الجزائر
قدموا معلومات قيمة لمصالح الأمن

تائبون يفرون من الجماعات الإرهابية بعد تكليفهم بجلب المؤونة

الشروق أونلاين
  • 5155
  • 11
ح.م

تقاربت تصريحات العديد من التائبين ممن عادوا إلى جادة الصواب واقتنعوا بضرورة الانسحاب من صفوف الجماعات الإرهابية، وتقاطعت في كون اصحابها، استغلوا فرص تكلفيهم بجلب أرض وحاجيات من المدن، للفرار وتسليم أنفسهم للجهات المختصة.

كشف “س. أ” 37 سنة، المكنى أبو جعفر الأفغاني، الذي من المنتظر أن يمثل أمام العدالة في محكمة الجنايات بباتنة يوم الإثنين المقبل، بعد تسليمه نفسه بتاريخ 21 جوان 2010، أنه اقتيد رغما عنه إلى الجبل وذلك منذ أسابيع قليلة، وعند وصوله إلى معقل الجماعات المسلحة أخبره أمير كتيبة الموت أبو يحيى بأنه مرتد وعليه التوبة. وتلقى بعدها دروسا في “الجهاد” ثم تم تسليحه . وفر عندما كلف بمهمة جلب المؤونة. واستغلت القوات المشتركة تصريحاته وتم تمشيط منطقة لارباع بأكملها ودمرت بذلك العديد من المخابئ والكازمات، وعاد على اثر هذا العديد من سكان المنطقة لأراضيهم بعد استتباب الأمن.

وبعدها بأيام وبالضبط في منتصف شهر جويلية من نفس السنة، سلم إرهابيان نفسيهما، مستغلين تكليفهما بإحضار مستلزمات من بريكة ويتعلق الأمر بالمدعو “ل.أ” المكنى بلال أبو ليث 33 سنة، وكذا المسمى “م. ع” 28 سنة المكنى خباب أبو قتيبة، الأول كان بحوزته مسدس من نوع “توكاريف” محشو بـ 8 طلقات وذخيرة متمثلة في 28 طلقة، أما الثاني فقد حمل معه كمية معتبرة من الأسلحة تمثلت في حزامين ناسفين جاهزين للتفجير، لغم تقليدي الصنع، خنجر، منظار ميداني، رشاشان كلاشينكوف إضافة إلى 238 طلقة وجهاز اتصال لاسلكي.

وحسب تصريحاتهما دائما فقد انضما إلى كتيبة الموت بجبال وستيلي والشلعلع، ثم إلى سرّية أخرى تحت إمرة المكنى حمزة وشهدا العديد من العمليات الإرهابية من بينها اغتيال مفتش في الشرطة ببريكة، اغتيال عنصرين في الدفاع الذاتي وإصابة طائرة عمودية، الهجوم على محجرة بعين التوتة وسلب مبلغ 20 مليون سنتيم من العمال،. وحسب أقوالهما فقد اقتصر دورهما في الحراسة وجمع الحطب والطهي، وأجّلت محكمة الجنايات الفصل في قضيتهما إلى الدورة الجنائية المقبل، يذكر أن مسالك جبال الشلعلع قد تم فتحها أمام المواطنين مؤخرا بعد استتباب الأمن بها.

مقالات ذات صلة