رياضة
حديث عن مطالبة "بيين سبورت" بـ120 مليار سنتيم

تساؤلات حول الفشل المتكرر للتلفزيون الجزائري في شراء حقوق بث مباريات “الخضر”

الشروق أونلاين
  • 12079
  • 67
ح.م

فشل التلفزيون الجزائري مرة أخرى، في الحصول على حقوق بث مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم، ليحرم الجمهور العريض من متابعة مباراة إثيوبيا والجزائر بأديس أبيبا زوال السبت، في مستهل تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015.

تطرح الطريقة التي يتعامل بها التلفزيون الجزائري في مفاوضاته مع قنوات “بيين سبورتس” القطرية، الجهة المالكة لحقوق البث، الكثير من التساؤلات، خاصة وأنه دائما يعلن عن فشلها في آخر لحظة، مثلما حدث في مباراة بوركينافاسو يوم 12 أكتوبر الماضي في ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال البرازيل، وكذا مباراة أمس، متذرعا في كل مرة بـحجج واهية “مستهلكة” على غرار “تعنّت” الجهة المالكة لحقوق البث ومغالاتها في المقابل المادي، الذي تطلبه نظير بيعها حقوق النقل التلفزيوني.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس، بيانا عن إدارة التلفزيون العمومي، لم يحمل أي تفاصيل دقيقة حول عدم حصوله على حقوق البث وجاء فيه

“يتأسف التلفزيون الجزائري على عدم بث مباراة إثيوبيا والجزائر على القناة الأرضية، وذلك بسبب تعثر المفاوضات مع الشركة المالكة  لحقوق البث، رغم حرصه وإصراره على تمكين الجمهور الجزائري من مشاهدة المباراة”، مضيفا “قدم التلفزيون للشركة مالكة الحقوق عدة مقترحات تتعلق بشراء حقوق البث، إلا أنها أصرّت على مبالغ خيالية تعجيزية مقابل بث المقابلة على القناة الأرضية”. وأضاف البيان”حقوق المباريات التي تلعب خارج الديار حرمت منها أيضا كل من تونس ومصر والسودان للأسباب نفسها في اقتناء حقوق البث”.

وفي هذا الصدد، تحدثت بعض المصادر عن أن قنوات “بيين سبورتس” طالبت بمبلغ 12  مليون دولار (120 مليار سنتيم) مقابل بيعها الحقوق لـ”اليتيمة”، إلا أن مصادر عليمة أكدت للشروق بأن هذا المبلغ يتضمن بث المباريات الست في التصفيات أرضيا وفضائيا، مشيرا إلى أن سعر بث مباراة واحدة أرضيا لا يمكن أبدا أن يتعدى في كل الأحوال مبلغ 1.5 مليون دولار (15 مليار سنتيم)، وهو مبلغ معقول جدا، قياسا بفشل التلفزيون، الذريع خلال مفاوضاته لشراء حقوق بث 24 مباراة خلال مونديال البرازيل، حيث دفع مبلغا خياليا وامتيازات كبيرة للقناة القطرية، ومنحها 30 مليون دولار (300 مليار سنتيم)، إضافة إلى 1.5 مليون دولار عن قرصنته لمباراة بوركينافاسو، فضلا عن تنازله عن حقوق بث مباراة واحدة في كل أسبوع للرابطة المحترفة الأولى، إضافة إلى موجز لكل المباريات، كما منح الاعتماد لمراسل القناة القطرية في الجزائر، دون أن يحسن التفاوض للحصول على حقوق بث المواعيد الرياضية الكبرى القادمة، على غرار التصفيات المؤهلة لـ”كان 2015″، ودورته النهائية بالمغرب، إضافة إلى بطولة العالم لكرة اليد التي ستجري بالدوحة مطلع العام المقبل.

وكانت “الشروق” قد كشفت في مطلع شهر جوان الماضي، عن استياء الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الرياضة محمد تهمي، من الطريقة التي تفاوض بها التلفزيون مع القناة القطرية، بسبب المبلغ الخيالي المدفوع للحصول على حقوق بث مباريات المونديال، كما أن عدم بث مباراة السبت، والاحتمال الكبير لعدم بث مباراتي مالاوي يوم 11 أكتوبر، ومالي يوم 19 نوفمبر، سيجعل إدارة “اليتيمة” تحت ضغط رهيب، ويوقعها في حرج مع السلطات العليا للبلاد، في ظل الاهتمام الذي توليه لكل ما يتعلق بالمنتخب الوطني لكرة القدم.

مقالات ذات صلة