-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بريطانيا تعلن تأييدها للانضمام وتنتقد فرنسا وألمانيا

تجدد الخلاف الأوروبي حول انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي

الشروق أونلاين
  • 2645
  • 0
تجدد الخلاف الأوروبي حول انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي

تجدد الخلاف بين الدول الأوروبية بخصوص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فبينما تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالنضال إلى جانب تركيا في مساعيها للانضمام للاتحاد، أعلنت ألمانيا أن هذه الدولة “ليست ناضجة كفاية” للحاق بالبيت الأوروبي.

  • في حين رحبت المفوضية الأوروبية بما سمته الإرادة التي عبر عنها بوضوح رئيس الوزراء البريطاني، مؤكدة مرة أخرى أن تركيا تتمتع بفرصة للانضمام إلى الكتلة الأوروبية التي تضم 27 دولة.
  •  وفي خطاب وزعته السفارة البريطانية في أنقرة الليلة ما قبل الماضية بعدما ألقاه في مأدبة عشاء أقامها على شرفه نظيره التركي رجب طيب اردوغان بمناسبة زيارته لأنقرة، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن تركيا أصبحت “عاطفيا قضيته داخل الاتحاد الأوروبي”.
  •  واعتبر هذا البلد العلماني ذي الغالبية المسلمة جزءا من أوروبا ويتعين أن “يكون داخل الاتحاد لا خارجه”.
  •   كما قال كاميرون في كلمة ألقاها أمام رجال اعمال أتراك “عندما أفكر في ما قامت به تركيا للدفاع عن أوروبا بصفتها حليفا في الحلف الأطلسي، وما تقوم به الآن في أفغانستان إلى جانب الحلفاء الأوروبيين، يغضبني أن استنتج أن مسيرتكم نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن أن تتأخر بالطريقة التي حصلت فيها”.
  •   وتنشر تركيا اكبر قوات في الحلف الأطلسي من حيث عديدها بعد الولايات المتحدة وهي دولة أساسية في هذه المنظمة. وتنشر أيضا 1800 جندي في قوة (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
  •  كما وجه المسؤول البريطاني انتقادات لاذعة لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد لمعارضتها منح تركيا العضوية الكاملة برغم قيامها بإصلاحات جذرية تتسق مع المعايير الأوروبية في مجالات عديدة وقال أن “هذه المعارضة تستند إلى مبررات واهية إحداها أن تركيا ذات طابع إسلامي”،معتبرا أن أوروبا منظمة ذات قيم علمانية وليس دينية لذا يجب الترحيب بانضمام شعوب كل الأديان.  
  •  وحث رئيس الوزراء البريطاني تركيا على مواصلة إصلاح أنظمتها وتشريعاتها من دون توقف لتتواءم والمعايير الأوروبية المطلوبة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي.
  • وفي المقابل،رد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي على خطاب  ديفيد كاميرون بالقول “إذا علينا اتخاذ قرار اليوم حول مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي فان تركيا لن تكون قادرة على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على استقبالها”.
  •  وقال الوزير الليبرالي أن “كل من يعطي الانطباع بان الانضمام قريب مخطئ”، تاركا المجال مفتوحا أمام الاستفتاء لتقرير انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. مع العلم أن المستشارة انجيلا ميركل وحزبها المسيحي الديمقراطي تعارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الليبراليين بزعامة فيسترفيلي أكثر انفتاحا لطموحات أنقرة الأوروبية. 
  •  وكان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، بيار لولوش أكد الاثنين في بروكسل أن بلاده تؤيد متابعة مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي،لكنها لا تؤيد نتيجتها”.
  •  وبدأت تركيا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2005 ،لكن هذه العملية تتقدم ببطء شديد بسبب التحفظات الألمانية والفرنسية لانضمام بلد مسلم يقدر عدد سكانه ب73 مليونا إلى الاتحاد الأوروبي.
  • وتفضل ألمانيا وفرنسا إقامة ما تسميه “شراكة مميزة” مع هذا البلد.
  •  ويذكر أن بعض القادة الأوروبيين إلى جانب الولايات المتحدة أعربوا مؤخرا عن قلقهم من أن يروا تركيا تتجه نحو الدول المجاورة المسلمة خصوصا إيران،وازداد هذا القلق مع رفض أنقرة التصويت في مجلس الأمن الدولي على عقوبات جديدة ضد إيران.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!