-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاميذ يبتهجون وآباء يتذمرون

تقديم العطلة المدرسية يربك الأولياء ويخلط حساباتهم

كريمة خلاص
  • 6471
  • 1
تقديم العطلة المدرسية يربك الأولياء ويخلط حساباتهم
أرشيف

أخلط تقديم وتمديد العطلة المدرسية الشتوية حسابات الأولياء الذين استفاقوا، صباح أمس، على خبر مفاجئ يتعلّق بتغيير الرزنامة الرسمية المقررة الأسبوع المقبل 16 ديسمبر إلى تاريخ اليوم 9 ديسمبر 2021.

وأبدى الأولياء قلقهم خاصة في ظل عدم إتمام بعض الابتدائيات امتحاناتها لاسيما بالولايات الداخلية وبعض بلديات العاصمة، بالإضافة إلى حرمان أبنائهم المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة “البيام والبكالوريا” من دروس الدعم التي توفرها المؤسسة التعليمية لهم.
ويتساءل الأولياء عن كيفية تمكن أبنائهم من مراجعة ورقة الامتحان والطعن في العلامة في حال وجود أخطاء بها، في ظل اعتماد نظام الرقمنة.

وإلى ذلك، أثار بعض الأولياء تأثيرات اجتماعية للعطلة عليهم خاصة بالنسبة للأمهات العاملات اللواتي خططن لأخذ عطلة لرعاية أبنائهم في غياب الأهل الذين قد يتكفلون بالعملية فيما وجد آخرون صعوبة في تركهم لدى الأقرباء لاسيما الاجداد.

وعلى عكس هؤلاء عبر التلاميذ عن ابتهاجهم بحلول العطلة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر، بعد تعب وعناء مع المراجعة المكثفة، حيث بدأوا في تخطيط خرجاتهم الترفيهية والعائلية.

وفي هذا السياق، أفاد علي بن زينة رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في تصريح خص به “الشروق اليومي” أنّ تقديم العطلة وتمديدها جاء مفاجئأ ووصفه بالعشوائي وغير المدروس خاصة في ظل عدم وجود وضع وبائي خطير جدا في المؤسسات التعليمية يدعو إلى كل هذا الاستنفار، مستندا في ذلك إلى التقارير اليومية التي تصل منظمته والتي تؤكد تسجيل حالات منفصلة في ولايات تعد على الأصابع.

وكشف بن زينة أن العديد من الولايات لم تنهي الامتحانات في المرحلة الابتدائية متسائلا عن مصيرها.

وتساءل بن زينة أيضا عن حق التلميذ في مراجعة ورقة امتحانه وما يصاحب العملية من طعون وأخطاء تكون مصيرية لبعض التلاميذ محدودي المستوى، وكشف عن تجارب في السنتين الفارطتين أين تسببت الأخطاء التي لم تراجع ولم تصحح في طرد تلاميذ من المدارس وإعادة السنة بالنسبة لآخرين.

واستغرب بن زينة قرار تقديم العطلة المدرسية بهذا الشكل في وقت يفتح المجال لمختلف الانشطة ومنها الملاعب وقاعات الحفلات وفضاءات التنزه، فهل كورونا محصورة فقط في المدارس؟، يقول بن زينة.

من جهتها، أكّدت جميلة خيار رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، في تصريح للشروق، أنّ تقديم العطلة كان مفاجئا للجميع غير أنه يصب في مصلحة التلميذ بسبب التخوف من تطورات الوضع الوبائي وتصاعد الإصابات.

وأشارت خيّار إلى أنّ الأمور غير جيدة في المدارس، وفق ما استقته من وزارة التربية التي تواصلت معها يوم أمس للاستفسار عن خلفيات القرار.

ودعت المتحدثة أولياء التلاميذ إلى تقبل الأمر ومراعاة مصلحة أولادهم “فمهما كان الضرر لن يساوي حياة التلميذ وسلامته من فيروس قاتل يزداد خطره مع المتحور أوميكرون”.
وأكدت خيار أن ما يطمئن في الأمر هو التقدم المحرز في البرنامج الدراسي للفصل الأول كما أن هذا الأسبوع عادة ما يشمل تصحيح الاختبارات فحسب وبالتالي فلن يكون التأثير بالغا وفق تصريحاتها.

وعلقت خيار على تطبيق البروتوكول الصحي في المؤسسات التعليمية بوجود نقائص وتفاوت في التطبيق في مختلف الأطوار غير أن الصعوبة عادة تكون في المرحلة الابتدائية، وحمّلت مسؤولية السهر على تطبيقه للأولياء والإدارة والأساتذة فكل هؤلاء ملزمون، حسبها، بتعزيز وعي التلاميذ بأهمية ارتداء الكمامة وعدم التقارب بينهم والاختلاط.

ودعت خيار بالمناسبة الأولياء والأسرة التربوية إلى الإقبال على التلقيح لحماية التلاميذ من مخاطر الفيروس خاصة وأن الوزارة خصصت أسبوعا وطنيا للتلقيح لفائدة الأسرة التربوية من أجل تسهيل عملية التلقيح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • moi

    Ce n'est pas vrai