-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عريبي وسعدان وعمروش أشرفوا على نواد ومنتخبات عربية وإفريقية

تقنيون جزائريون يشتكون التهميش رغم برهنتهم في الخارج

صالح سعودي
  • 6405
  • 7
تقنيون جزائريون يشتكون التهميش رغم برهنتهم في الخارج
صورة: ح.م
بلماضي مدربا لقطر

خطف المدرب الشاب جمال بلماضي الأضواء بعد توليه مؤخرا زمام العارضة الفنية للمنتخب القطري الأول في مهمة تدوم إلى غاية نهائيات مونديال روسيا صيف 2018، تأتي هذه القفزة بعد إشادة اتحاد الكرة القطري بالعمل المميز لجمال بلماضي (37 سنة) مع فريق لخويا المحلي، حين قاده إلى إحراز لقب بطولة قطر عامي 2011 و2012، فضلا عن مساهمته القوية في حصد منتخب قطر الرديف لكأس اتحاد غرب آسيا لأول مرة في تاريخه.

يسير المدرب بلماضي على خطى العديد من التقنيين الجزائريين الذين أشرفوا على منتخبات عربية في مناسبات سابقة، وكان في مقدمتهم المرحوم مختار عريبي الذي درب المنتخب الليبي لمدة عام واحد بمناسبة تصفيات دورة كأس أمم إفريقيا التي جرت في إثيوبيا 1968 وأقصي بصعوبة أمام المنتخب المصري، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل هدفين في كل شبكة، فيما عادت الكلمة لمصر في لقاء الإياب بـ 3 أهداف مقابل هدفين، وأشرف المدرب رابح سعدان على المنتخب اليمني بداية الألفية الجديدة، لكنه لم يحقق نتائج كبيرة بسبب تواضع تركيبة المنتخب في حد ذاته وعدم مواكبة البطولة اليمنية لمتطلبات المنافسات الدولية، لكنه مع ذلك فقد عرف كيف يسخّر خبرته لصنع تقاليد أفادت القائمين على الكرة اليمنية فيما بعد، أما المدرب عادل عمروش فقد أشرف على منتخبي بورندي وكينيا، ويعد من المدربين الشباب الذين خطفوا الأضواء، خاصة أنه يجمع بين المشوار المحترم كلاعب وبين الشهادات العليا في التدريب، في حين كان للمدرب الفرانكو جزائري موسى بزاز تجربة من نوع خاص حين تولى الإشراف على منتخب فلسطين، وهي الخطوة التي اعتبرها الكثير أنها وقفة تضامنية وإنسانية مع الأشقاء الفلسطينيين بصرف النظر عن الجانب الفني.

سعدان، بن شيخة، فرقاني ماجر ولموي حصلوا على ألقاب خارج الجزائر

عرف الكثير من التقنيين الجزائريين كيف يرفعون التحدي وردوا الاعتبار لأنفسهم بعيدا عن المنتخب الوطني أو البطولة الجزائرية، مثلما قام به المدرب رابح سعدان بمناسبة إشرافه على فريق الرجاء البيضاوي المغربي عام 1989 بعدما ظفر بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام مولودية وهران، وكان لقاء الذهاب الذي جرى في المغرب قد انتهى لمصلحة الرجاء بهدف لصفر، قبل أن تفوز مولودية وهران بنفس النتيجة في مواجهة العودة، لتبتسم ركلات الترجيح لشيخ المدربين الجزائريين الذي منح لقبا غاليا لممثل المغرب، ورد الاعتبار لنفسه بعد المتاعب التي لاحقته أثناء إشرافه على المنتخب الوطني في نهائيات مونديال مكسيكو 86.

وفرض المدرب كمال لموي نفسه خارج الوطن، حدث ذلك بداية التسعينيات موازاة مع خروجه من الباب الضيق، حين كان مدربا للمنتخب الوطني بعدما أرغم على الانسحاب شهر أكتوبر 1989 مباشرة بعد التعادل المسجل أمام المنتخب المصري في ملعب 19 جوان بقسنطينة (حملاوي حاليا) في إطار مواجهة الذهاب من الدور الفاصل المؤدي إلى نهائيات مونديال إيطاليا 1990، وقد أشرف لموي على نادي اتحاد طرابلس، وعرف كيف يثري رصيده الشخصي بلقبين للبطولة عامي 90 و91.

وكان للنجم الجزائري رابح ماجر تجربة مع التدريب في البطولة القطرية حين أشرف على نادي الوكرة، وتمكن من إحراز لقب البطولة عام 1999، كما أشرف على فريق آمال نادي بورتو كرد للجميل بعد المسيرة الاحترافية التي أداها مع النادي البرتغالي ومساهمته الفعالة في الحصول على لقب كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1987.

