تحديد عتبة الكفاءات في امتحان “السانكيام الجديد”

حددت وزارة التربية الوطنية بدقة قائمة الكفاءات المستهدفة، والمعنية بامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، المعروف باسم “السانكيام الجديد”، إذ تم ضبط المحاور الأساسية للمعارف والمكتسبات العلمية، والتي ستبلور في شكل أسئلة، تطرح لاحقا على التلاميذ في الاختبارات الكتابية المشتركة، والمقرر برمجتها في ثلاثة أيام ابتداء من 12 ماي المقبل.
وسيتم اختبار التلاميذ كتابيا في فترة قصيرة، من خلال تقييم مكتسباتهم في 14 كفاءة، بمعدل من كفاءتين إلى أربع كفاءات في كل مادة محل الامتحان، حيث سيتم تحديد “عتبة المحاور الكبرى للمعارف”، وذلك بغرض تشخيص وكشف النقائص في تعلّمات كل تلميذ لعلاجها، وتفادي آثارها السلبية على مساره الدراسي، قصد ضمان حظ أوفر لنجاحه في المراحل التعليمية الموالية.
ومن أهدافه كذلك تخفيف الضغط عن الممتحنين، علاوة على رفع مستوى تركيزهم في باقي التقييمات، على اعتبار أنهم ملزمون باجتياز اختبارات شفوية وأدائية وكتابية حسب الميدان، انطلاقا من الفصل الدراسي والأخير من السنة الجارية “أي في الفترة الممتدة من 14 أفريل وإلى غاية 2 ماي 2024″، على أن ينتقلوا بعدها إلى مرحلة اجتياز الاختبارات الكتابية المشتركة بين 5 مقاطعات بيداغوجية.
وفي هذا الصدد، سيجتاز المرشحون لامتحان شهادة “السانكيام الجديد” في نسخته المعدلة وفي يومه الأول، اختبارا في مادة اللغة العربية، حيث سيتم تقييم مكتسباتهم في كفاءتين اثنتين، وهما “فهم المكتوب” و”الإنتاج الكتابي”، مع تخصيص مدة 45 دقيقة في كل كفاءة، في حين سيتم تقييم معارف التلاميذ في مادة التربية الإسلامية، في كفاءتين اثنتين وهما “فهم فحوى سند شرعي” و”التحرير في السيرة والقصص”، بحجم ساعي لا يتجاوز 45 دقيقة.
وبخصوص مادة الرياضيات، سيتم اختبار مكتسبات الممتحنين في أربع كفاءات، خلال اليوم الثاني من امتحان “السانكيام الجديد” في دورته الثانية، ويتعلق الأمر أولا بكفاءة “التحكم في نظام العد والحساب”، وثانيا في مجال “التحكم في المكتسبات واستعمال الأدوات الهندسة”، وثالثا في كفاءة “التحكم في المقادير والقياس”، ورابعا وأخيرا في الأداء الخاص “بتنظيم المعطيات”. في حين سيتم إجراء التقييم في مدة ساعة و30 دقيقة.
وفي نفس اليوم للامتحان، سيجتاز تلاميذ الخامسة الاختبار في مادة التاريخ، من خلال تقييم معارفهم في كفاءتين اثنتين وهما، “فهم التحويلات في التاريخ العام” و”تأصيل التاريخ الوطني”.
وبشأن مادة اللغة الأمازيغية، والتي ستبرمج في اليوم الثالث والأخير من الامتحان، فقد تم تحديد بدقة عتبة “الكفاءات” المعنية بالتقييم، حيث سيتم اختبارهم في مجالين اثنين، ويتعلق الأمر أولا “بفهم المكتوب”، وثانيا في “الإنتاج الكتابي”، بتخصيص حجم ساعي مدته 45 دقيقة. على أن يتم تقييم معارف المترشحين في مادة اللغة الفرنسية، في كفاءتين اثنتين وهما، “فهم المكتوب” و”الإنتاج الكتابي”، بتخصيص مدة زمنية تقدر بساعة و30 دقيقة.
وجدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية قد صادقت على المخطط الزمني لمراحل تنظيم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2023/2024، إذ تقرر استخراج قائمة تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي المسجلين في الامتحان في الأرضية الرقمية للوصاية، في أجل أقصاه 25 جانفي الداخل، في حين سيتم برمجة الاختبارات الشفوية والأدائية، ابتداء من تاريخ الـ14 أفريل المقبل وتنتهي وجوبا في 2 ماي القادم.
واستنادا إلى ما سبق، فقد تلقى مديرو التربية للولايات، تعليمات تحثهم على ضرورة الشروع في إعداد مواضيع التقييمات الكتابية “المشتركة” لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، من 21 أفريل وتنتهي قبل تاريخ 2 ماي، على أن يتم إجراء التقييمات الكتابية حسب الميدان، والخاصة بكفاءات مواد التربية العلمية والتكنولوجية، الجغرافيا والتربية المدنية، عند الانتهاء من تقديم موارد كل ميدان وفق المخطط السنوي للتعليمات.