-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المهرجان الوطني للزي التقليدي الجزائري في ثانيته

بين العاصمي والتيطري القسنطيني والتلمساني عادات وأزياء في المدينة

الشروق أونلاين
  • 5572
  • 0

شكل موضوع “عادات وأزياء في المدينة” موضوع الطبعة الثانية للمهرجان الوطني للزي التقليدي الذي احتضنه قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة بمشاركة أكثر من 26 مصمم أزياء تقليدية بعديد الولايات، وهي المبادرة التي استحسنها الكثير من زوار المهرجان الذين عبروا عن تثمين مثل هذه المهرجانات التي تأتي تكريما لأصالتنا وتراثنا خاصة بعدما وافقت منظمة “اليونسكو”على منح اللباس التقليدي للعروس في مدينة تلمسان الجزائرية صفة التراث الإنساني العالمي.

وحظي الزي التقليدي الرجالي إلى جانب الزي النسائي في الطبعة الثانية من المهرجان باهتمام خاص باعتباره من الازياء التقليدية التي لطالما ميزت التراث الجزائري عبر التاريخ  .

وأوضح السيد جمال سعداوي  مستشار ثقافي بقصر رياس البحر “أن المهرجان الوطني للزي التقليدي جاء تحت شعار *أزياء وعادات في المدينة* ب26 عارض جاءوا من العاصمة، قسنطينة، وهران، تلمسان، المدية.وقدموا أزياء تقليدية وأخرى جاءت بلمسة عصرية للرجال والنساء على حد سواء“.

 وكرم المهرجان بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر دارالخياطة “نسيلة” التي تأسست سنة 1963 حيث صممت العديد من الألبسة التقليدية منذ الستينيات، وحاولت الحفاظ على الثوب التقليدي وإخراجه في حلة عصرية. كما أحدثت ادارة المهرجان المفاجأة حين قامت بعرض البدلة الخاصة بالمعلم والأستاذ وشيخ مشايخ موسيقى الشعبي “الشيخ الحاج محمد العنقى”  .

وبرمجت ادارة المهرجان طيلة 6 أيام العديد من الأنشطة الثقافية تتخللها معارض للزوار بالإضافة إلى فتح ورشات لتعليم فن الطرز بمختلف الأشكال ك”الشبيكة” و”الفتول” فيما سيتم اعطاء فرصة لنساء غير معروفات في ميدان الخياطة لعرض تصاميمهن وهي فرصة للتعريف بنشاطهن.

وبالموازاة مع ذلك تم برمجة محاضرات حول موضوع “الزي الرجالي” و”التغييرات في الزي التقليدي” واختير “البدرون” كنموذج للباس التقليدي النسوي ينشطها باحثون من المركز الوطني للبحوث في التاريخ وما فبل التاريخ والأنتروبولوجيا. وكما نظمت بالإضافة إلى ذلك سهرات فنية أحياها فنانين في الشعبي و الحوزي على غرار “ديدين كروم” و الفنانة “قوسم” التي رافقها مجموعتها النسوية.

وخصص اختتام المهرجان الوطني للزي التقليدي الذي حضرته مصممات من مختلف ولايات الوطن وفتح البيع للجمهور مع عرض للأزياء التقليدية لمجموعة من المصممات.

وقد تجولت “الشروق العربي” بين قاعات المعرض وتحدثت لبعض العارضات على غرار السيدة “بن سليمان زينب”، التي تعرض اللباس التقليدي النسوي المعاصر وتقول في هذا الصدد “لديّا 25 سنة في هذا المجال وقد جددت في اللباس التقليدي حتى يتناسب مع الوقت الحالي واعتمد في التجديد على تنويع ألوان خيط المجبود”.بدورها السيدة الاندلسية بصري التي جاءت من ولاية المدية وهي محملة بأجمل ما حاكت اناملها خاصة ما تعلق منه بجهاز العروسة وهي التي لها 25 سنة باع في هذا المجال”.من جهتها السيدة “صوريا بابوري حرم ناصري من قسنطينة”  أكدت على تمسكها بالحفاظ على اللباس التقليدي من حيث طريقة الطرز والتصميم، الذي يعكس أصالتنا وتراثنا وهي تعرض مجموعة أصيلة من “القنادر الفرقاني”. ومن بين العارضين الرجالي الذين لهم من الخبرة في كل ما هو تقليدي وأصيل في اللباس الجزائري وخاصة القسنطيني منه السيد “بن جلول” الذي يعرض قطعا من المجبود والفتلة أشبه ما تكون بالتحف الأثرية وهو صاحب 40 سنة من العمل في هذا المجال. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!