-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استقبلت السراج ومبعوث أردوغان... وميركل تهاتف تبون

تحرك دبلوماسي جزائري واسع لإبعاد شبح الحرب عن ليبيا

عبد السلام سكية
  • 6103
  • 11
تحرك دبلوماسي جزائري واسع لإبعاد شبح الحرب عن ليبيا
الشروق أونلاين

تحركت الجزائر في أكثر من اتجاه، لإبعاد شبح الحرب في ليبيا، والذي صار قريبا للغاية، بعد ما أجهض هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على طرابلس منذ أفريل الماضي، جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية.

التقى الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، وتوسعت المحادثات لتشمل وفدي البلدين، وجرت المحادثات بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود، مدير الديوان برئاسة الجمهورية، نور الدين عيادي، وكذا ممثل عن وزارة الدفاع الوطني عن الجانب الجزائري، وعن الجانب الليبي وزير الشؤون الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، وزير الداخلية فتحي باشاغا، ومستشار الأمن القومي، تاج الدين محمد الرواقي.

وقبل هذا، أدانت الجزائر في بيان للخارجية بـ”قوة” القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، داعية إلى تغليب المصلحة العليا والعودة السريعة إلى “مسار الحوار الوطني الشامل في هذا البلد الشقيق والجار”.

وجددت “رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي في ليبيا، فإنها – يضيف البيان – “تناشد كافة المكونات ومختلف الأطراف الليبية لتغليب المصلحة العليا والعودة السريعة إلى مسار الحوار الوطني الشامل للتوصل إلى حلول كفيلة بإخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها وبناء دولة مؤسسات ينعم فيها الشعب الليبي السيد بالسلم والأمن والاستقرار في كنف البلد الواحد”.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، وصل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي التقى نظيره صبري بوقادوم، ونقلت مصادر ليبية مطلعة لـ”الشروق”، أن “اجتماعا مغلقا عقد بين وزراء خارجية الجزائر وليبيا وتركيا”، لبحث تطورات الوضع، خاصة بعد توقيع اتفاقية أمنية بين حكومة الوفاق الليبية وأنقرة، وبدأت هذه الأخيرة نقل عسكرييها إلى طرابلس لدعم قوات الجيش الليبي في مواجهة قوات حفتر، وهو الأمر الذي “يزعج” الجزائر، وهي التي قالت على لسان مسؤول الدبلوماسية صبري بوقادوم الخميس الماضي، “نرفض وجود قوات أجنبية في الجارة الشرقية”، وقناعتنا أن حل الأزمة لن يكون إلا سياسيا، وأن لغة “السلاح لن تزيد الوضع سوى تعفن”.

وتعد هذه اللقاءات “الهامة” و”المستعجلة” التي تمت، أول تحرك جزائري في ظل القيادة الجديدة للبلاد، لنزع فتيل الحرب في الجارة الشرقية، وهذا تماشيا مع القرارات التي صدرت عقب اجتماع المجلس الأعلى للأمن، برئاسة عبد المجيد تبون.

هذا الأخير، نجح في الحصول على دعوة رسمية من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، لحضور الندوة الدولية حول ليبيا، ببرلين، بعد بروز مؤشرات توحي بعزم “أطراف إقصاء الجزائر وتونس”، رغم أنهما الأكثر تضررا في حالة وقوع حرب في ليبيا، كما حصل مع السودان التي وجدت نفسها بعيدة عن الاجتماعات التي تجرى بين دول جوار ليبيا.

وفي تحرك آخر للجانب المصري الذي يقف إلى جانب اللواء حفتر،، تحتضن القاهرة اجتماعا “خماسيا” هذا الأربعاء، حول ليبيا يجمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص الرومية، اللافت فيه غياب الجارتين الجزائر وتونس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • ملاحظة

    "تبون نجح في الحصول على دعوة لحضور مؤتمر برلين" ..... أيّا نضحكو قاع
    هذه الدعوة جاءت بعد ضغط من أردغان، رئيسكم لم يكن له فيها ناقة ولا جمل

  • عبد الكريم

    لماذا هذا الإجتماع في مصر فنحن الجزائريين أولى من هؤلاء الذين يؤيدون و يدعمون لسفاح حفتر الذي سوف يحاسب عن قريب من طرف الشعب الليبي الشقيق. هذا الإجتماع سيكون فيه قرارات الدمار والخام و هم يريدون قتل الشعب الليبي و لكن الجزائر لهم بالمرصاد. فإذا لم ينصاعوا لنداء الحوار فهناك كلام آخر و سنطلب الإذن من الإخوة الأشقاء أن نتحرك و بقوة و الويل للمرتزقة.

  • عبد الكريم

    اوقفوا تجار الدم أولا أينما حلوا حدث الخراب و الدمار وميدعمون هذا باموالهم الفاسدة و هم الامارات و السعودية و مصر السيسي. و الدليل مايقع في اليمن و سوريا و ما يحدث في ليبا من إستعمال مرتزقة و شاء الطائرات الاحدث باموال طائلة من عند الصهاينة ومن الصين لقصف و لضرب إخوة لنا في الدين يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  • متاثر

    فالجزائر اولى بنصرةليبيا بحكم الجغرافيا واللغة والدين و..... من اعدائها المتربصين

  • متاثر

    لمادا سياسة التخفي والالتزام بالحدود الجغرافية لمادا لا تتعدى سياسيتنا الحدود الجغرافية فالاولوية للجوار والاخوة اخوة الدين واللغة؟؟؟؟؟؟؟

  • hassene

    طبعا هذه الدول التي تجتمع في مصر هي مؤيدة للمجرم حفتر. الجزائر و تونس تدعوان الى الحوار و ليس للحرب كما تريد هذه الدول و لذا لا يروقها أن تحضر الجزائر و تونس الاجتماع.

  • بوعلام

    الحمد لله ، من نعم استقرار الجزاءر بداية تحرك الآلة الديبلوماسية ، انشاء الله خير ، رحمك الله يا سيادة الفريق قايد صالح.

  • ملاحظ

    كانت. للجزاءر ديبلوماسية و دور حساس جدا وكلمة . في أفريقيا. و بعض دول العالم وهذا ايام الراحل هواري بومدين و من كانوا معه. في ذلك الوقت .
    أما. اليوم. على اي ديبلوماسية. تتكلمون؟ وعن اي دور جزاءري تتحدثون؟

  • الجزائري

    وجددت “رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي في ليبيا
    لماذا لم تتكلمون من قبل عندما كانت المرتزقه من التشاد و السودان و مرتزقة السفاح السيسي و ابن زايد العميل و مرتزقته الروس الملحدين و الفرنسيين ووووووو
    ياليتكم لم تتكلمون

  • حليم

    على الجزائر ان تحجم مصر السيسي هدا العبيط مغلوب اثيوبيا و الصهاينة !؟ و من معه من العربان الخونة !؟

  • SoloDZ

    اين دور مجلس السلم والامن الافريقي يبدو مثل "الطرش في الزفة" وهو الذي لديه ورقة القوة الافريقية الرادعة للتدخل العسكري الاجنبي في الدول الاعضاء فمن شأنه ان يصد التدخل العسكري التركي ويوقف عبث مصر العضو ويمنع تدويل اكثر للملف الليبي