جواهر
ينشرن مشاكلهن معهن على الأنترنت ويستعن بالسحر لقهرهن

تعرفي على “آكلات” لحوم الحموات!

جواهر الشروق
  • 5863
  • 24
ح.م

عندما تشتعل”المعارك”بين الكنة والحماة في البيوت في هذا العصر الإلكتروني، سنسمع دويها وانفجاراتها في مكان آخر، وفي ساحة”حرب”أخرى، إنها المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي، التي تحولت إلى”مطاعم” يؤكل فيها لحم الحموات نيئا وبدون رشة ملح..

وإذا كانت شكاوى بعض الكنات من حمواتهن تبدو معقولة وتستدعي التضامن لما تتضمنه من تفاصيل ترسم ملامح  الطرف الآخر، إلا أن بعض”آكلات” لحوم الحموات تكشف عن حقيقتهن حتى وإن كن يتظاهرن بالصلاح والتقوى، أو متخفيات خلف أسماء مستعارة.

“باركولي ماتت عجوزتي”

عبارة واحدة كانت كافية لثتير زوبعة في إحدى المجموعات النسائية على”فيسبوك”، ولكنها عبارة قاسية وجريئة أثارت ردود أفعال منتقدة وقوية، إحدى المنتسبات للمجموعة مرّرت منشورا تطلب فيه من العضوات أن يهنئنها بمناسبة وفاة حماتها، وما هي إلا لحظات حتى اشتعلت الصفحة بالتعليقات الغاضبة المعبرة عن عدم رضاها على هذا الكلام حتى وإن كانت الحماة ذات معشر سيء، لأنه من المفترض أن يكون الموت واعظا للأحياء وللظالمين والمظلومين معا، لا أن يكون مناسبة للشماتة والتشفي وإظهار السرور، ولم يتوقف الأمر عند هذه التعليقات، بل تجاوزه إلى الأئمة الذين بلغهم هذا الخبر بعدما انتشر على نطاق واسع وتناقلته العديد من الصفحات، فعبّروا عن استيائهم من هذه المرأة التي أباحت لنفسها الاحتفال بوفاة والدة زوجها، والأكثر من ذلك أن زوجها طلقها على الفور بعدما أخبرته أخته بما كتبته زوجته في اللحظة التي كان قلبه ينزف حزنا على والدته.

وما هي إلا أيام حتى قامت إحدى المشتركات في مجموعة نسائية أخرى على موقع التواصل الاجتماعي بنشر صورة لطاولة تحتوي على أطباق عديدة تبدو شهية، ومرتبة بطريقة متناسقة، وأرفقت الصورة بتعليق تدعو فيه إلى مشاهدة هذه الأطباق التي حضرتها حماتها التي وصفتها ب”الكلبة” في محاولة يائسة لإيهام القارئات بأن حماتها قصّرت معها، ولكنها تلقت سيلا من الشتائم والانتقادات من العضوات اللواتي استفزهن هذا التعليق.

ولم تجد إحدى الجزائريات بدا من إخبار العضوات في إحدى الصفحات بما فعلته حماتها التي منعتها من الخروج مع زوجها عندما تعمّدت أن تأخذه إلى بيت أخته، مشيرة إلى أنهما لم يعودا إلى البيت إلى غاية كتابتها هذا المنشور. 

وصفة سحرية للحماة

ويصل الأمر ببعض الكنات اللواتي تعرضن للإساءة من طرف حمواتهن، أو هذا ما يقلنه، إلى الاستعانة بوصفات سحرية يمتلكن بها قلوب أمهات أزواجهن ويرضخنهن حتى يتوقفن عن إزعاجهن..

كنة جزائرية نشرت مشكلتها على إحدى المنتديات المغاربية، تطلب فيها وصفة سحرية سهلة وذات مفعول قوي تجعل حماتها تحبها، أوتمكّنها من الانتقام منها لأنها سبّبت لها الكثير من المشاكل طيلة السنة التي عاشتها معها، الأمر الذي جعلها تتمنى لها الموت، وفي الحين تلقت هذه الكنة وصفة سحرية من سيدة مغربية تعتمد على لحم الخنزير حتى تسوء العلاقة بينها وبين ابنها، كما اقترحت عليها العديد من الوصفات التي تثير الاشمئزاز، لاعتمادها على الأوساخ ومواد تسبب التسمم، فشكرت الجزائرية السيدة المغربية على هذه الخلطات السحرية التي أدخلت السرور إلى قلبها كما قالت، متمنية أن تتخلص من حماتها التي وصفتها ب” الشيطانة” لأنها لا تحبها ولم تكن ترغب في زواجها من ابنها.

سيدة أخرى تقول إن أخوات زوجها وحماتها نغصن عليها حياتها، لدرجة أن هذه الأخيرة تسمح لنفسها بالدخول إلى غرفة نومها، لذلك طلبت من المشتركات في المنتدى أن يقدمن لها وصفة سحرية تجعل حماتها تمتنع عن دخول غرفتها، ولم تتأخر إحدى الملمات بأمور الشعوذة في الرد عليها، حيث زودتها بوصفة تعتمد على صور الحماة وبناتها وقراءة عزيمة تتضمن عبارات الرضوخ والاستسلام.

صحيح أن الكثير من الحموات متسلطات ويمارسن كل أنواع القهر في حق زوجات أبنائهن كنوع من إثبات الذات والرغبة في الانتقام من امرأة تبدو وكأنها استولت على أبنائهن، ولكن ليس هناك أي مبرر إلى أذيتهن بالسحر الذي حرمه الله، أو نشر كلام قبيح في حقهن في مواقع يزورها ملايين البشر، لأن هذا الأمر لا يسيء للحماة بقدر ما يسيء للكنة التي تكون حينها قد كشفت حقيقتها على الملأ.

مقالات ذات صلة