اقتصاد
ربطوا هبوطه بكبح لوبيات الفساد ومهربي العملة بالطائرات الخاصة

تجار يتوقعون نزول سعر المائة يورو إلى 15 ألف دينار

الطاهر حليسي
  • 21940
  • 13
ح.م

كشف تجار للعملة الصعبة بسوق باتنة على أن قيمة اليورو مقابل الدينار ستزداد انهيارا خلال الأسابيع المقبلة، لعتبة 150 دينار مقابل واحد يورو – 100 يورو مقابل 15.000 دج – إثر الرجة التي شهدتها المعاملات المالية في السوق السوداء خلال الأسابيع القليلة الماضية وتحديدا منذ بدء الحراك الشعبي وما تلاه، حيث هبط سعر اليورو من 210 دج إلى 190 ثم 180 دينار مقابل اليورو الواحد، وقد سجلت الثلاثاء معاملات بـ 18.000 دج مقابل اليورو في سوق باتنة الواقع قبالة المسرح الجهوي على مستوى شارع الإخوة عباس.

وقال أحد تجار العملة المعروفين والقدماء أن تراجع اليورو سببه التغيرات السياسية الحاصلة في البلد والتي توجت بمسلسل مكافحة الفساد، موعزا أن الارتفاع غير المعقول في السنوات الماضية كان بسبب كثرة الطلب التي تسببت في الندرة وميزان العرض القليل مقابل الطلب الكبير، مشيرا أن العصابات الملتفة حول النظام السياسي من رجال أعمال وصناعيين منتحلين، مارست تهريبا كبيرا للعملة الصعبة التي تقتنيها من الداخل نحو الخارج باستعمال طائرات خاصة بعيدة عن الرقابة، ما كان عاملا حاسما في رفعه تبعا للعرض والطلب، موضحا أن الحملات المفتوحة ضد الفاسدين ساهمت في تراكم العرض وقلة الطلب وهو ما أنتج التراجع الملحوظ خلال الأسابيع الماضية، فيما ستتسارع وتيرة الانخفاض بعد ما تراجع لحدود 165 دينار لليورو الواحد بولايات مجاورة، وركود عمليات البيع والشراء في عدة أسواق معروفة.

وأكد عدد من التجار أن الانخفاض مؤشر جيد للجميع، بل إنه سيساهم في تنشيط السوق ويخلق ديناميكية كبيرة بحكم معقولية سعر التبادل وموافقته للقدرة المالية للمواطنين، وهو ما كان عائقا حقيقيا للأغلبية باستثناء لوبيات المال الفاسد ومهربي العملة الصعبة الذين انتجوا وضعية شاذة على حساب القوة التبادلية للعملة الوطنية. يذكر أن عديد التجار كانوا طالبوا في وقت سابق باعتماد نواد وأكشاك بيع مرخصة ومقننة في حال وصول سعر المبادلات لمؤشر قريب من سعر التبادل الرسمي للبنوك الوطنية.

مقالات ذات صلة