“تجميد” التحويلات يدفع الأساتذة الرئيسيين إلى الاستقالة الجماعية

ناشد أساتذة رئيسيون ومكونون في الأطوار التعليمية الثلاثة، التدخل المستعجل لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، لإنصافهم بالترخيص لهم بالاستفادة من حقهم في “النقل الولائي”، أي من ولاية لأخرى مثلما تنص عليه القوانين سارية المفعول، بعد ما أضحت هذه العملية شبه مستحيلة منذ ثلاث سنوات تحت غطاء تحويل مناصب الترقية الخاصة بهم إلى مناصب قاعدية.

وأوضح الأساتذة في رتبتي “رئيسي” و”مكون” للأطوار الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، في رسالة “تظلم” تحوز “الشروق” نسخة منها، أن عملية التحويل أو ما يصطلح عليها باسم “النقل الولائي” تعرف تعثرا وانسدادا في الميدان منذ قرابة الثلاث سنوات ولم تعرف طريقا للتسوية رغم النداءات المتكررة للمعنيين، مؤكدين أن بعض مديريات التربية للولايات ترفض قبول ملفات تحويلهم بحجة عدم توفر مناصب مالية شاغرة لهاتين الرتبتين وهما “رئيسي” و”مكون”، والتي يتم تحويلهما تلقائيا إلى مناصب قاعدية لتوظيف عليها أساتذة جدد.

وشدد الأساتذة في نفس الرسالة أن هناك عددا كبيرا من الأستاذات يواجهن نفس المشكل ومنذ خمس سنوات كاملة، حيث فقدن حقهن في التحويل الولائي، رغم المراسلات الرسمية التي تم توجيهها للسلطة الوصية وفي عديد المناسبات، الأمر الذي أوقعهن في مشاكل عائلية، حين أضحى التحاقهن بأزواجهن في ولاية عملهم شبه مستحيلة، رغم أن قانون العمل في إحدى مواده يخول للأستاذ ممن تتوفر فيه الشروط الاستفادة من حقه في التحويل الولائي ودون عراقيل ودون فرض أية قيود عليه.

وأضاف الأساتذة على المستوى الوطني أن العديد من زملائهم يفكرون حاليا في تقديم استقالتهم رغم خبرتهم المهنية الطويلة في مجال التدريس، بعد ما فقدوا الأمل في التحويل الولائي، خاصة بعد تراجع مردودهم التربوي والبيداغوجي. فيما وجهوا نداء مستعجلا للمسؤول الأول عن القطاع لإنصافهم من خلال الترخيص لهم بالتحويل ولو بصفة استثنائية عن طريق إيجاد حل نهائي لمشكل المناصب المالية.

يذكر، أن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، قد أسدى تعليمات صارمة لمديري التربية للولايات، للاضطلاع بمهام كاملة والتكفل السريع بالانشغالات المطروحة والحرص الصارم على ضمان السير الحسن للتمدرس، فيما أكد أنه سعى ويسعى ولن يكف عن العمل في إطار الحكومة لتحسين واقع الأستاذ والتكفل بانشغالاته.