اقتصاد
توافد هائل للمغتربين على تجّار العملة في أوت

تراجع طفيف في سعر الأورو بالسوق السوداء عشيّة العيد

الشروق
  • 11466
  • 13
أرشيف

يعرف سعر عملة الأورو في السوق السوداء تراجعا طفيفا هذه الأيّام بسبب توافد عدد كبير من المغتربين لإحياء مناسبة عيد الأضحى وقضاء موسم الاصطياف، حيث سارع تجّار العملة إلى خفض سعر الأورو لشراء أكبر مبلغ ممكن تمهيدا لرفع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.
بلغ سعر شراء الأورو في السوق السوداء هذا الأسبوع، مليوني سنتيم و500 دج لكلّ 100 أورو أي ما يعادل 205 دج لـ1 أورو، بينما يتراوح سعر البيع ما بين 207 و208 دج، وقد تمّ تسجيل تراجع طفيف بعدما كان السعر خلال شهر جويلية الماضي في حدود 214 دج أو ما يعادل 2 مليون سنتيم و1400 دج لكلّ 100 أورو.
وحسب ما رصدته “الشروق”، فإنّ هذا التراجع الطفيف مردّه إلى إغراق المغتربين السوق السوداء بالعملة الصعبة بعد تسجيل ذروة الدخول إلى أرض الوطن خلال شهر أوت، خصوصا عشيّة عيد الأضحى، أين يتهافت المغتربون على تجّار العملة بمختلف ولايات الوطن، من أجل اقتناء الدينار وتغطية نفقات العيد والاصطياف، ودفع العرض الكبير، الباعة إلى الإنقاص في السعر من أجل اقتناء أكبر مبلغ ممكن استعدادا لبيعه في المستقبل القريب بسعره القديم أو بمستويات أعلى، حيث لا يتوانى هؤلاء في شراء أيّ مبلغ مقترح للبيع وتتم التعاملات بـ”الشكارة” يوميا على مستوى نقاط البيع غير الشرعية، أين تحوّل العملة بطرق غير قانونية، وتنفق مبالغ هائلة في شراء الأورو الذي من المتوقّع أن يتجاوز عتبة 214 دج لكلّ 1 أورو قبل حلول شهر سبتمبر، أين تنقلب المعادلة حيث يقلّ العرض ويزداد الطلب.
وحسب عارفين بشأن صرف العملة على مستوى السوق السوداء، فإنّ أسعار الأورو لا ترتبط بدرجة كبيرة بمقياس العرض والطلب بقدر ما ترتبط بالمضاربة وتحكّم أصحاب المال الذين تحوّل نشاط عدد منهم إلى تجارة العملة كنشاط مربح وغير متعب ومن دون أيّ ضرائب، إذ يتراوح هامش الربح ما بين 200 و400 دج لكلّ 100 أورو، ويتضاعف في حال البيع لاحقا، أمّا إيرادات اليوم الواحد من الأرباح فقد تصل إلى الملايين في ظرف ساعات نظرا لحركية البيع والشراء.

مقالات ذات صلة