العالم
نواقشوط "ترفض" التواجد المغربي بالكركرات

تركيا قد تدعم الصحراء الغربية.. والمخزن يتهم مصر بالتلاعب!

الشروق أونلاين
  • 72770
  • 19
أرشيف

قال مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية التركية، وعضو بارز في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إن تطورات الوضع الراهن في الصحراء الغربية قد تدفع تركيا لمراجعة سياستها الخارجية بخصوص قضية الصحراء الغربية.
وأكد المسؤول التركي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “صمود” الصحراوية، أن تركيا تدرك جيدا قوة المؤسسة العسكرية في الجزائر والمكانة المتقدمة التي تحظى بها جبهة البوليساريو لدى الجزائر. وأبرز المسؤول الأمني في تصريحات صحفية أن العلاقات الجزائرية التركية والتي شهدت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة مقبلة على التحول إلى علاقات إستراتيجية بين البلدين.
ولمح المسؤول التركي إلى أن التطورات الراهنة في الصحراء الغربية ومحاولة تدخل دول الخليج في المنطقة ومضايقة الشركات التركية ستدفع تركيا إلى مراجعة موقفها من الصحراء الغربية.
وتبدي أنقرة اهتماما كبيرا بقضية الصحراء الغربية، وفي جانفي الماضي، أكدت دراسة تركية أن تجربة الجمهورية الصحراوية نموذج مثير للاهتمام بالنسبة للدول المهتمة بمنطقة شمال إفريقيا.
وأبرزت الدراسة التي اعتمدتها الأمم المتحدة ضمن الوثائق المتعلقة بالنزاع في الصحراء الغربية أن بالرغم من أن الجمهورية الصحراوية ليست عضوا في الأمم المتحدة إلا أنها تشكل اليوم مثالا للدولة المستقلة الجديرة بالاهتمام نظرا لنظامها الحديث المرتكز حول الديمقراطية من خلال انتهاج مبدأ فصل السلطات وفسح المجال للحريات الأساسية.
وأكدت الدراسة أن دستور الجمهورية الصحراوية الحالي يجعل من الدولة الصحراوية نموذج فريد في محيطها القاري والإسلامي فنظامها رئاسي يعتمد الفصل بين السلطات.
وأكدت الدراسة أن خطوات كبيرة تحققت على طريق بناء دولة صحراوية حديثة وعصرية سواء من حيث التنظيم والعمل بالقوانين واحترام صلاحيات المؤسسات الدستورية التي طورها دستور 2015.
وأبرزت الدراسة أن دستور الجمهورية الصحراوية الحالي اقر انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من طرف الشعب وأعطى صلاحيات اكبر للحكومة فضلا عن إجراء تغييرات جذرية في عمل البرلمان.
للإشارة، تمكن أهم الدراسة في كونها الأولى من نوعها التي تتخصص في البحث في تطور الدول الصحراوية ومؤسساتها وعلاقاتها بالعالم مما سيكون له الأثر على المؤسسات التركية خاصة أن الدراسة أكاديمية ومن إعداد خبراء من اعرق الجامعات التركية.

المغرب يتهم الدبلوماسية المصرية بـ “اللعب على الحبلين”

وصف مدير ما يسمى بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، خالد الشرقاوي السموني، التابع للمخابرات المغربية، البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، حول هجوم جيش الاحتلال المغربي على المدنيين الصحراويين، الذين تظاهروا بشكل سلمي بثغرة الكركرات غير الشرعية بالصحراء الغربية بـ “الملتوي”.
واعتبر المسؤول المغربي أن “مصر تلعب على الحبلين: فهي تحاول كسب علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب من جهة، ومن جهة ثانية، تتحيز للجزائر وتحاول إرضاءها بمثل هذه المواقف، حتى لا تظهر بأنها بجانب المغرب ضد ما تقوم به جبهة البوليساريو”.
وأضاف حسبما نقل موقع الأسبوع الصحفي المغربي المقرب من القصر الملكي، الأحد، أن مصر كان عليها أن تحتذي بـ”المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن والبحرين، التي عبرت عن موقفها المؤيد لما قام به المغرب”.
ومع بداية العمل العسكري الغربي ضد المحتجين المدنيين الصحراويين في منفذ الكركرات غير الشرعي، قالت الخارجية المصرية “إنها تراقب عن كثب التطورات الأخيرة في منطقة معبر الكركرات، وأنه على ضوء تزايد التوتر في هذه المنطقة وتسارع الأحداث، فإنها تدعو الأطراف إلى ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن، بما تشمله من وقف لإطلاق النار والامتناع عن أية أعمال استفزازية وأية أعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتبادل التجاري في هذه المنطقة”.
كما هاجمت جريدة “الصحيفة” المغربية، الموقف المصري، وكتبت تحت عناون “بعد تأييد أهم الدول العربية للمملكة.. لماذا تحفظت مصر عن دعم المغرب في قضية الكركرات؟”، وبحسب المنبر الإعلامي المغربي فإن “الموقف المصري الذي كان دائما غامضا اتجاه المغرب على عهد السيسي، يميل أكثر للجزائر”، وعددت ما أسمته الخلافات بين البلدين وقالت “الخلاف المصري المغربي الصامت برز في العديد من القضايا الجهوية والإقليمية، حيث سبق للمملكة أن انزعجت” من توظيف القاهرة للجامعة العربية لتصفية حسابات سياسية مع بعض الدول من بينها تركيا”.
هجوم المغرب على دولة مصر بهذا الشكل غير المسبوق، وهي التي أيدت بالمكشوف احتلاله للصحراء الغربية، وقدمت له الدعم على أكثر من مستوى، بحسب ما يقوله الصحراويون، يكشف منطق الابتزاز الذي يحكم علاقات المغرب بحلفائه التقليديين.
ع. س

مقالات ذات صلة