة، فقد اخترنا الحكم الرئيسي عبيد شارف بمفرده، وبعد أيام تم تعيين المساعدين حمو وبيطام، وقد تعرفت على الأخير في الاجتماع التقني، وقلت له بأنني تلقيت بعض الأصداء التي تسيء إلى سمعته، حينها قال لي بأنه مستعد للتوقف عن التحكيم، وأنا لم أتهمه أبدا بأي شيء، ولم أكن أملك الأدلة، وأي حكم سبق وأن اخطأ أتمنى أن يعود إلى صوابه ويعمل بجد لتطوير مستواه”.