-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بطولات كبيرة تتعامل بإنسانية والدوري الفرنسي الاستثناء

تهميش حجام يعيد إلى الأذهان متاعب غازي وآخرين في رمضان

صالح سعودي
  • 1002
  • 0
تهميش حجام يعيد إلى الأذهان متاعب غازي وآخرين في رمضان

كشفت الجماهير الكروية ومختلف المتابعين عن الحرب النفسية الممارسة ضد اللاعبين المسلمين في الدوري الفرنسي، وتجلى ذلك في تهميش الدولي الجزائري جوان حجام الناشط مع نادي نانت، بعد أن حرمه مدربه من اللعب بحجة الصيام، بشكل يعيد إلى الأذهان متاعب الدولي السابق فريد غازي مع المدرب ألان بيران وعدة لاعبين جزائريين مسلمين عانوا مثل هذه العراقيل ومختلف أنواع التهميش تحت غطاء وذريعة الصيام.

تأكد مجددا أن التهميش الممارس على اللاعب جوان حجام مع نادي نانت الفرنسي تصب في خانة سياسة الكيل بمكيالين في الدوري الفرنسي، من خلال حرمان أي لاعب يتمسك بالصيام خلال المباريات التي يلعبها فريقه، ما يجعله خارج القائمة بصفة آلية، مثلما حصل للاعب جوان حجام مع مدربه أنطوان كومبواريه الذي أصر على إبعاده من خياراته إلى ما بعد شهر رمضان الكريم، وهو القرار الذي استقبله المتتبعون باستياء، معتبرين أن ما يحدث هي حرب نفسية واستفزازية على اللاعبين الجزائريين والمسلمين بشكل عام، خاصة وأن هذا القرار اتخذ صبغة رسمية من طرف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، من خلال رفض إيقاف المباريات للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار على عجل بعد آذان المغرب، وهذا على خلاف كبرى الدوريات الأوروبية التي تحلت بالجانب الإنساني، على غرار الدوري الانجليزي والايطالي اللذان عرفا تسهيلات في هذا الجانب، ما حفز اللاعبين المسلمين على تقديم أداء طيب في مختلف المواجهات.

وأعاد القرار الذي اتخذه مدرب نادي نانت الفرنسي ضد الدولي الجزائري جوان حجام إلى الأذهان متاعب الدولي السابق فريد غازي مع مدربه آلان بيران في نادي تروا الفرنسي بسبب رمضان، ما جعله يضيع مكانته كأساسي بسبب إصراره على الصوم، وهو مشهد شبيه للوضعية التي مر بها اللاعب كريم غازي الذي خسر مشواره الاحترافي في تونس، حتى لا يخسر دينه حسب قوله، بسبب ضغوط رئيس الترجي التونسي سابقا سليم شيبوب الذي طلب منه ألا يصوم، حيث قال في تصريح سابق لـ”الشروق” في 2004 أكدوا لي أن نادي الترجي تنتظره تحديات كبيرة محليا وقاريا، وهو ما يتطلب عدم الصوم.. بطبيعة الحال رفضت المطلب من أساسه، وتمسكت بديني، لأنه يعد رأسمالي الحقيقي، وهو الأمر الذي جعلني أخسر مشواري الاحترافي حتى لا اخسر ديني، وفي النهاية لم نوفق في إحراز كأس رابطة إفريقيا بعدما أقصينا في الدور نصف النهائي”.

وبعيدا عن تهميش جوان حجام الذي أعاد إلى الأذهان سيناريوهات مماثلة حدثت لفريد غازي وأسماء أخرى لعبت في الدوري الفرنسي وغيرها من البطولات، فإن اللاعب الجزائري متعود على مراعاة حرمة رمضان، سواء ما تعلق بالمباريات التي نشطها المنتخب الوطني، أم من خلال مواقف العديد من اللاعبين الذين خاضوا تجارب احترافية في أوربا، على غرار تاسفاوت وصايفي وعبد الرؤوف زرابي وهلال سوداني وإسلام سليماني وغيرها من الأسماء التي تركت انطباعا طيبا فنيا وأخلاقيا. فسوداني تألق وترك بصمته في البطولة الكرواتية حتى في شهر الصيام، على غرار ما حدث في رمضان 2017 مع نادي زغراب، بدليل أن المدرب زوران ماميتش اعتبره أفضل لاعب في شهر رمضان، داعيا لاعبيه إلى جعله قدوة حقيقية في التألق والصمود. أما الهداف السابق للخضر تاسفاوت فقد كان يصوم خفية عن مدربه غي رو في نادي أوكسير الفرنسي، ما جعل هذا الأخير يلجأ إلى إمام مسجد باريس للحسم في وضعية صايب وتاسفاوت، حيث أخذ رخصة تبيح لهما عدم الصوم في المباريات الرسمية. أما بخصوص النجم السابق زياني فقد كان يشترط الصوم طيلة الشهر الكريم، بدليل ما حصل له مع نادي سوشو موسم 2006-2007، حين أصر على الصوم رغم تلقيه تحذيرات في هذا الجانب، والكلام ينطبق على رفيق صايفي الذي كان حريصا على الصوم، وهذا باعتراف المدرب الوطني الأسبق غوركوف الذي أشرف عليه في نادي لوريون. شأنه في ذلك شأن زرابي وعديد الأسماء التي تركت بصمتها الفنية والأخلاقية في مسيرتها الاحترافية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!