تقيّدوا بالحجر المنزلي لتفادي الأسوأ

أعلن عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مساء السبت، عن إجلاء عدد من الحالات الايجابية المصابة بفيروس كورونا، والتي لم تظهر عليها الأعراض خلال تواجدها بالمصالح الاستشفائية نحو مؤسسات فندقية خاصة، لوضعها في الحجر الصحي.

ويأتي هذا الإجراء حسب الوزير، مخافة عدم التزام الحالات الايجابية بالحجر الصحي في مساكنها على أكمل وجه، وفق إرشادات الأطباء، كما يأتي أيضا لتخفيف العبء على المستشفيات، وتركيز جهودها على الحالات الموجودة في العناية المركزة.

وكشف الوزير عن تجميد كافة الأنشطة الطبية على مستوى مختلف المصالح الاستشفائية، مستثنيا من القرار مصالح التوليد وطب الأطفال، ومصالح الجراحة عبر كل الولايات.

ودعا الوزير المواطنين إلى التقيد بالحجر المنزلي، والاتحاد والتضامن للخروج من الأزمة عاجلا، حيث قال “لازم الجزائريين يتّحدوا وينعزلوا لتفادي الأسوأ، خلونا نخدموا”..

وحذر الوزير من حالة الاستهتار السائدة لدى البعض، والتي تضاعف خطر العدوى، موضحا أن القطاع يتوفر على 6 آلاف جهاز تنفس اصطناعي، تضاف إلى 500 جهاز آخر تبرع به أحد المواطنين.

بدوره؛ أفاد البروفيسور مهياوي عضو باللجنة العلمية لرصد فيروس كورونا أن الاستعانة بالفنادق الخاصة يأتي قصد عدم تشتيت جهود الطاقم الطبي المعالج، وعدم إرهاقه، مؤكدا أن دولا عديدة أكثر تطورا سبقتنا إليه، وذلك تحسبا لأي تطورات قد تحدث مستقبلا.

وأوضح أن الانطلاق في القرار سيكون في أقرب وقت ممكن، بعد دراسة المقترحات الموجودة من قبل أصحاب الفنادق الخاصة وطاقة استيعابها، وقال إن الوضع الى غاية الآن متحكم فيه، لكن استمرار التجمعات قد يحيلنا إلى سيناريوهات لا تحمد عقباها، وتضعنا أمام تحديات اكبر لذا علينا الالتزام والتقيد بالحجر الصحي المنزلي.

واعتبر المختص أنّ الحجر الصحي الكامل المطبق في البليدة أعطى ثماره من حيث تراجع الحالات الجديدة وحصرها، وهو ما دفع إلى تمديد ساعات الحجر الصحي في العاصمة، وبقية الولايات، من 3 مساء إلى السابعة صباحا، مؤكدا سن إجراءات اخرى لاحقا حسب تطور الأوضاع العامة في بقية الولايات.