-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجلس قضاء وهران

تأجيل محاكمة المشاركين في التفجير الإرهابي لمقر أمن تيارت

خ. غ
  • 265
  • 0
تأجيل محاكمة المشاركين في التفجير الإرهابي لمقر أمن تيارت
أرشيف

أجلت محكمة الجنايات الاستئتافية بمجلس قضاء وهران الثلاثاء، محاكمة مجموعة من الأشخاص، وجهت لهم تهم المشاركة في العملية الانتحارية التي استهدفت بالقتل والاعتداء قبل نحو ست سنوات مقر أمن ولاية تيارت، بغرض نشر الرعب وزعزعة الاستقرار الأمني، أين تم اغتيال شرطيين، وجرح آخرين من موظفي السلك، إلى جانب المشاركة في حيازة ذخيرة حربية ومواد متفجرة، وأخرى تدخل في صناعة المتفجرات، والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حيث تم إرجاء الجلسة إلى تاريخ لاحق في جدول الدورة الجنائية المقبلة.
هذه القضية المستأنف فيها في حق 9 متهمين، ثلاثة منهم غير موقوفين، سبق أن عولجت على مستوى محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران في مارس 2021، أين أدين المتهمون الرئيسيون بعقوبات تراوحت ما بين السجن المؤبد و15 سنة سجنا، فيما تمت تبرئة أربعة آخرين من جميع التهم المنسوبة إليهم.
تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 31ـ08ـ2017 بولاية تيارت، أين قام الإرهابي (ب. ع)، وهو شقيق أحد المتهمين الموقوفين، بتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف وسلاح رشاش، خلفت استشهاد الشرطيين (ع. ب) و(ع. ط)، مع إصابة 5 موظفين من نفس السلك بجروح، منهم امرأة، كما أسفر الانفجار أيضا عن خسائر مادية أضرت بمبنى مقر الأمن الولائي والعتاد الخاص به، وبعد التحريات التي أعقبت الحادث، تم التوصل إلى معرفة هوية عدد من المتورطين في هذه العملية والإطاحة بهم واحدا تلوى الآخر، حيث تبين أن الإرهابي الانتحاري كان على اتصال بالجماعة التي تمت محاكمتها، والتي كانت تمثل له شبكة دعم وإسناد، قدمت له تسهيلات مكنته من تفجير مقر الأمن المذكور، ويتعلق الأمر بالمدعو (م. م)، (ب. ن)، (ق. ع)، (ت. م)، (ح. ب)، (م. م)، (م. ع)، (م. ع)، (ع. م) وشقيقه (ع. مهدي)، (ج. ح)، إلى جانب أخ منفذ العملية الانتحارية (ب. م).
كما جاء في الملف توصل التحقيقات إلى الكشف عن وجود علاقة بين المتهم (ب. ن)، المدعو (عبد القادر) بالإرهابي الذي فجّر نفسه، وكذلك أنه التقى بهذا الأخير عدة مرات قبل تاريخ الواقعة بمسكنه وأيضا بالمنطقة الغابية المعروفة بالرادار في تيارت، قبل أن يسلمه أحذية وبعض الألبسة التي طلب منه شراءها لصالح إرهابيين كانوا برفقته، كما جاء في تصريحاته الأولى أيضا أن (ب. ع) أخبره عن انشقاقه عن مجموعة الونشريس لتنظيم القاعدة، ورغبته في مبايعة داعش، والذهاب إلى ليبيا، ليقوم هو بالاتصال عبر تطبيق (بال توك) بشخص ليساعده في ذلك، وعليه اقترح عليه هذا الأخير عبر ذات التقنية الاتصال بجماعة في سوريا حتى تمكنه من ربط علاقة مع سرية الغرباء في الجزائر.
وبعد تكثيف التحريات، تبين أن الشخص الذي اقترح عليه الاتصال بالجماعة في سوريا يقطن في منطقة البرواقية بولاية المدية، وهو نفسه المتهم (م. م)، الذي قام بربط اتصالات عبر تطبيقي (بال توك) والتليغرام مع العديد ممن يسمون بالمناصرين، والعمل على تجنيدهم عبر تقنية “الذئاب المنفردة” لصالح داعش، والتي تعني تجنيد المناصر عبر الإنترنيت وتدريبه على تحضير المتفجرات، ما مكنه من رصد بعض الأهداف الأجنبية لفائدة ذات التنظيم الإرهابي عن طريق تصوير مواقعها، ودائما حسب تصريحات المدعو (م. م) أمام الضبطية القضائية، قال أنه طلب من المسمى (أبو حمزة) بإرسال فيديو يظهر مبايعة الإرهابي (ب. ع) قبل تنفيذه عملية تيارت، كما ظهرت من خلال ذات التطبيق ذئاب منفردة أخرى، وهي تتصل بالمسمى (م. م) من الجزائر، ويتعلق الأمر بالمدعو (م. ع)، الذي ألقي عليه القبض في مدينة مسعد بولاية الجلفة، و(ج. ح)، القاطن بنقاوس في ولاية باتنة، ليتم من خلال الخبرة العلمية الكشف عن باقي المتهمين والقبض عليهم تباعا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!