-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ترحيب واسع للمستثمرين والمصدّرين بالمشاريع الجديدة

وليد.ع
  • 2057
  • 0
ترحيب واسع للمستثمرين والمصدّرين بالمشاريع الجديدة
ح.م

حظيت زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي قام بها الخميس إلى ولاية تندوف، والتي أطلق ودشن خلالها مشاريع ذات طابع اقتصادي من شأنها تعزيز جسور التبادلات التجارية بين الجزائر والفضاء التجاري بغرب إفريقيا، بترحيب واسع في أوساط المستثمرين والمصدّرين والمجتمع المدني بهذه الولاية الحدودية.
وفي هذا الشأن، أعرب ممثلون من مختلف الشرائح الاجتماعية عن استبشارهم الكبير بالحركية التنموية التي تشهدها الولاية في المدة الأخيرة، بداية من إطلاق رئيس الجمهورية لمشروعين مهيكلين في غاية الأهمية الاقتصادية محليا ووطنيا، ويتعلق الأمر باستغلال منجم “غار جبيلات” والخط المنجمي الغربي للسكة الحديدية.
وأكد في هذا الصدد، رئيس غرفة التجارة والصناعة ”تفاقومت”، نوح أبيري، “أن الجزائر اليوم ومن خلال إطلاق تلك المشاريع الهامة، تشهد انفتاحا وتنوعا اقتصاديا كبيرا بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية، الذي تمكّن من أن يحول تلك المشاريع الهامة التي كانت حلما يراود الجزائريين منذ الاستقلال إلى حقيقة على أرض الواقع”.
وفي ذات السياق، أعرب ذات المسؤول عن “ارتياحه” بتدشين المعبر الحدودي البري الجزائري – الموريتاني “الشهيد مصطفى بن بولعيد” الذي أنجز بمعايير دولية تتماشى مع متطلبات واحتياجات المستثمرين والمصدّرين والناقلين.
كما اعتبر إطلاق مشروع إنشاء المنطقة الحرة للتجارة مكسبا إستراتيجيا وطنيا ودوليا، سيتيح “فرصة كبيرة للتبادلات التجارية بين التجار والمصدّرين من الجزائر ودول غرب إفريقيا”.
وأضاف في السياق ذاته، “أن إطلاق إنجاز مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف بالجزائر وزويرات بموريتانيا من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات على الناقلين والمصدّرين والرفع من وتيرة التبادلات التجارية بالمنطقة، وأيضا تحقيق حركية اقتصادية جديدة تستجيب للطموحات التنموية والاجتماعية بين البلدين الشقيقين”.
ومن جهته، عبّر المستثمر، بيغة يحياوي، من ولاية تندوف عن ارتياحه لإنشاء المنطقة الحرة للتبادل التجاري، مبرزا أنها ستكون فضاء ملائما للصناعيين والمستثمرين لتسويق منتجاتهم لما ستضمنه من امتيازات عديدة.
كما ستكون هذه المنطقة الحرة – حسب ذات المستثمر – عاملا اقتصاديا مساعدا لإرساء علاقات بينية بين التجار الجزائريين ونظرائهم الموريتانيين ودول غرب إفريقيا، وتزيد من فرص المنافسة التجارية.
وبدورها، ترى عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني بتندوف، عائشة رمضاني، أن المشاريع التي أطلقها رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة الثانية، ستساهم في ترقية فرص الانفتاح والتكامل الثقافي والاجتماعي بين الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما روابط أخوية عميقة وعريقة وتجمعهما مواقف النضال المشترك في مقاومة المستعمر ومناصرة قضايا التحرر في العالم.
وأشار من جهته، محمد بوالي، أستاذ بالمركز الجامعي “علي كافي” بتندوف، إلى أن المنشآت الحدودية التي حظيت بها هذه المنطقة الحدودية من الوطن تشكّل إضافة نوعية لعلاقات التعاون الثنائية في عدة مجالات بين الجزائر وموريتانيا ودول غرب إفريقيا، وتعكس توجه الدولة – كما أضاف – نحو تجسيد سياسة اقتصادية جديدة تقوم على تشجيع الصادرات وترقية المنتوج الوطني.
ومن شأن تلك المشاريع التنموية – كما أشار بوالي – أن تساهم بشكل كبير في رسم معالم جديدة للتنمية المحلية وتحقيق قفزة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، بما يستجيب لتطلعات المواطنين وأهداف السلطات العمومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!