-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما تكتظ العيادات الطبية بالمرضى

تفشي الأمراض الموسمية ينعش تجارة الأعشاب

سمير مخربش
  • 243
  • 0
تفشي الأمراض الموسمية ينعش تجارة الأعشاب
أرشيف

تعرف الفترة الحالية انتشارا ملحوظا للأمراض الموسمية، التي أقعدت العديد من الجزائريين، وأنعشت العيادات الطبية والصيدليات التي تعيش أحلى أيامها مع دخول باعة الأعشاب على الخط لسحب المرضى نحو العلاج الطبيعي.
وحسب المختصين، فإنه موسم الأمراض ونشاط الفيروسات المرتبطة بالأنفلونزا الموسمية، التي ظهرت آثارها خاصة بمنطقة الهضاب العليا المعروفة ببرودة الطقس. وعادت معها مظاهر الحمى والسيلان وآلام الحلق والرأس والإرهاق البدني معلنة بدء فصل جديد وجولة جديدة مع الأمراض الموسمية التي تمتد من ديسمبر إلى شهر فيفري.
والخوف ينتاب أغلبية الجزائريين خاصة مع كثرة السعال والعطس في الأماكن العمومية بسبب موجة البرد التي خلقت حالة من الهلع، ونشطت الحركة باتجاه العيادات الطبية التي تعرف انتعاشا هذه الأيام وسط صعوبة في التحكم في إجراءات الوقاية التي تراجعت بشكل ملحوظ، مع تخلي البعض على نظام المواعيد لتستعيد قاعات الانتظار بالعيادات حيويتها. ووجد البعض صعوبة في الوصول إلى أطبائهم لأن العيادات الخاصة تعرف ضغطا يوميا مع تزايد عدد الوافدين عليها. وهو الوضع نفسه في الصيدليات التي انتعشت هي الأخرى، مع تزايد الطلب على الأدوية بمختلف أنواعها، سواء بالوصفات الطبية أو بدونها.
ومن جهة أخرى، دخل باعة الأعشاب على الخط، واستغلوا الوضع لبيع موادهم الطبيعية وخلطاتهم التي تلقى حاليا رواجا كبيرا خاصة وسط كبار السن الذين يفضلون العشبة الطبيعية على الدواء المصنع في المخابر وهذا منذ عهد كورونا.
وحسب الدكتور فوزي رمضان، الباحث في علوم الصيدلة، فإن هذه الأنفلونزا منتشرة بقوة هذه الأيام خاصة عند الأطفال، وهي معدية وقد تكون قوية إذا لم نسرع في علاجها مباشرة بعد ظهور أعراض الحمى والإسهال والسعال، حيث يفضل التوجه إلى طبيب مختص للتشخيص، ومعرفة نوعية الفيروسات التي تختلف من مرض إلى آخر، وعدم التسرع في اقتناء المضادات .
وينصح الدكتور باللجوء إلى العلاج الطبيعي والميكروبيولوجي، والعلاج بالأعشاب الطبيعية التي لها فعالية كبيرة. ويلح الدكتور فوزي رمضان على ضرورة الابتعاد عن السكر الأبيض، والمشروبات الغازية التي تقلل من المناعة، وهي مواد سامة ومضرة مع مرور الوقت .ويؤكد للشروق اليومي بأن إعطاء الأطفال العصائر المصنعة والحوافظ يشكل خطرا على صحتهم، ويقلل من استيعاب الأطفال، ولها تأثير مباشر على الذاكرة.
ويحذر الدكتور من الإكثار من المهدئات الصيدلية لآلام الرأس، التي لها تأثير مباشر على تسمم الكبد .
وبالنسبة للصداع والانفلونزا ينصح الدكتور بعشبة النعناع وزيتها، واستنشاقها وتبخيرها له تأثير جيد دون آثار جانبية. أما السعال الناشف ينصح الدكتور بالقرنفل لأنه مضاد للفيروسات ويساعد على التنفس، إضافة إلى زيت الضرو الذي يبقى مفيدا للسعال.
ومن جهة أخرى، يرى الدكتور عبد الحفيظ عيادة أن العلاج الطبيعي والبيولوجي له أهمية كبيرة، لكن لا ينبغي استعمال الأعشاب بطريقة عشوائية، وفي الحقيقة يقول الدكتور لا يوجد عشابون في الوقت الحالي، بل أغلبيتهم باعة يتدخلون في أمور لا يفقهونها، وهمهم الوحيد هو البيع وتحقيق الربح.
وعليه، يبقى الحذر مطلوبا في عدم الإفراط في تناول الأدوية والمضادات الحيوية، وفي نفس الوقت عدم الوقوع في فخ باعة الأعشاب الذين لهم مآرب أخرى لا علاقة لها بالعلاج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!