-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما شارك 13 بلدا إفريقيا في احتفالات العيد الوطني الفرنسي

تنديد باستغفال ساركوزي للأفارقة

الشروق أونلاين
  • 4989
  • 0
تنديد باستغفال ساركوزي للأفارقة

اختار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قادة 13 بلدا إفريقيا ليشاركوه في احتفالات العيد الوطني الفرنسي الذي صادف نهار أمس الأربعاء، الرابع عشر من جويلية الجاري.

غير أن متظاهرين فرنسيين ندّدوا بهذه الخطوة واعتبروها بمثابة استغفال للأفارقة واللعب على ذاكرتهم التاريخية. مع العلم أن الدعوة تتزامن مع حلول الذكرى الخمسون لاستقلال 14 مستعمرة فرنسية سابقة في إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء. 

واعتبر المتظاهرون الذين لبوا دعوة 80 منظمة مدنية فرنسية وإفريقية وشارك فيها ممثلون عن أحزاب اليسار، أن فرنسا تمارس “الاستعمار الجديد” في البلدان الإفريقية التي كانت تخضع لحكمها المباشر.

ومن جهتها، نددّت صحف الدول الإفريقية التي شاركت في الاحتفال الفرنسي بتلك الخطوة، وتساءل صحفي سابق في أسبوعية (جون افريك) قائلا: “هل يعقل أن تقوم بريطانيا بدعوة الرئيس الأمريكي للمشاركة في لندن باستقلال الولايات المتحدة؟”

وشاركت وحدات تمثل 13 بلدا إفريقيا بينهم موريتانيا بصفة استثنائية صباح الأربعاء في باريس في العرض التقليدي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.                                                                                                                 

 وقال ساركوزي في رسالة إلى المشاركين “إننا نحتفي بعلاقة الدم، وهي علاقة نبعت من مساهمة القوات الإفريقية في الدفاع عن فرنسا وتحريرها”، وقال إن “آلاف الجنود القادمين من إفريقيا قتلوا من أجل فرنسا في الحربين العالميتين”، مؤكدا أن أحفادهم سيستقبلون “كرفاق سلاح”، وكذلك “كممثلي دول مستقلة لها تاريخ طويل”.

ومرّ الجنود في جادة الشانزيليزيه أمام حشد تجمع على الرصيف وفي المنصة الرسمية، حيث جلس الرئيس نيكولا ساركوزي وقادة الدول الإفريقية الذين تمت دعوتهم كضيوف شرف للمناسبة.

كما شاهد الحضور لوحات موسيقية اختلطت فيها أنغام الطبول الإفريقية بالطبول الفرنسية.

وأحاط بالرئيس الفرنسي كل من الرؤساء الكاميروني بول بيا والبوركيني بليز كومباوري، كما ظهر الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز وإلى جانبه زوجته السيدة تكبر بنت ماء العينين ولد احمد.

ويذكر أن المعارضة الموريتانية تنتقد النفوذ الفرنسي المتزايد في موريتانيا ومواقف الرئيس نيكولا ساركوزي المؤيدة لرئيس البلاد الحالي محمد ولد عبد العزيز.

وكان رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير قد هاجم من داكار سياسات فرنسا متهما إياها بدعم الانقلاب الذي حصل في موريتانيا، وهو ما أثار حفيظة البعثة الفرنسية التي كانت تشارك إلى جانب ولد بلخير في اجتماع للبرلمانيين الفرنكفونيين.

والدول الـ13 التي شاركت في العرض هي: البنين وبوركينا فاسو والكاميرون وإفريقيا الوسطى والكونغو والغابون ومدغشقر ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال وتشاد وطوغو.

غير أن رئيس كوت ديفوار الذي تمر علاقته بفرنسا بمرحلة فتور بسبب التأجيل المتواصل للانتخابات الرئاسية، فقد مثله وزير الدفاع، ولم تشارك بالعرض العسكري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!