-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقل المتهم من سجن القليعة وسط تعزيزات أمنية خاصة

 تأجيل محاكمة الإرهابي “البارا” لاستدعاء الشهود والضحايا

مريم زكري
  • 558
  • 0
 تأجيل محاكمة الإرهابي “البارا” لاستدعاء الشهود والضحايا
أرشيف

أجلت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، الأربعاء، إلى الدورة المقبلة، محاكمة الإرهابي الخطير “عماري صايفي”، المكنى “عبد الرزاق البارا” وذراعه الأيمن “كمال جرمان”، أبرز المتهمين في القضية، رفقة 25 إرهابيا أغلبهم غير موقوفين، لتورطهم في عدة عمليات إرهابية أودت بحياة عشرات الضحايا من عسكريين وعزل، على رأسها المشاركة في عملية اختطاف 21 سائحا ألمانيا، ومشاركتهما في عقد صفقات شراء أسلحة وذخيرة من دولة مالي والنيجر والتشاد.
ومثل المدعو “عماري صايفي”، صبيحة الأربعاء، لأول مرة أمام العدالة الجزائرية، بعد توقيفه سنة 2004، أين تم نقله من سجن القليعة نحو محكمة الدار البيضاء، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وإجراءات خاصة، مع تطويق محيط ومبنى المحكمة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء، في انتظار انطلاق الجلسة العلنية، بداية بالمناداة على المتهمين الموقوفين في الملف، للتأكد من هوياتهم، قبل أن يتقرر تأجيل القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة، بطلب من هيئة الدفاع عن المتهمين لاستدعاء الضحايا الغائبين وعدد من الشهود.
كما عرفت الجلسة حضور ممثلين عن السفارة الألمانية، من أجل متابعة أطوار المحاكمة، إلى جانب حضور عائلات الضحايا الذين تم اغتيالهم من قبل المجموعة الارهابية في عدة هجومات مسلحة بكل من تبسة ومنطقة الشريعة بولاية البليدة.
ووجهت للمتهمين البالغ عددهم 27 شخصا تهم ثقيلة تتعلق، بجناية الاختطاف بقصد طلب فدية في إطار جماعة اجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، وجنايات الاعتداء الغرض منه القضاء على نظام الحكم، أو تغييره، وتحريض المواطنين أو السكان على حمل السلاح ضد سلطة الدولة، أو ضد بعضهم البعض أو المساس بوحدة التراب الوطني، وتهمة الاعتداء الغرض منه نشر التقتيل، أو التخريب في منطقة أو أكثر.
إضافة إلى جناية رئاسة عصابات مسلحة وقيادتها قصد الإخلال بأمن الدولة، قصد اغتصاب أو نهب أو تقسيم الأملاك العمومية، أو الخصوصية، وبقصد مهاجمة ومقاومة القوة العمومية، تهمة إنشاء وقيادة جماعة إرهابية مسلحة، الغرض منها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص، أو تعريض حياتهم وحريتهم أو أمنهم للخطر، أو المساس بممتلكاتهم، حيازة أسلحة ممنوعة أو ذخائر و لمتاجرة فيها واستردادها وتصديرها بدون رخصة، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد الرزاق البارا التحق بالتنظيمات الإرهابية في سنوات التسعينات، ليصبح أبرز قيادات تنظيم ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كما يعتبر المتورط الرئيسي في حادثة احتجاز 32 سائحا أوروبيا، غالبيتهم ألمان، لمدة خمسة أشهر في الصحراء سنة 2003، باعتراف المتهم في ذات القضية المدعو “كمال جرمان” خلال سماع أقواله بالتحقيقات الأمنية، مؤكدا أن جماعة “عبد الرزاق البارا” التي كان ينتمي إليها، نصبت كمينا بمنطقة اليزي، استهدف أصحاب الشركات التي تعمل بالصحراء، أين أسفرت العملية عن احتجاز عدة رعايا أجانب والاستيلاء على أجهزة توجيه ومبالغ مالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!