الجزائر
أحدهم أصيب بالجنون وأخرى تزوج زوجها

تعليق النقل الجوي يخلّف قصصا مأساوية وسط الجالية

نادية شريف
  • 20115
  • 7
أرشيف

مأساة كبيرة، تلك التي يعيشها أفراد الجالية الجزائرية العالقين خارج أرض الوطن منذ أزيد من 9 أشهر.. قصص مؤلمة وأخرى صادمة تطالعنا بها الصفحات الخاصة بهم، لكن لا حياة لمن تنادي على حد قولهم!

العينات بالمئات والهم واحد، ولعل الكثيرين سمعوا بقصة الشاب الجزائري هشام من ولاية سطيف، الذي كان عالقا بتركيا وأصيب بالجنون من هول المأساة التي عاشها، حيث كان ينتظر الإجلاء مع بداية الجائحة، لكن ما حدث أنه تم إخراجه مع الكثيرين من الفنادق إلى الشارع مباشرة..

هشام بقي من شهر رمضان بلا مأوى ولا نقود، يبيت في العراء، و3 أشهر بأكملها لم يظهر عليه أي خبر حتى كادت تجن والدته لأن أنباء وصلتها عن وفاته، وأخيرا تبين أنه فقد عقله..

ولعل الكثيرين أيضا سمعوا بقصة داليا، السيدة التي لا تزال عالقة في فرنسا وبحلول شهر جانفي تكون قد مرت سنة على غيابها..

داليا سافرت عند أختها لقضاء بعض الوقت معها ومساعدتها في مشروع هام وتركت زوجها بمفرده رغم انه لم يمض على زواجهما سوى بضعة أشهر!!

ولأن الإغلاق التام حرمها من العودة في الوقت المحدد فقد بعث إليها برسالة يبلغها بزواجه من أخرى، ولم تصدقه حتى أرسل إليها الصور ولكم أن تتخيلوا حالها!!!

في ذات السياق تحدث الكثيرون عن معاناتهم، حيث قال أحدهم أن ابنته البالغة من العمر 6 سنوات صارت ترفض الكلام معه لأن غيابه طال عن المنزل، وآخر مرة حدثته قالت: “إذا صح توحشتني أرواح” وهو ما آلمه في العمق..

ومثله مليكة التي قالت بأن أولادها يظنون بأن والدهم تركهم لأنه غاب عنهم من بدء الجائحة إلى اليوم.

من جانبها قالت وردة: “أنا عالقة من شهر مارس رفقة أولادي الذين فاتهم العام الدراسي، صحيح أنا في منزل أختي ولا شيء ينقصني لكن ضيعنا الكثير من أشغالنا وزوجي وحده في حال سيء”.

عن الحلول المرجوة تقول مريم: ” نريد فتح الحدود وليس رحلات إجلاء فهذا حق دستوري يصونه القانون وبدون رخصة.. هذه إهانة للوطن والمواطن”.

ويقول سفيان: “على الدولة أن تجلينا لأن الناس يموتون بعيدا عن بيوتهم وأوطانهم.. الناس في الشارع بلا مأوى ولا زاد ولا أمل”.

مقالات ذات صلة