تجّار يبيعون زوائد الخضر وترابها.. ومواطنون يستنكرون

يستنكر المواطنون، وجمعيات حماية المستهلك، ظاهرة احتساب زوائد الخضر في الميزان، وهو سلوك لا نراه إلا في الجزائر، اذ ومباشرة بعد عملية الوزن، يقطع البائع هذه الزوائد ويرميها، وكأنه يحتاجها في عملية زيادة الوزن لا غير.
اعتبرت، المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك”، بأن كثيرا من تجار الخضر والفواكه، يقومون بسلوكيات “سيئة وسلبية”، تؤثر على القدرة الشرائية للمواطن. ومن هذه السلوكيات، احتساب زوائد الخضر، خاصة خضر البسباس والقرنون، إضافة الى التراب الذي تحمله البطاطا أثناء عملية وضعها في الميزان، ما يجعل ثمن الكيلوغرام يتضاعف، وبعد عملية الوزن مباشرة، ودفع الزبون للمبلغ المطلوب، يُقدم البائع على تقطيع هذه الزوائد ورميها جانبا.
وتتساءل “حمايتك”، عن سبب لجوء الباعة لهذه السلوكيات؟ ومن أين لهم الجرأة لوزن الزوائد، ثمّ رميها أمام الزبون؟ ومتسائلة عن الإجراءات اللاّزم تطبيقها للحدّ من هذه الظاهرة المنتشرة في الأسواق؟
وبدورهم، يستنكر مواطنون تحدثت معهم “الشروق” في الموضوع، لهذه السلوكيات، اذ قال محمد من العاصمة، أتذكر مرة اشتريت كيلو غرام من القرنون، كانت سيقان حبّاته تصل إلى طول أكثر من 20 سنتم، والتي وزنها البائع وأخذ ثمنها..! ومواطنون يؤكدون، بأن البسباس الذي يشترونه مؤخرا، غالبيته عبارة عن “زوائد تُرمى في سلة المهملات”.
والأمر نفسه، بالنسبة لـ”الشوفلور”، والبطاطا التي باتت تباع مملوءة بالتراب. اذا بات المستهلك يشتري كلغ من الخضر مرفوقا بكلغ تراب أو زوائد.
وبدورهم يؤكد بائعون، بأنهم يتفادون نزع الزوائد من الخضر، تجنبا لفسادها السريع، والشيء نفسه عند غسل البطاطا من التراب بواسطة المياه “فقد يتحول لونها الى الأخضر سريعا”. ويردّ المستهلكون، بأن عملية نزع الزوائد لابد أن تكون قبل عملية الشراء بدقائق، أي قبل وضع الخضر في الميزان، وهو ما لا يعرضها للفساد. أما تراب البطاطا فيمكن نزعه بأي آلة حادّة من غير المياه.