-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بِالفيديو: كبرياء الفحل الحرّاشي “رحيم” الذي لا يشحذ الدّعوات

علي بهلولي
  • 6102
  • 2
بِالفيديو: كبرياء الفحل الحرّاشي “رحيم” الذي لا يشحذ الدّعوات
الأرشيف
رحيم ونظرة استياء إلى الذين "ما يحشمو على عرضهم".

قال اللاعب الدولي الجزائري السّابق محمد رحيم إن كرامته لا تسمح له بِشحذ الدّعوات.

وسطع نجم المهاجم محمد رحيم في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها الجزائر في مارس 1990، وساهم في إحراز “الخضر” اللّقب القارّي لِهذه النّسخة.

وأوضح لاعب اتحاد الحراش سابقا أن أصدقاءً وجّهوا له دعوة حضور حفل افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحلّيين في الـ 14 من جانفي الحالي، رغم أن اتحاد الكرة الجزائري (هيئة يقودها جهيد زفيزف) أو اللّجنة المحلّية لِتنظيم “شان” 2023 (يرأسها رشيد أوكالي) كانا أولى بِهذه الالتفاتة.

وأضاف “بوبوي” (كان في طفولته ينطق لفظ “كوبوي” بـ “بوبوي”) في ظهور إعلامي له عبر قناة “الشروق نيوز” مساء السبت، أنّه لم يتعوّد في حياته على طرق الأبواب من أجل حضور “الحفلات” أو التظاهرات الرياضية الكبرى. وعندما يرغب في الذّهاب إليها يغترف من حرّ ماله، ويدخل إلى الملعب مثل أيّ مُتفرّج مِن عامّة النّاس.

للإشارة، فإن ملعب “نيلسون مانديلا” يتوسّط ثلاث بلديات عاصمية مُجاورة لِبعضها البعض، ويعرفها رحيم جيّدا: الكاليتوس حيث تربّى في طفولته، والحراش حيث ارتدى زيّ فريق “الكواسر”، وتجربته في أواخر مشواره مع وداد بن طلحة (مِن أحياء براقي).

يبقى التساؤل لماذا يُصرّ اتحاد زفيزف ولجنة أوكالي على مثل هذا النّوع مِن التصرّفات؟ ولماذا أيضا هذا الإصرار على إحضار مخرومي المروءة الذين تعوّدوا على أن يكون لهم في كلّ عرس قرص؟ مَن لا يجدون حرجا في الدّوس على شرفهم نظير حلوى تُدَسُّ في جيوبهم؟ فئة تُشبه “الرّقيب غارسيا” البدين في المسلسل الشهير “زورّو”، حيث تُشْتَرى ذمّته بِكأس من الجعّة (البيرّة).. فقط!

بعيدا عن “حسابات البقّال”

بِعملية بسيطة بعيدة عن “حسابات البقّال”: تُجرى في “الشان” 29 مباراة عبر 4 مدن: العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة. وما بين تاريخ استعادة الاستقلال وهذه الأيّام توجد 61 سنة. كما أن اللّجنة المحلّية لِتنظيم هذه المنافسة القارّية تملك كمّية كبيرة من التذاكر تُخصّص للدعوات، مثلا ترصد 100 بطاقة (عدد قليل ولا يحتاج إلى إثبات) لِكلّ مباراة، المُرادف لـ 2900 تذكرة طوال تظاهرة “الشان”.

ولْنَفترض أنّه في كلّ سنة جُرِّب 47 لاعبا في صفوف المنتخب الوطني (الأكابر، طبعا)، دون احتساب مَن فارقوا الحياة (رحمهم الله)، سنصل إلى حصيلة 2867 لاعب. وبِعبارة أُخرى، ستبقى في حوزة لجنة التنظيم 33 تذكرة، تُوزَّع على المدربين ومساعديهم. فهل كان هذا أمرا شاقّا على لجنة التنظيم.

إنّ التحجّج بِالنّسيان والتعب وتحدّي البطولة الإفريقية و…لغو بل استفزاز. فلماذا لا يُنسى “شي ناس” من الدّعوات؟

ونعود إلى “كان” 1990، فقد حضر وقائعه التقني الأرجنتيني كارلوس بيلاردو (ضيف شرف)، الذي أُعجب كثيرا بِمهارات المهاجم الفذّ محمد رحيم. عِلما أن بيلاردو قاد فريقه الوطني إلى إحراز كأس العالم 1986 بِالمكسيك، ونهائي النسخة الموالية 1990 بِإيطاليا. فقط، خان محمد رحيم الحظُّ (الاحتراف بِنادي برشلونة الإسباني)، لِأن البطولة الوطنية لم تكن تمتلك في تلك الفترة “مناجرة” يُفتّتون الصّخرَ ويُذيبون الحديدَ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • لحسن مبارك

    بالعكس الجيل السابق كان يلعب الكرة هواية و ليس جريا وراء المال و الشهرة اما الجيل الحالي فاحترف الهف و اللهف و الدعاية و التشهير و احتقار كل ما هو وطني

  • الاسم

    الفرق في الاجيال فذهنية جيل محمد راحم كانت احترافية رغم قلة الامكانيات وكرة القدم عندهم كانت رياضة ومتعة وطموحات اما الذين جاءوا بعدهم ذهنيتهم هاوية وطموحاتهم لا تتعدى العط والشهرة دون نتائج تذكر