-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
افتتاحية مجلة الجيش:

تمتين الجبهة الداخلية حصن المستقبل

نوارة باشوش
  • 2155
  • 0
تمتين الجبهة الداخلية حصن المستقبل

أكدت المؤسسة العسكرية أن النتائج الإيجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة تتطلب تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة.

وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر أوت، أن “النتائج الإيجابية المحققة على كل المستويات والأصعدة، ورغم الظروف الدولية والإقليمية المضطربة، بما في ذلك في جوارنا القريب، تثبت أن بلادنا التي تمتلك كل مقومات تحقيق نهضة شاملة، في طريقها لبلوغ الأهداف المرجوة”.

وأضافت أن هذه الجهود والمساعي “تتطلب أكثر من أي وقت مضى، تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال مسار بناء الجزائر الجديدة، القوية بشعبها وبمؤسساتها، بما فيها جيشها الجمهوري الذي يظل ملتزما بممارسة مهامه الدستورية في كل الظروف والأحوال”.

وفي هذا المقام، ذكّرت المجلة وهي لسان حال المؤسسة العسكرية بالإشادة التي “حظي بها الجيش في أكثر من مناسبة من قبل رئيس الجمهورية، والتي هي أبلغ صورة لتكريس ثقافة العرفان وجعلها سنة حميدة في الجزائر الجديدة التي قطعت أشواطا معتبرة نحو مزيد من الرقي، لاسيما  في المجالين الاقتصادي والاجتماعي بإطلاقها مشاريع تنموية مختلفة تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري، إضافة إلى عودتها القوية إلى الساحة الإقليمية والدولية”.

وأشارت المجلة بهذا الخصوص إلى أن عودة الجزائر إلى الساحة الإقليمية والدولية “تعكسها الزيارات التي أجراها رئيس الجمهورية إلى عدد من الدول التي تجمعها بالجزائر علاقات استراتيجية عميقة وأخوية، والتي جاءت تأكيدا لاستعادة الجزائر لمكانتها الطبيعية بين الأمم وتتويجا لعمل دبلوماسي دؤوب ونشيط”.

وأوضحت أن من ثمار هذا العمل الدبلوماسي “انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي”، وهو عمل ـ مثلما تضمنته افتتاحية مجلة الجيش ـ “يقوم على أساس المصالح المتبادلة ويرتكز على مبادئ راسخة تستمدها بلادنا من أدبيات ثورتها المجيدة ومنها حق الشعوب في تقرير مصيرها، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، عدم الانحياز وكذا المرافعة لأجل نظام دولي جديد يحفظ حق جميع الدول في التنمية المستدامة”.

وعرّجت المجلة على اليوم الوطني للجيش الذي أحيته الجزائر في الرابع أوت الجاري، وهو التاريخ المخلد لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، معتبرة أن إقرار رئيس الجمهورية لهذا اليوم ضمن الأيام الخالدة في تاريخ الأمة هو “عرفان للدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على وحدته والدفاع عن سيادته”.

وتابعت الافتتاحية أن “عرفان الأمة لدور الجيش الوطني الشعبي خلال مسيرته الطويلة والحافلة بالإنجازات والتضحيات نابع من العلاقة الوجدانية العميقة التي تربط الشعب بجيشه، والتي تجسدت في تلاحم أسطوري بينهما لن تنقطع وشائجه أبدا”.

وقالت إن هذه العلاقة “تعززت وتوثقت أكثر بترسيم هذا اليوم لتبقى راسخة في أذهان الأجيال المتعاقبة، تسجل بفخر واعتزاز مسيرة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي ولد من رحم ثورة عظيمة حررت الأرض والإنسان وساهم بعد الاستقلال إلى جانب مؤسسات الجمهورية في بناء الدولة عبر مراحل مختلفة إلى أن وصل إلى المستوى الرفيع الذي بلغه اليوم”.

وأبرزت الافتتاحية في هذا الإطار “التطور الكبير الذي شهده الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على عدة أصعدة، لاسيما في مجال عصرنة وتحديث قدرات قوام المعركة وتأهيل العنصر البشري، حيث أثبت ذلك في الميدان من خلال النتائج النوعية المحققة، سواء في مجال التحضير القتالي من خلال التمارين البيانية المنفذة بالذخيرة الحية أو في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والتصدي للتهديدات الأمنية الجديدة، فضلا عن دوره الفعال في إعطاء دفع للاقتصاد الوطني من خلال إسهامه في تعزيز وتطوير القاعدة الصناعية لبلادنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!