منوعات
تحوّل من وسيلة اتصال وتعارف إلى أوكسجين‮ ‬يتنفسونه

تعطل خدمة‮ “‬فايس بوك‮” ‬لبضع دقائق أصاب جزائريين بالصدمة

الشروق أونلاين
  • 6301
  • 15

تعطّلت خدمة الفايس بوك سهرة أول أمس الأربعاء لبضع دقائق،‮ ‬وتفاجأ مستخدمو هذه الوسيلة التواصلية بوجود رسالة مكتوبة بالإنجليزية،‮ ‬تتأسف لهم وتخطرهم بوقوع خطأ مبهم،‮ ‬من دون أن تشرح لهم التفاصيل،‮ ‬وتعدهم بالبحث الدقيق والسريع عن الخلل،‮ ‬لأجل إعادة الموقع للمشتركين فيه،‮ ‬والذين جاوز عددهم في‮ ‬العالم مليار مستخدم من كل الفئات والأعمار.

‬وعاش مستخدمو هذه الوسيلة التي‮ ‬يقال عنها اجتماعية،‮ ‬في‮ ‬الجزائر من مدمني‮ ‬الفايس بوك ومدمناته حالة من الخوف،‮ ‬بعد أن أصبح الفايس بوك أشبه بالأوكسجين بالنسبة إليهم،‮ ‬والذي‮ ‬يلقي‮ ‬نظرة على تعاليق الجزائريين بعد أن عاشوا لبضع دقائق من دون فايس بوك،‮ ‬يلاحظ مدى قلقهم الذي‮ ‬ترجموه بتعاليق ساخرة وأخرى جادة بعد أن عاد الموقع للظهور،‮ ‬وواضح أن الفايس بوك قد بلغ‮ ‬فعلا درجة الإدمان الخطير،‮ ‬بالنسبة للكثيرين،‮ ‬ليس لأسباب مهنية أو معارفية وإنما لتعاطي‮ ‬المحظور أو الإبحار في‮ ‬عالم افتراضي‮ ‬بعيد عن الواقع،‮ ‬خاصة بالنسبة للعاطلين عن العمل أو المهمشين أو النساء الماكثات بالبيت،‮ ‬بدليل حالة الصدمة التي‮ ‬أصابت الكثيرين،‮  ‬والسؤال الكبير الذي‮ ‬يطرح نفسه هو هل‮ ‬يستطيع الكثير من الجزائريين والجزائريات العيش من دون فايس بوك؟ وواضح أن مجرد طرح هذا السؤال‮ ‬غير وارد‮.‬

ومن بين التعاليق التي‮ ‬طرحها جزائريون بصورة جادة،‮ ‬هو أن التعطل لم‮ ‬يكن أبدا خللا إلكترونيا وإنما كان بخلفيات سياسية‮ ‬غير مفهومة،‮ ‬لأن الفايس بوك ـ حسب المعلقين ـ ظهر قبل عشر سنوات،‮ ‬لخدمة برامج سياسية وعلمية أمريكية،‮ ‬قبل أن‮ ‬يستعمله الإسرائيليون في‮ ‬تجميع‮ ‬يهود العالم وربط تواصل اجتماعي‮ ‬معهم ومع المتعاطفين معهم،‮ ‬ويصبح منذ‮ ‬2010‮ ‬جزءا من حياة الكثير من الشعوب ومنها العربية والإسلامية،‮ ‬وصار الأمريكي‮ ‬مارك زوكربيرغ‮ ‬أشهر شاب في‮ ‬العالم،‮ ‬منذ أن ساهم في‮ ‬منح العالم هاته الوسيلة التي‮ ‬أخذت عندنا بعدا ترفيهيا،‮ ‬وبدلا من أن تكون اجتماعية حسب اسمها،‮ ‬زعزعت المجتمع وجعلت خلوة الناس واعتكافهم مع الفايس بوك ولعدة ساعات،‮ ‬تضاهي‮ ‬بقاءهم مع أهلهم أو تركيزهم على الدراسة أو العمل‮.  ‬

مقالات ذات صلة