-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مراكز مهجورة وطواقم في بطالة

تراجع لافت للإقبال على التلقيح ضد كورونا

الشروق أونلاين
  • 674
  • 0
تراجع لافت للإقبال على التلقيح ضد كورونا
أرشيف

توجهت “الشروق”،  صباح الثلاثاء، إلى عيادة فيلالي الصحية، بوسط مدينة قسنطينة، لاستطلاع تجاوب المواطنين مع حملة التلقيح ضد كورونا، وبقينا إلى غاية الساعة التاسعة، من دون أن يحط مواطن أو مواطنة قدمه في العيادة طلبا للتلقيح، رغم وجود أنواع مختلفة من التلقيح بما فيها استرازينيكا وسبوتنيك اللذين كانا الأكثر طلبا، كما أن ذات العيادة كانت تشهد توافدا إلى درجة الزحام خلال الموجة الثالثة من جائحة كورونا، التي أدخلت بأرقام الإصابة والوفيات الرعب في قلوب المواطنين.

وعلمنا من مصادر صحية بأن بعض المراكز التي وفرت اللقاح بكل أنواعه لم يعد يزورها طوال اليوم أي مواطن، ولحسن الحظ أنها جميعا تمتلك أجهزة تبريد لحفظ اللقاحات، وحتى العيادات الخاصة ومنها عيادة الربيع التي تطوعت لأجل تمكين المواطنين من التلقيح، وجد الطاقم الطبي المتطوع لأجل هذه الخدمة نفسه في شبه بطالة منذ نحو أسبوعين، والغريب أيضا وبشهادة وزير الصحة الذي دعّم قوله بالأرقام فإن كثيرين تلقوا الجرعة الأولى، ولم يظهر لهم أي أثر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولم يطلبوا الجرعة الثانية.

وأكد المسؤولون عن المراكز الصحية أنهم خلال الموجة الثالثة من كورونا كانوا لا يتوقفون عن طلب المزيد من الجرعات، لكنهم الآن مكتفون، ورقم 13 مليون جرعة التي قال وزير الصحة البروفيسور بن بوزيد بأنها موجودة بحوزة الجزائر من دون تلقيح المواطنين بها يؤكد العزوف المعتبر للمواطنين عن التلقيح منذ بداية شهر أكتوبر.

وأكد أطباء للشروق بأنهم يعرفون زملاء لهم في العمل أي أطباء يعملون في مصالح كوفيد، لم يتلقوا التلقيح، وحتى وزير الصحة عدّ 20 بالمئة فقط من عمال الصحة وقطاع التربية من تلقوا التلقيح، وهو رقم مجهري كما قال الوزير.

ورغم أن مختلف الجامعات والإقامات الجامعية خصصت فضاءات لتلقيح قرابة مليوني طالب جامعي، إلا أن بعض هذه الفضاءات أغلقت نهائيا بسبب عزوف الطلبة الذي لخصه وزير الصحة في نسبة واحد بالمئة فقط من الملقحين من مجموع الطلبة، أي أن رقم الطلبة الجامعيين الذين تلقوا التلقيح إلى حد الآن لا يزيد عن 20 ألف طالب جامعي من أكثر من مليون وثماني مئة ألف طالب.

وفي المقابل، أكد لنا بعض عمال المراكز الصحية وجود أشخاص، غالبيتهم من الذين تجاوز سنهم الستين، من الذين تلقوا الجرعتين، يسألون عن إمكانية أخذ الجرعة الثالثة، ولا يوجد إلى حد الآن أي مراسلة من وزارة الصحة وصلت لهذه المراكز، تسمح بمنح الجرعة الثالثة المانعة للمرض، كما هو حاصل في دول غربية كثيرة اعتبرتها مزيدا من المناعة ضد الوباء، وكان وزير الصحة قد أشار إلى إمكانية أخذ الجرعة الثالثة بالنسبة لطالبها، في الوقت الذي اشترطت بعض المراكز الصحية، مساحة زمنية بين الجرعة الثانية والثالثة لا تقل عن ستة أشهر.

خمسة ملايين جزائري أخذوا جرعتين من لقاح كورونا وهو رقم قليل وبعيد عن تحقيق المناعة المرجوة، وستة ملايين من الذين أخذوا جرعتهم الأولى وفرّطوا في الثانية وهو رقم كبير، يجعل مخاطر الجائحة قائمة وظروف حدوث الموجة الرابعة من كورونا سانحة.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!