-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تنصيب اللواء محمد الطيب براكني قائدا للناحية العسكرية الثانية

الشروق أونلاين
  • 5482
  • 0
تنصيب اللواء محمد الطيب براكني قائدا للناحية العسكرية الثانية
تنصيب اللواء براكني قائدا للناحية العسكرية الثانية

أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الإثنين، على تنصيب اللواء محمد الطيب براكني قائدا جديدا للناحية العسكرية الثانية خلفا للواء جمال حاج لعروسي.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني:

باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 29 نوفمبر 2022، أنصب رسميا اللواء محمد الطيب براكني، قائدا للناحية العسكرية الثانية، خلفا للواء جمال حاج لعروسي.

الفريق أول شنقريحة: الجزائر تتعرض لحملات مكثفة تستهدف هويتها الوطنية وانسجامها الاجتماعي

وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق أول بقيادة وأركان ومستخدمي مقر الناحية العسكرية الثانية، أين ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية جاء فيها:

إن تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتتالية، تخرج ظافرة من معركة، لتدخل في معركة جديدة، وهي مسلحة ومزودة بما يكفل لها خوض هذه المعركة الجديدة وكسبها.

فإذا كنا قد خرجنا من معركة الاستقلال منتصرين، وإذا كنا قد خرجنا من معركة الإرهاب مؤزرين، فإن ذلك كله ليس إلا سلاحا في أيدينا، لابد علينا أن نثمنه ونستعمله بذكاء وفطنة لخوض معركة أخرى لا تقل أهمية من سابقاتها، ألا وهي معركة الحفاظ على هويتنا وإثبات الذات في عالم مضطرب.

فمعركة تحرير الأرض، ورغم كونها معركة قاسية وضارية، كان وقودها الملايين من الشهداء، إلا أن معركة اليوم المتمثلة في تحرير العقول من مخاطر الاستلاب الفكري ومخططات ضرب مقومات الهوية الوطنية، أشـق وأصعب.

نعم هي معركة صعبة لأن العدو فيها غير ظاهر، ويستعمل أساليب خفية وخبيثة تستهدف شل إرادة الشعوب وإدامة عوامل تخلفها، لتسهل السيطرة عليها وتتواصل عملية نهب ثرواتها ومقدراتها، وذلك تحت ذرائع وشعارات زائفة، ومستفيدا من التطورات الهائلة، التي تشهدها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التي تلاشت معها كل الحدود بين الدول، وتغيّر معها مفهوم الأمن والدفاع الوطني.

معركة نعلم أنها صعبة لكنها ليست مستحيلة، إذا ما أدركنا خلفياتها وأبعادها، وحددنا أساليبها وأدواتها، وقمنا باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمواجهتها وإفشال مراميها الدنيئة.

فدفاعنا الوطني بمفهومه الموسع، تتطلب إدارته، تبني إستراتيجية شاملة، تُعنى ببناء وتنسيق استخدام كل القدرات العسكرية وغير العسكرية للأمة، من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وحماية مصالح بلدنا الحيوية والإستراتيجية.

هذه المقاربة الشاملة يتطلب إعمالها إشراك النخب الوطنية، القادرة على الإسهام في تفعيل هذه المقاربة، لاسيما من خلال رصد جميع المضامين المسمومة، الإعلامية والثقافية والفكرية، التي تستهدف هويتنا الوطنية وانسجامنا الاجتماعي والشعبي، واقتراح التدابير المضادة التي يجب القيام بها لمواجهة هذه الحملات المكثفة التي تتعرض لها بلادنا، على جميع الجبهات والأصعدة، لاسيما على الصعيد التربوي، الذي أوكلت له مهمة تحضير وتسليح مواردنا البشرية الناشئة والشابة لخوض غمار معارك الغد والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لأسلافنا الميامين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!