وفي الإمارات نال المدرب عامر منسول مع الوصل لقب البطولة لفئة الأشبال، وبرز المدرب عبد العالي إيريدير الذي تولى الإشراف على أندية إماراتية، وتولى أيضا الإشراف المديرية الفنية على مستوى الاتحاد الإماراتي في مسيرة مميزة منذ مغادرته أرض الوطن منذ أكثر من عشرية، أما المدرب محمود ڤندوز المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل فقد حقق الصعود مع نادي مارتيغ الفرنسي، وهو إنجاز مهم لمدرب جزائري في البطولة الفرنسية، وكسب المدرب بن شيخة الرهان هو الآخر خارج الوطن، بعد حصوله على لقب البطولة التونسية مع النادي الإفريقي موسم 2007-2008 على حساب الغريم التقليدي الترجي التونسي، وقبلها قاد فريق أم صلال إلى الصعود لبطولة الدرجة الأولى القطرية، فيما نال المدرب علي فرڤاني لقب كأس الرابطة التونسية عام 2004 مع نادي البنزرتي، ونجح رشيد بلحوت في نيل كأس تونس مع نادي باجة منذ 4 سنوات.

شرادي، جابور وآيت عبد المالك تألقوا في أدغال إفريقيا

فضّل بعض التقنيين الجزائريين تحويل الوجهة إلى أدغال القارة السمراء، يتقدمهم المدرب رشيد شرادي الذي نجح في نيل ألقاب محلية في البطولة البورندية مع فريق بوجمبورا، وكانت له تجربة مميزة مع نادي أفريكا سبور الإيفواري عام 1993 حيث تأهل إلى الدور النهائي لمنافسة كأس الكؤوس الإفريقية وواجه الأهلي المصري في نهائي واعد، حيث تعادل بهدف لمثله وانهزم في لقاء العودة الذي جرى بالقاهرة بهدف لصفر، وحصل مع نفس النادي على كأس إفريقيا للأندية عام 1999 قبل أن يعود إلى الجزائر ليشرف على عدة أندية محلية مثل شبيبة بجاية، مولودية قسنطينة، مولودية باتنة، كما خاض تجربة أخرى مع المنتخب الوطني مساعدا للمدرب رابح سعدان والمدرب البلجيكي روبير واسيج ووصل إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا 2004 التي جرت بتونس، من جانب آخر حصل المدرب كمال جابور على كأس السوبر مع فريق ملعب مالي عام 2010، قبل أن يشرف على تدريب منتخب الكونغو في تصفيات مونديال البرازيل، حيث ضيّع فرصة التأهل في الجولات الأخيرة، وكان المدرب عادل عمروش قد أشرف على نادي دينامو أبوني البنيني، ونجح في ضمان بقائه بالدرجة الأولى في البطولة، كما تعاقد المدرب أيت عبد المالك مع فريق جوليبا باماكو قبل عامين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • koki

    تقولون تقنيون و فنيون يعانون التهميش.......من فضلكم هل بلماضي تكون في الجزائر وهل جبور وعمروش وزكري تكونوا في الجزائر بربكم اين هم المدربين المحلين هنا
    اني لا اري لهم اسم في الخريطة الكروية لا سعدان ولا اغيل ولا بسكري ولا افتسان ولافرقاني استطاع واحد منهم ان يكون لاعب واحد محلي نضعه في قائمة المونديال ....كفاكم نفخ في شئ مثقوب من جميع الجهات

  • Hocine

    Les compétents n'ont pas leurs place en Algerie

  • noureddine

    العنوان يخلع بلماضي بنفسه قال راني مازال نتعلم و مانقدرش على الفريق الوطني الجزائري
    بن شيخة 0 المروك اربعة قندوز فمو اكبر من رجليه ووو شوية مصداقية يا اخي ما تحسبناش طايحين مع الشتا

  • Slimane

    المشكل ان الكفاءات لا تعمل في بيئة ملوثة فالمسؤول عندنا لايريد العمل الا مع bénis oui oui

  • بوروبي

    احسنت المقال يا صالح سعودي , اصبحت رياضتنا كسياستنا , الرجل الكاسب في المكان المناسب

  • كمال

    انتم ركم تحاجو علينا و لا واش هذا راه في البطولة تاع الكرتون ياخي حالة ياخي عن اي نجاح تتكلم حتى يكون موئهل لتدريب فريق وطني هذا مستحيل

  • الاسم

    وهل قطر منتخب الذي اغلب لاعبيه مجنسين منهم جزائريان؟ سنرى إن استطاع الفوز بكأس آسيا فأما كاس الخليج فهي بطولة ضعيفة للأسف