لماذا نشرت رغد صدام حسين مذكرات والدها بخط يده وفي هذا التوقيت؟

ضجّت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن مذكرات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي نشرتها ابنته رغد بخط يده. 

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد اختارت ابنة صدام حسين، تاريخ ميلاده لنشر مذكراته، التي تحدث فيها عن يومياته داخل السجن، من الفترة ما بين 15 و22 ماي 2004، في خطوة أثارت الكثير من التفاعل والتساؤلات لا سيما سر التوقيت.

ونشرت رغد صدام حسين، صورا طبق الأصل لمذكرات والدها التي كتبها أثناء تواجده في المعتقل الأمريكي، في تدوينة عبر حسابها على منصة إكس، مرجعة سبب نشرها بخط يده، إلى أن دور النشر لديها “محاذير من نشرها”.

وأرفقت 40 صورة مع التدوينة، قائلة إنها “جزء بسيط جدًّا من مذكرات والدِي الرئيس الشهيد”،

وأضافت: “الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية، إلا أن الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم”.

كما أهدت المذكرات إلى محبي والدها قائلة: “إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأمريكي في العراق”.

في ذات السياق وفي مقابلة مع قناة العربية، سُئلت رغد عن سر التوقيت وما إذا كان ما كتبته هو السبب، فأجابت وهي تسأل المذيعة : “ألا ترين أن الأمة والعراق ليسا بخير،، شنو (ماذا) اللي (الذي) يصير (يحدث) أكثر من دا اللي يصير حتى نعرف إنه الأمة العربية والعراق ليسا بخير. أكيد . نعم قد تكون الظروف أحد الأسباب اللي (التي) جعلتني أنزل المذكرات”.

وحظيت مذكرات الزعيم الراحل التي نشرتها ابنته بخط يده بتفاعل واسع وقراءات مليونية، كما أعادت نشرها كبرى المواقع الإخبارية والصفحات عبر  شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأننا على مقربة من عيد الأضحى الذي ارتبط بذكرى إعدام الزعيم العربي.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية غزت العراق في مارس 2003، حيث قال الرئيس جورج دبليو بوش إنه يريد إنهاء دعم صدام حسين للإرهاب.

وجرى تقديم صدام حسين للمحاكمة بتهم متعددة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وفي نوفمبر 2006، انتهت محاكمته وحُكم عليه بالإعدام شنقاً.

وبخصوص رغد ابنة صدام الكبرى، فتقيم رفقة أبنائها منذ 2003 في ضيافة الأردن، التي رفضت عدة مرات تسليمها لبغداد رغم الاتهام بـ “تمويل نشاطات إرهابية”.

وكانت السلطات العراقية قد نشرت اسمها، في عام 2018، ضمن قائمة المطلوبين لانتمائهم إلى حزب البعث، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.

وأضحت رغد الناطقة باسم العائلة على رغم وجود والدتها السيدة ساجدة خير الله طلفاح المقيمة في الدوحة، والزوجة الثانية لصدام حسين السيدة سميرة الشهبندر، المعتكفة حالياً في منفاها واعتادت أن لا تصرح بأية معلومات عن زوجها منذ خروجها إلى سوريا ولبنان واختفائها الاختياري.

كل هذا مهد لرغد صدام حسين بحكم تكوينها القيادي ممارسة دور الوريثة الأولى لوالدها، وتحظى بالطاعة من أسرتها الصغيرة والكبيرة معاً بعد أن فوضها والدها التصرف بمذكراته.