العالم
بعد انخفاض أسعار النفط

ترامب يشكر السعودية

الشروق أونلاين
  • 4165
  • 6
رويترز
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث لوسائل الإعلام في البيت الأبيض في واشنطن يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، على السعودية بشأن أسعار النفط في الآونة الأخيرة، وحث على مزيد من الهبوط في الأسعار، مشبهاً الأمر “بخفض ضريبي كبير” قد يدعم الاقتصادين الأمريكي والعالمي.

وقال ترامب في تغريدة على موقع تويتر: “أسعار النفط تنخفض. عظيم! هذا شبيه بخفض ضريبي كبير لأمريكا والعالم. هنيئاً! 54 دولاراً، كانت للتو 82 دولاراً. شكراً للسعودية، لكن لنخفض أكثر”.

ويأتي هذا الإطراء من ترامب للسعودية، بعد أن تعهد، الثلاثاء، بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية على الرغم من قوله، إنه “قد يكون من الوارد جداً” أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان لديه علم بخطة قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي.

وفي تحد لضغوط المشرعين الأمريكيين لفرض عقوبات أشد على السعودية، قال ترامب أيضاً، إنه لن يلغي العقود العسكرية مع المملكة، لأن “حماقة” كهذه لن تفيد سوى روسيا والصين اللتين تنافسان واشنطن في سوق الأسلحة.

وذكر ترامب، أن أجهزة المخابرات الأمريكية لا تزال تدرس الأدلة بشأن كيفية مقتل خاشقجي، ومن خطط للجريمة. ومنذ الجريمة اتخذ ترامب مواقف متباينة بشأن كيفية الاستجابة بما في ذلك احتمال فرض عقوبات.

لكنه شدد، الثلاثاء، على أن صفقات الأسلحة مع السعودية ودورها في خفض أسعار النفط العالمية تلعب دوراً مؤثراً في قراره.

وقال ترامب: “الأمر بالنسبة لي بمنتهى البساطة.. أمريكا أولاً.. لن أدمر اقتصاد العالم ولن أدمر اقتصاد بلادنا بالتصرف بحماقة مع السعودية”.

وفي كلمة للصحفيين قبل التوجه إلى فلوريدا تحدث ترامب عن احتمال ضلوع الأمير محمد في قتل خاشقجي قائلاً: “قد يكون من الوارد جداً أن ولي العهد كان على علم بهذا الحادث المأساوي – ربما كان على علم به وربما لا!”.

وتناقضت تصريحاته مع تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) التي تعتقد أن مقتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد، الحاكم الفعلي للسعودية.

وسارع مشرعون ديمقراطيون لاتهام ترامب بتقويض وكالات المخابرات والتقاعس عن مواجهة السعودية فيما يتصل بانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

وحث مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون ترامب على التخلي عن دعمه للأمير محمد، لكن الرئيس يرفض ذلك.

وقال ترامب، الثلاثاء، إن كلاً من العاهل السعودي الملك سلمان والأمير محمد “ينفيان بقوة أي معرفة بتخطيط أو تنفيذ القتل” وأن الحقيقة قد لا تعرف على الإطلاق.

كما شدد على أن السعودية، المنتج الكبير للنفط، هي شريك تجاري مهم و”حليف كبير” في جهود مكافحة القوة الإيرانية في الشرق الأوسط.

وأضاف “الولايات المتحدة تعتزم أن تظل شريكاً راسخاً للسعودية لضمان مصالح بلادنا وإسرائيل وكل شركائنا في المنطقة”.

مقالات ذات صلة