-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أضفى طابعا جماليا على ليالي رمضان

ترامواي ورقلة يبقى صامدا رغم محاولات تشويهه

أيوب بن نونة
  • 2203
  • 0
ترامواي ورقلة يبقى صامدا رغم محاولات تشويهه
ح.م

لم يسبق وأن كانت شوارع وسط عاصمة الجنوب الجزائري ورقلة خلال السنوات الماضية أجمل من هذا العام بعد دخول الترامواي منذ شهرين الخدمة، حيث ازدادت هذه المدينة الصحراوية بهاء وجمالا خلال سهرات شهر رمضان المعظم.
أضفى الترامواي حلّة جميلة وحركية كبيرة على الطرقات الرئيسية لمدينة ورقلة خلال شهر رمضان بعدما كانت في السنوات الماضية مهترئة وتغرق في الفوضى والإهمال والخراب، حيث وجدت العائلات الورقلية هذا الموسم خدمة النقل العصرية والمتطوّرة والمكيّفة للتنقل بأريحية ووسط عربات فاخرة ومؤمنة.
ومنذ دخوله الخدمة شهد الترامواي إقبالا معتبرا من طرف جميع شرائح المجتمع من أجل التنقل عبره سواء كانوا عمالا أو تلاميذ وطلبة جامعيين، وما زاد من رونق وقوة هذه الوسيلة ليلا هي الأضواء الجميلة والمختلفة الألوان والتنظيم المحكم على مستوى محطات التوقف والانتظار ونقاط بيع التذاكر التي يبلغ عددها 16 على طول الخط الممتد بين حي النصر إلى غاية المجمع التجاري بوسط المدينة على مسافة 9.7 كلم، كما أن توقيت العمل الذي يبدأ من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل في الأيام العادية ويمتد إلى الواحدة صباحا خلال شهر رمضان ساهم وبشكل كبير في نجاح هذا المشروع والإقبال عليه.
ومنذ دخول الترامواي الخدمة بمناسبة عيد النصر شهر مارس الماضي، تعرض إلى عديد الحملات التي تستهدف تشويهه وتشويه سكان المنطقة من طرف مجهولين، إلاّ أن محاولاتهم باءت بالفشل في ظل التجنّد والتصدي لهذه الحملات بحنكة وفطنة من طرف المجتمع المدني ومصالح الأمن التي شدّدت الخناق والمراقبة على هذه الوسيلة المتطوّرة.
سبق وأن تم سكب مشروبات سائلة ومواد لاصقة بمقاعد محطات الانتظار، بالإضافة إلى زجاج العربات، إلا أن بعض الجمعيات المحلية تكفلت بعملية إزالة هذه الآثار، كما أطلقت مصالح الأمن فرقة خاصة بمراقبة وحماية الترامواي تتكون من 25 شرطيا وأعوان بالزي المدني، وصرح رئيس الأمن الولائي بورقلة لـ”الشروق” أن خلال مهمة الفرقة في تفتيش المشبوهين والتلمس الجسدي تم ضبط أسلحة بيضاء ومخدرات بحوزة عدد من المواطنين داخل العربات وبمحطات التوقف والانتظار بالاستعانة بكاميرات المراقبة التي أحبطت محاولات للسرقة من خلال التدخل السريع بالتواصل مع مركز المراقبة عن بعد.
وقامت “الشروق” بجولة عبر الترامواي خلال سهرة رمضانية كانت فيها العربات مكتظة عن آخرها، حيث تواصلت مع الزبائن الذين كانوا أغلبهم مرفوقين بأبنائهم من أجل زيارة الأقارب، فيما كان ركوب البعض فضوليا لاكتشاف شوارع وسط مدينة ورقلة ليلا خلف زجاج قاطرة الترامواي وفي ظروف مريحة ومكيّفة بمبلغ رمزي 30 دج، كما كانت لـ”الشروق” دردشة مع أعوان الرقابة الذين أثنوا على وعي المواطن الورقلي كبيرا وصغيرا، في اقتناء التذكرة وتأكيدها في الجهاز ومنهم اللاجئون الأفارقة الذين صادفناهم في القاطرة، بالإضافة إلى احترام التعليمات الأمنية الخاصة بسلامة الركاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!