تجار اللحوم “يسلخون” فقراء البويرة عشية رمضان

مع حلول شهر رمضان الكريم، سارع أغلبية تجار اللحوم بولاية البويرة، إلى رفع أسعار اللحوم التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المناسبات، مبررين ذلك بارتفاع أسعار العجول بأسواق المنطقة.
شهدت أسعار اللحوم الحمراء بأغلبية قصابات مدينة البويرة منذ، الأربعاء، ارتفاعا كبيراً، فاجأ الزبائن، ووصلت اللحوم إلى ارتفاعات جعلتها صعبة المنال على المواطنين خاصة الفقراء منهم. فبخصوص لحوم العجل والخروف، عرفت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها بأغلبية قصابات عاصمة الولاية، وصلت إلى ما يزيد عن 12 بالمائة من سعرها المعتاد عليه، وهذا قبيل حلول شهر رمضان الكريم. فبعد أن كان سعر الكيلوغرام من لحم العجل يباع بـ 1200 دج، بات منذ أمس يباع بـ 1400 دج، أما أسعار لحم الخروف فوصلت إلى حدود 1600 دج بعد أن كانت بـ 1400 دج، وهو ما خلف صدمة قوية بين أوساط المعوزين.
ومن جهة أخرى، ارتفعت أسعار الدجاج بعد أن كانت ملجأ المواطنين، كبديل عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.. فالحال في الدجاج، لم تختلف كثيراً، فقد شهدت أسعاره ارتفاعاً وصفه الكثير من المواطنين ممن التقيناهم أمس بمدينة البويرة بالجنوني، حيث وصل ثمنه إلى 360 دج للكلغ.
ويعتبر الكثير من المواطنين أن هذا الارتفاع الباهظ لأسعار اللحوم ناتج عن غياب الرقابة الحقيقية على ضبط الأسعار، حيث أصبح المواطن البسيط يتلقى الارتفاع تلو الارتفاع، ويجد نفسه فريسة جشع التجار، ما يقتضي بالضرورة فرض إجراءات ردعية والتكثيف من دوريات المراقبة عبر كل نقاط البيع، لأن الهدف الوحيد بالنسبة إلى التاجر تسجيل رقم أعمال كبير وفي فترة زمنية قصيرة خاصة خلال شهر رمضان.