تخصصات جامعية ومهنية في مجال تحلية مياه البحر

أكد وزير الري طه دربال أن الدولة تعمل على توسيع المساحات الزراعية باستعمال المياه الجوفية والمياه السطحية مع إعادة استعمال المياه المصفاة، إذ يعمل القطاع حاليا على استغلال المياه المصفاة في مجالي الفلاحة والصناعة وذلك من خلال إعادة توجيه ما يقارب مليار مكعب من المياه المصفاة آفاق 2026، للفلاحة والصناعة ولسقي المساحات الخضراء بالمدن وكذا سقي المساحات الغابية للسد الأخضر انطلاقا من محطات تصفية المياه المحاذية له.
وفيما يتعلق بالبحوث العلمية في مجال الري والفلاحة، أوضح الوزير في رده بتاريخ 4 جوان الجاري على سؤال برلماني كتابي، أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع كل الفاعلين المعنيين، قد أطلق البرنامج الوطني للبحث حول الأمن الغذائي والأمن المائي، وسيتم تنفيذ مشاريع بحوث ضمن فرق متخصصة ومشتركة بمعدل 250 مشروع بحث خلال الفترة الممتدة من سنة 2021 إلى سنة 2026 مع إنشاء 12 فرقة بحث مختلطة لتنفيذ عدة مشاريع في مجال الري و11 فرقة بحث مختلطة، لتنفيذ مشاريع تتعلق بالمنتجات الفلاحية لدعم 40 مشروع ذا صدى اقتصادي واجتماعي، وتشمل هذه المشاريع العديد من المحاور منها الصناعة الغذائية والتحسين الوراثي والانتقاء والإنتاج والصحة الحيوانية إلى جانب تسيير جودة الموارد المائية والحفاظ عليها والمياه والصحة العمومية وتلوث المياه وغيرها.
وقصد مرافقة الخيار الاستراتيجي الذي تبنته الدولة في مجال تحلية مياه البحر، كشف الوزير أن رئيس الجمهورية قد أسدى تعليمات خلال مجلس الوزراء ليوم 28 جانفي الفارط، بإدراج تخصصات للتكوين في مجال تحلية مياه البحر في الجامعات والمعاهد والمدارس التابعة لقطاع التعليم العالي ومراكز التكوين والتعليم المهنيين، وذلك بغية التحكم أكثر في التكنولوجيات والتقنيات المستعملة في هذا المجال وكذا الحث على التحويل التكنولوجي لفائدة الإطارات الوطنية.