الجزائر
قبل 48 ساعة من عيد الأضحى

تدفق على محطة الأجرة وشكاوى من قلة عدد السيارات المتوفرة

نادية سليماني
  • 1312
  • 3
أرشيف

تفاجأ المسافرون عبر سيارات الأجرة بمحطة خروبة بالعاصمة، الأحد، بشبه غياب للسيارات، بعد تنقل غالبيتها لولايات بعيدة وغياب سيارات تعوضها بالمحطة، وهو ما أوقع المسافرين المتعودين على السفر عبر سيارات الأجرة في حيرة من أمرهم، خاصة وأن الجزائريين يفضلون تمضية وقفة عرفة صائمين مع عائلاتهم.
جولة لـ “الشروق” الأحد بمحطة سيارات الأجرة بالخروبة، كشفت لنا الأعداد الكبيرة للعائلات المتدفقة على المحطة، والتي تفضل السفر عبر سيارة الأجرة، ولكن غالبيتها لم تجد مقعدا بسبب قلة السيارات، بعدما خرج غالبيتها نحو ولايات بعيدة، ولم تعد بعد للمحطة.
عائلة من ولاية الأغواط مكوّنة من رجل وزوجته موظفان بالعاصمة، مُتعودين على قضاء المناسبات الدينية رفقة عائلتيهما بالأغواط، أكدا أنهما قصدا المحطة منذ السابعة صباحا (كانت الساعة تشير إلى 10 والنصف) ولم يجدا بعد سيارة أجرة.

“الفْرود” يستغلون الفرصة ويعرضون خدماتهم بأسعار خيالية

واستغل كثير من الكلوندستان و”الفرود” الظاهرة، وعرضوا على المسافرين المتواجدين بالمحطة نقلهم بمبلغ مالي يصل حتى 1500 دج للشخص الواحد…!!.
وفي الموضوع، تأسف رئيس اللجنة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، حسين آيت ابراهيم في اتصال مع “الشروق اليومي”، للاتهامات التي يتعرض لها سائقو سيارات الأجرة في كل مناسبة، وحسب تعبيره “الجزائريون دائما يفضلون السفر في يوم واحد، وهو ما يخلق ضغطا كبيرا على سيارات الأجرة، وحتى على بقية وسائل النقل الأخرى، مثل الحافلات والقطارات وحتى الطائرات”.
وبخصوص سيارات الأجرة، فأكد وجود ما يقارب 800 سيارة تعمل يوميا، ولكن في المناسبات ومع تدفق المسافرين دفعة واحدة، يظهر الإشكال “حيث تنقل سيارات الأجرة القاطنين بولايات بعيدة، ويتعذر رجوعها إلى المحطة في وقت قياسي، لنقل مسافرين آخرين بسبب مشاكل الطرقات والزحمة المرورية”.
وشكا محدثنا من حالة بعض الطرقات المهترئة، وإغلاق بعض الأنفاق، وحسبه النفق بين سكيكدة وقسنطينة مغلق، وهو ما يتسبب في زيادة مسافة السفر وتضييع الوقت.
وأكد أيت إبراهيم أن بعض “الطاكسيور” الذين كانوا يعودون للمحطة بعد 4 ساعات من خروجهم، أصبحوا يستغرقون اليوم ضعف المدة، أي 8 ساعات كاملة، بسبب حالة بعض الطرقات والزحمة المرورية التي تظهر خاصة أثناء المناسبات والعطل.

على مديرية النقل الاستعانة بسيارات الأجرة الحضرية

ولن يُحل الإشكال حسب محدثنا، سوى بتدخل مديرية النقل بالجزائر العاصمة، وعقدها لقاءات مع النقابات المعتمدة في قطاع النقل قبل حلول المناسبات الدينية، لتباحث الوضعية، وذلك عن طريق إشراك سيارات الأجرة للنقل الحضري داخل المدن في نقل المسافرين للخطوط المتوسط والطويلة، لتعويض النقص الحاصل في سيارات الأجرة عبر الولايات.

مقالات ذات صلة