جواهر
فضفضة

تعبت من الأنانية

نادية شريف
  • 2599
  • 8
ح.م

بكل صدق سأخبركم قصتي وأتمنى أن تجدوا لي حلا لأني أكاد أصاب المرض، خاصة وأن صديقاتي أصبحن يتجاهلنني وكل من حولي يتغامزون عليّ وهذا أثر على نفسيتي كثيرا..

أنا شابة مقبولة الشكل وطيبة القلب، من عائلة يملؤها الحب، لكن أنا لا أدري كيف تربيت على الأنانية.. تربيت على حب نفسي وفقط نفسي ما أثر على جميع علاقاتي..

أي فتاة أقربها مني لتكون صديقتي تهرب مني لأني أسعى للتملك ولا أحب أن يشاركني أحد في ما يخصني..

هل يمكنني التغير وهل يمكنني بناء علاقات جادة؟.. لا تصلح لي أي علاقة سواء مع رجل أو مع امرأة لأني بمجرد أن نبدأ التأسيس وأبدي تعلقي الشديد وعدم رغبتي في اقتراب شخص آخر كائنا من يكون تبدأ المشاكل وينتهي كل شيء..

أنتظر ردكم ودعمكم ولكم مني موفور الشكر وفائق الاحترام.

أمينة من الجزائر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي أمينة والله أسأل أن يوفقك ويحفظك ويهديك إلى طريق الصواب وبعد:

أولا اعلمي أن الأنانية صفة مذمومة جدا، وهي مدمرة شرسة للعلاقات الإنسانية، لذلك ينبغي أن تكوني مرنة في التعامل وأن لا تعتبري الأشخاص كالأشياء تضيقين عليهم لأن كثرة التضييق تولد الاختناق..

أنت ما شاء الله إنسانة واعية وبكامل قواك العقلية وعليك أن تسقطي كل تصرفاتك على نفسك لتري إن كنت تتقبلينها من الآخرين حتى تدركي خطأ تصرفك..

الحياة جميلة وأجمل ما فيها الأصدقاء الذين يستوطنون الروح ويأخذون بأيدينا وقت الحاجة ويعرفون عنا ما لا يعرفه أهالينا.. الأصدقاء حب من نوع آخر وجب الاعتناء به وإبعاد الأنانية..

أنت بحاجة لتثقي بنفسك وبمن قررت اتخاذها صديقة.. الثقة أساس العلاقات وحب التملك يشوه أجمل الصفات.. كوني معتدلة في مشاعرك ولا تخنقي بها من حولك كي لا يفرون منك.. عامليهم بلطف وحب والمؤمن من يحب لأخيه ما يحب لنفسه..

الهدية أيضا تعزز المحبة وإتقان فن الاستماع، والتقدير والاحترام وتقاسم بعض اللحظات الحميمة.. كلها أمور تزيد من التقارب وتخلق أجمل الأحاسيس وما عليك سوى التعود عليها وحين تتعودين على العطاء دون انتظار المقابل ستتمكنين لا محالة من الاحتفاظ بصداقاتك والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة