الجزائر
المحتجون رفضوا توضيحات إطارات "سوناطراك"

تواصل الاعتصام المناهض لاستغلال الغاز الصخري بإيليزي

معتز روابح
  • 578
  • 1
ح.م

يتواصل اعتصام الشباب الرافض لاستغلال الغاز الصخري ببلدية الدبداب، شمال إيليزي، حيث لا يزال الشباب مرابطون بالخيمة التي قاموا بنصبها بمدخل المدينة، للتعبير عن رفضهم لنشاط الحفارة بعد تداول معلومات عن نية السلطات استغلال الغاز الصخري.
فبعد فض الاعتصام الذي قام به المحتجون بمفترق الطرق المؤدي إلى موقع الحفارتين بمنطقة وادي مولاي القريبة من بلدية الدبداب، تدخل عناصر الدرك الوطني من أجل فتح الطريق المؤدي إلى الحفارتين، بحضور رئيس دائرة عين أمناس، الذي طلب من المحتجين فتح الطريق ريثما تأتي تعليمات جديدة بعد أسبوع، علما أن أشغال الحفارة متوقفة منذ بداية الاحتجاج، وقبلها عقد المحتجون لقاء مع بعض المسؤولين في الحفارة، وقد تم الاتفاق على السماح بإدخال الماء والمؤونة إلى الحفارة، ليقوم بعدها الشباب بنصب الخيمة أمام مدخل المدينة للتعبير عن رفضهم لنشاط الحفارة، فيما تم أيضا إرسال لجنة مكونة من مدير الطاقة بولاية ايليزي، وإطارين عن شركة “سوناطراك” التي تعتبر صاحب المشروع، بحيث اجتمعوا مع الشباب بمقر البلدية، وأوضحوا لهم بأن نشاط الحفر هو حفر استكشافي فقط، ولا يعتبر استغلالا للغاز الصخري، من خلال مخططات قاموا بعرضها على المحتجين. فيما رد المحتجون خلال اللقاء، بأن عمالا في الموقع، هم من أبلغوهم بطبيعة نشاط الحفارة، وأن “سوناطراك” هي صاحبة المشروع. ليتمسك الشباب بمطلب إبعاد الحفارة من المنطقة، وعادوا إلى خيمة الاعتصام.
من جهته، جدّد والي إيليزي، في تصريح لـ”الشروق” التأكيد أن تلك الحفارة غير موجهة لاستغلال الغاز الصخري، وأنه أجرى اتصالات مع وزارة الطاقة وشركة “سوناطراك”، اللتين نفتا وجود نية لاستغلال الغاز الصخري بالمنطقة.
وفي ظل تمسك الشارع بصدقية المعلومات حول وجود مشروع لاستغلال الغاز الصخري، ونفي الجهات المعنية لذلك، يرى مراقبون وجوب فتح قنوات تحاور بين الجانبين، لتجنب أحداث كتلك التي شهدتها عين صالح في 2015.

مقالات ذات صلة