الجزائر
تستوعب 3940 شخص وطاقم الباخرة جاهز

تحويل “طارق بن زياد” للحجر أو مستشفى لمرضى كورونا

نوارة باشوش
  • 4912
  • 3

من المرتقب أن يتم تحويل باخرة طارق بن زياد، خلال الأيام القليلة المقبلة إلى فندق للحجر الصحي للوافدين إلى أرض الوطن، ويمكن الاستعانة بها وتحويلها إلى مستشفى في حالة استمرار ارتفاع الحالات المسجلة لفيروس كورونا.

وكشفت مصادر “الشروق” أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين جاهزة لتحويل باخرة طارق بن زياد التي تم اقتناؤها عام 1995 من المصنِع الإسباني” ايزار استيليرو سفيل” بـ 80 مليون دولار، حيث يمكن أن تستوعب 3940 مسافر بالنسبة للقادمين من أرض الغربة، حيث يخضعون للحجر لمدة 5 أيام، مثلهم مثل هؤلاء الذين يتم تحويلهم إلى الفنادق، أو تحويلها إلى مستشفى لاستقبال المرضى المصابين بكوفيد 19.

وحسب المصادر ذاتها، فإن مسؤولي المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين وطاقم باخرة بن زياد ينتظرون الضوء الأخضر من وزارة النقل، للانطلاق الرسمي في العملية، أما مسألة الأتعاب المالية، فقد أوضحت نفس المصادر، أن الأمور تتم بالاتفاق مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بما أن الزبون يدفع مستحقات الإقامة لمدة 5 أيام مع ثمن التذكرة، حيث أن الباخرة ستزود بطاقم خاص لخدمة الزبائن ومطعم وجميع الوسائل المادية والبشرية التي من شأنها توفر الراحة للوافدين إلى أرض الوطن.

وعلى هذا الأساس يمكن للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، أن تسترجع ولو جزءا صغيرا من الخسائر التي تكبدتها بسبب شل نشاط النقل البحري للمسافرين، حيث خسرت المؤسسة حسب ما كشف عنه حسن قرارية، المدير العام لمؤسسة النقل البحري نحو 9 ملايير دينار كنتيجة حتمية لتعليق رحلاتها منذ 17 مارس 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا وقال إن “المؤسسة أصبحت تعاني من أزمة مالية خانقة جعلتها تواجه صعوبات حتى في ما يتعلق بدفع أجور عمالها بسبب توقف نشاطها”. كما تحدث قرايرية عن ملف الديون التي باتت تشكل عبئا على الشركة لاسيما تلك المستحقة لشركة “نفطال” والتي تبلغ، حسبه، نحو 209 مليار دينار التي يجب أن تدفع بالعملة الصعبة.

مقالات ذات صلة